أسيوط - يونس درويش
وقعت اشتباكات طائفية بين طالبات المدينة الجامعية، قبطيات ومسلمات، بعد «محاولات تبشير» في المدينة الجامعية بأسيوط.
وقالت مصادر أمنية، أن الاشتباكات بدأت بعد أن وزعت طالبتان مقيمتان بالمدينة، وهما: سناء إقلنديس كامل، طالبة بكلية الحقوق، وصديقتها نورا، طالبة بكلية الهندسة، منشورات وكتيبات تبشيرية، وصورا لرموز مسيحية، على الطالبات المقيمات بالمدينة الجامعية في غرفهن، وفي قاعة الاستذكار الخاصة بالمبنى «ن»، ودعتهن إلى اعتناق الديانة المسيحية، و«الرجوع إلى الرب».
وأضافت المصادر، أن الطالبة الثانية وزعت منشورات وملصقات في المبنى، واستغلت غياب الطالبات المسلمات عن غرفهن، سواء بوجودهن بصالات الاستذكار أو مطعم المدينة أو خارجها، لتلصق تلك المنشورات والملصقات، وصور رموز مسيحية، بينها «البابا شنودة» وبعض القساوسة.
وأكدت المصادر أن هذه التصرفات أثارت حفيظة الطالبات المسلمات، فاندلعت اشتباكات بالأيدي بين طالبات مسلمات ومسيحيات، أسفرت عن إصابة نحو 12 طالبة من الطرفين، ومشرفات مبنى «7»، اللاتي حاولن فض الاشتباكات، بإصابات
متفرقة في الرأس والجسد.
وقالت طالبات، إن «نورا» تقوم بتوزيع منشورات تبشيرية منذ عدة أيام، ولفتن إلى أنهن أبلغن إدارة المبنى، لكن الطالبة استمرت في أفعالها، مما اضطر الطالبات المسلمات إلى التوجه بأنفسهن إلى الطالبتين، وحين رفضت «سناء» الانصياع، تبادل الطرفان الاشتباكات بالأيدي، وسط هتافات دينية من الطرفين، وحاولت مشرفات المبنى فض الاشتباكات، لكن الفتيات اعتدين عليهن.
وقالت مصادر أمنية، إن الموضوع يعود بالأساس إلى خلافات بين الطالبات وبعضهن على إقامة الفتاة المسيحية بالمدينة الجامعية دون أحقية، وأضافت، أن قوات الأمن انتقلت إلى مقر المدينة الجامعية، وفرضت كردونا حولها، تحسبا لتجمهر أولياء الأمور أمامها.
وأضاف، أن قوات الأمن، بالتنسيق مع الشيخ بيومي إسماعيل، عضو مجلس الشعب، ومحمد العجمي، وكيل أوقاف أسيوط، تمكنوا من احتواء الأزمة، بكتابة مذكرة إلى الدكتور مصطفى كمال، رئيس الجامعة، للمطالبة بإحالة المشرفين للتحقيق، ونقل الطالبات المتخاصمات إلى وحدات سكنية مختلفة.
من جانبه، قرر الدكتور مصطفى كمال، رئيس جامعة أسيوط، إحالة مشرفي الأمن والأدوار والطالبات للتحقيق، وتهديد الطالبات اللاتي يتسببن في إحداث مشاكل بالمدينة بالفصل نهائيا.