غداً.."الدستورية العليا" تقرر مصير "العزل" و"البرلمان"تقرر المحكمة الدستورية العليا غداً مصير قانون ممارسة الحقوق السياسية والمعروف إعلاميا بقانون العزل السياسى وسط مطالبات شعبية بتطبيق هذا القانون على الفريق احمد شفيق المرشح الرئاسى وذلك قبل إجراء الانتخابات الرئاسية بيومين فقط .
وعلى إثر قرار المحكمة سوف يتحدد مصير جولة إعادة الانتخابات الرئاسية حيث يسود الشارع السياسى المصرى حالة من التوتر والقلق انتظارا للحكم إما بعزل الفريق أو استمراره وما سوف يترتب على قرار المحكمة من ردود أفعال فى الشارع أو رأى القانونيين حول الانتخابات الرئاسية.
وفى نفس السياق تقرر المحكمة أيضا مصير البرلمان المصرى وتنظر فى صحة دستورية قانونى الانتخابات وتقرر إما الإبقاء عليه أو حله وهو القرار الذى سيدخل مصر فى حالة من الجدل والصراع السياسى الجديد ويدخل البلاد فى مرحلة جديدة من الإنفاق على الانتخابات بينما نحتاج لكل مليم لإعادة البناء.
وترفع قوات الشرطة العسكرية شعار "ممنوع الاقتراب أو التصوير" أمام مقر المحكمة الدستورية العليا بالمعادى حالياً والتى وصلت لبدء عملية تأمين النطق بالحكم فى كل من الفصل فى صحة دستورية قانونى الانتخابات والعزل السياسى.
جاء ذلك فى الوقت الذى دعا فيه عدد من القوى والأحزاب والائتلافات الثورية والسياسية للتظاهر أمام مقر المحكمة الدستورية العليا بالتزامن مع نظر القضية وعلى رأسهم حركة 6 إبريل واتحاد وائتلاف شباب الثورة وجماعات الإسلام السياسى من شباب الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية.
وكشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى أن القوات المسلحة من خلال الشرطة العسكرية والمتواجدة حالياً أمام مقر المحكمة الدستورية فى 4 ناقلات جنود و مدرعتين ستقوم بالتعاون مع قوات الشرطة لتأمين النطق بالحكم، مؤكدة أن عملية إنزال الجنود بدأت من خلال قوتين فقط على أن تتم مضاعفتهما على مدار ساعات فجر يوم النطق بالحكم والذى ستبدأ معه خطة التأمين الكاملة.
من جانبها قامت وزارة الداخلية بالتنسيق مع القوات المسلحة باتخاذ جميع الإجراءات الأمنية اللازمة لتأمين مقر المحكمة الدستورية على كورنيش المعادى والذى سيشهد النطق بالحكم فى كلا القانونين (قانون العزل السياسى وقانون انتخاب مجلسى الشعب والشورى) حيث شملت الخطة تأمين المحكمة من الداخل ومن الخارج بما يضمن تسهيل وتأمين عملية دخول القضاة والمحامين المدعين فى القضية فقط، خاصة أنه غير مصرح لأحد بالدخول وقت النطق بالحكم.
وشملت الخطة الأمنية المشتركة بين كل من قوات الجيش والشرطة والتى اعتمدها اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية اشتراك أكثر من500 ضابط ومجند من مختلف قطاعات الوزارة فى تامين عملية النطق بالحكم، خاصة وسط دعوات نشطاء على "فيس بوك" للتظاهر أمام المحكمة بالتزامن مع النطق بالحكم وهذا ما أدى إلى عمل خطة أمنية ومرورية موازية للحفاظ على السيولة المرورية على طول كورنيش النيل الخميس وبناء على هذا تم وضع خطة للإجراءات الأمنية المشددة للعمل على تأمين مقر المحكمة قبل بدء الجلسة وعقب الانتهاء منها وذلك بمشاركة نحو 20 سيارة مصفحة، و30 مدرعة للسيطرة على الوضع الأمنى أمام مقر المحكمة.
وتضمنت الخطة الأمنية تأمين أعضاء هيئة المحكمة، بالإضافة إلى نشر رجال الإدارة العامة لمباحث القاهرة ومفتشى الأمن العام حول مقر المحكمة، لمنع وصول أى شخص إليها، بينما يقوم رجال الإدارة العامة للمرور، ومرور القاهرة بإعداد محاور بديلة وتغيير بعض المسارات للشوارع والطرق الرئيسية، وكذلك العمل على منع التكدسات المرورية بالمناطق المؤدية إلى كورنيش المعادى وخاصة طريق الأتوستراد والطريق الدائرى.