اسطبل جمال مبارك

اسطبل جمال مبارك



امتلاك "الحيوانات" كان واحدة من هوايات عائلة الرئيس المخلوع حسني مبارك، وهي هواية كلفت الدولة ملايين الجنيهات علي مدار سنوات طويلة، فمجموعة الخيول النادرة التي امتلكها جمال مبارك، ووصل ثمنها إلي 10 ملايين دولار، كانت تحتاج إلي عناية فائقة، من أطباء بيطريين علي أعلي مستوي، بالإضافة إلي إنشاء ناد للفروسية بمواصفات خاصة، داخل نادي الحرس الجمهوري بطريق صلاح سالم، والذي اعتاد جمال مبارك أن يمارس فيه رياضته المفضلة، وهي الفروسية. هواية امتلاك الحيونات كانت خاصة بمحمد علاء مبارك حفيد الرئيس، والذي كان يمتلك "معزة" مهداة من أحد أمراء الإمارات، وكان يلعب بها في نادي الحرس الجمهوري، كما كان يمتلك "سيسي" صغيرا اسمه منشد، وهو هدية من السلطان قابوس، ثمنه مليون دولار، لأنه من نوع نادر، وكان"محمد" مرتبطا به، وحريصا علي ركوبه بالتزامن مع وجود عمه"جمال" في نادي الفروسية. ويمتلك جمال مبارك نحو 25 حصانا مخصصة لقفز الحواجز، بجنسيات إنجليزية وألمانية، بالإضافة إلي خيول عربية أصيلة، معظمه كانت تأتي كهدايا من شخصيات عربية وأجنبية، مثل الأميرة الراحلة ديانا، التي أهدت عائلة مبارك حصانا اسمه "آرثر"، وكان ثمنه وقتها نصف مليون جنيه استرليني، وضمه جمال مبارك إلي مجموعته بنادي الحرس الجمهوري، أما باقي الخيول في المجموعة، فيتراوح ثمنها ما بين 200 ألف و500 ألف دولار. وتم إنشاء مضمار الفروسية الذي يمارس فيه جمال رياضته المفضلة، بواسطة عدد من الخبراء الكوريين، الذين وضعوا شلالا صناعي بجانبه، بالإضافة إلي مساحات خضراء واسعة حول الملعب، وكان جمال حريصا علي أن يحضر إلي النادي كل أسبوعين لممارسة هوايته وبصحبته أفراد الحراسة الشخصية، وعادة كان يحضر في الثامنة مساء، وفي يوم حضوره، يتم نقل العساكر من العنبر الذي يطل علي الملعب، حتي لا يضايقه أحد أثناء ممارسته لرياضته، والتي تستمر لمدة ساعتين، وفي أحد الأيام، كان النادي الأهلي يلعب واحدة من مبارياته الإفريقية باستاد القاهرة، بالقرب من استاد الحرس الجمهوري، في نفس يوم وجود جمال هناك، وجاءت نتيجة المباراة لصالح الأهلي، فخرجت الجماهير للاحتفال في الشوارع، وأثناء إحدي قفزات جمال مبارك للحواجز، اصيب الحصان بالفزع من أصوات الألعاب النارية، وسقط جمال من فوق الحصان، دون أن يصاب بجروح، وعاد لاستكمال رياضته، فم كان من أفراد الحراسة إلا أن حاولوا تفريق الجماهير، ومنعها من الاحتفال، بمساعدة قوات الداخلية. كان جمال مبارك مهووسا بالخيول، وهو م جعله يشتري لها ثلاث سيارات نقل كبيرة ماركة مرسيدس، لتستخدم في نقلها، وتسع السيارة الواحدة 9 خيول، ويصل ثمن السيارة الواحدة إلي 4 ملايين جنيه، لأن بداخلها اسطبلا كامل يضم علافات وسقايات مياه وحواجز ألومنيوم بين الخيول، وكانت السيارات تستخدم لنقل الخيول طبقا لجدول إقامة"جمال"، ففي البداية كانت تتجه إلي برج العرب، وبعدها تم نقلها إلي شرم الشيخ. ويصاحب سيارات نقل الخيول طاقم كامل من الأطباء البيطريين، خاصة بعد حادث الفرس"برنس"، الذي توفي بسبب خطأ طبيب شرطة برتبة عقيد، قام بإعطائه حقنة فيتامينات في الوريد، رغم أنها كانت مخصصة للحقن تحت الجلد، ووقتها خرج تقرير اللجنة المخصصة لتشريح الحصان، لتؤكد أن الوفاة نتيجة أزمة قلبية، وذلك خوفا من غضب نجل الرئيس السابق. وعلي عكس جمال مبارك، لم يكن شقيقه الأكبر علاء يفضل ركوب الخيل، لكنه كان محبا لكرة القدم، وكان يذهب إلي ملعب الكرة بنادي الحرس الجمهوري في منطقة منشية البكري، للعب هناك، ولم يكن يخفي علي أحد ارتباط الشقيقين بالحرس الجمهوري، وهو ما ظهر في حرصهما الدائم علي حضور الاحتفال السنوي للقوات، والذي تم تغيير موعده، ليصبح موافق لذكري نجاة مبارك من محاولة الاغتيال في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا في عام 1995، وكان الأخوان علاء وجمال يشرفان شخصي علي احتفال الحرس الجمهوري، والذي كان يتكلف مبالغ ضخمة، حيث يتم جلب المأكولات من فرنسا والمكسيك وأمريكا وسويسرا، وكانت تضم كافيار وجبنا ومخبوزات من فرنسا، وشيكولاتة من سويسرا، وفي إحدي الاحتفالات طلب جمال تغيير قائمة المأكولات، لتتضمن سمك فيليه، وتم إحضاره من أوغندا.

اخباره هو ايه يا تري عارف حاجه عن الاسطبل