ابدى الناقد الرياضي وليد الحسيني حزنه الشديد على الاوضاع المتردية التي تشهدها ادارة الزمالك من تخبط في القرارات عقب اندلاع ازمة شيكابالا مع حسن شحاتة وما تبعها من استقالة المعلم وقبولها ثم التراجع عنها.
وقال الحسيني في مقاله بصحيفة الجمهورية: الأيام القليلة الماضية. شهدت جدلا واسعا داخل الأهلي والزمالك بسبب لاعبيهما. ففي الأهلي استبعد المدير الفني السابق مانويل جوزيه. قائد الفريق حسام غالي. من الفريق في مباراتي الملعب المالي في بطولة دوري أبطال أفريقيا لمجرد خلاف في وجهة النظر بينهما. بعد أن أصر غالي علي التدريب مع الفريق عقب عودة المنتخب من معسكر الإمارات. ولم نسمع عن تدخل إدارة الأهلي لاحتواء الأزمة وتركت للمدرب البرتغالي حرية إدارة الأزمة كما يحلو له.
في الزمالك اشتعل الخلاف بين المدير الفني المستقيل حسن شحاتة. وإدارة النادي بسبب قراره باستبعاد شيكابالا وميدو. من قائمة الفريق في الموسم القادم. وخرج قرار من مجلس إدارة النادي بقبول استقالة شحاتة. ثم تدخل رئيس النادي ممدوح عباس. وجمد القرار لحين عودته للقاهرة. وهو ما يؤكد مدي التخبط الذي يعيشه نادي الزمالك.
الفارق بين موقف إدارة الأهلي في أزمة حسام غالي مع مانويل جوزيه. موقف إدارة والزمالك في أزمة حسن شحاتة وشيكابالا التي كانت علي الهواء مباشرة. هو الفارق بين الأهلي والزمالك. فالأهلي يترك لمدربه حرية الاختيار. وفي الزمالك الأمر مختلف.
إذا أراد الزمالك أن يعلي قيمه وتارخه الطويل. فعلي مجلس الإدارة أن يتمسك بحسن شحاتة وتنفيذ طلباته. خاصة فيما يخص شيكابالا. فاما ¢ المعلم أو الفوضي ¢. وأن يتخلي أعضاء مجلس الإدارة عن مشاعرهم الشخصية في هذا الموقف بالتحديد. لأن رحيل حسن شحاتة - بصرف النظر عن تحفظات بعض أعضاء المجلس علي طريقته - يعني إنهيار أكبر قيم الرياضة.
الغريب أن أغلب أعضاء مجلس إدارة نادي الزمالك يعلمون مدي الفارق بين المعلم وشيكابالا. فالأول حقق إنجازات تدريبية يصعب تكرارها. والبطولات لا تكذب. أما الثاني فلم يحقق شيئا يذكر لناديه أو لمنتخب بلاده. وهناك شكوكا حول مدي إمكانية تحقيق ذلك في المستقبل البعيد. وكل تاريخ شيكابالا صاحب ال 26ربيعا لا يتعدي بطولة كأس واحدة. بالإضافة إلي تألقه اللافت للنظر في بعض المباريات أمام سموحة والاتحاد والجونة وليس الأهلي وغيرها من فرق المستويين الثاني والثالث. ومقابل ذلك يحصل من النادي علي قيمة أكبرعقد في تاريخ الكرة المصرية. أو إنه صنع الفارق لفريقه في مباراة هامة. بخلاف تاريخه الطويل مع الأزمات والمشاكل والهروب من المباريات والانفلات الأخلاقي. وبرغم ذلك مازال البعض يتعامل معه علي اعتبار أنه النجم الذي لا يشق له غبار.
الزمالك أمامه فرصه تاريخية لتأكيد أن القيم أكبر من البطولات التي لا يحققها شيكابالا. وهذا القرار ليس له علاقة بمدي قدرة المدير الفني علي الفوز ببطولة دوري أبطال أفريقيا. ولكن له علاقة باعلاء القيم والأدب والأخلاق.