زراعة البطيخ الأهمية الإقتصاديةيعتبر البطيخ من أكثر نباتات العائلة القرعية أهمية من الناحية الاقتصادية وأكثرها انتشارا ويزرع منه في مصر سنويا حوالي 146211 فدانا . ويستعمل البطيخ لمذاقه الحلو ويستعمل كمادة غذائية مرطبة ومنعشة وخاصة في المناطق ذات الصيف الحار . وقيمة البطيخ الغذائية ليست مرتفعة
الأصناف التجارية جيزة 1 محسن الثمار مستديرة تزن في المتوسط من 4.5 ـ 6 كجم ـ اللون الخارجي أخضر غامق به تعريق أخضر داكن ـ لون اللحم أحمر غامق ـ البذور كبيرة الحجم لونها بني مسود طعمه ممتاز ـ تنضج ثماره بعد 100 يوم من الزراعة ـ مقاوم لمرض الذبول .
كونجو الثمار مستطيلة تزن في المتوسط من 16 ـ 18 كجم ـ لون الثمرة من الخارج أخضر غامق به خطوط أخضر داكن ـ لون اللحم أحمر ـ البذور كبيرة الحجم بيضاء اللون بقمة سوداء ـ طعمه ممتاز ـ متأخر النضج حيث تنضج الثمار بعد 102 يوم ـ مقاوم لمرض الانثراكنوز .
شارلستون جراي 133 الثمار مستطيلة ـ تزن في المتوسط 12 كجم ـ لونها من الخارج أخضر فاتح مع تعريق غامق ـ لون اللحم أحمر وردي ـ البذور كبيرة لونها فاتح ـ تنضج الثمار بعد 105 أيام من الزراعة ـ مقاوم للذبول ومرض الانثراكنوز
بيكوك 60 الثمار شكلها بيضاوي مستطيل ـ تزن في المتوسط من 8 ـ 12 كجم ـ اللون الخارجي أخضر قاتم ـ لون اللحم أحمر غامق ـ البذور متوسطة الحجم سمراء اللون ـ يتحمل النقل مقاوم لمرض العفن القمى .
ديكس لي ثماره مستديرة ـ تزن من 8 ـ 12 كجم ـ اللون الخارجي أخضر فاتح مخطط بخطوط أخضر غامق ـ لون اللحم أحمر غامق ـ البذور كبيرة الحجم لونها أسمر ـ الطعم ممتاز اللحم قليل الآلياف ـ القشرة غير سميكة ـ ينضج بعد 100 يوم من الزراعة
المناخ المناسب يحتاج البطيخ لموسم نمو طويل نسبيا لا يقل عن أربعة أشهر بشرط أن يكون هذا الموسم مصحوبا بشمس ساطعة وارتفاع في درجة الحرارة . ورطوبة الجو وإن كانت لا تؤثر مباشرة في نمو النباتات إلا أنها تساعد عند ارتفاعها على انتشار الأمراض الفطرية التي تصيب أوراقه وتعطلها عن أداء وظيفتها .
ميعاد الزراعة تتم معظم زراعات البطيخ في الربيع من نصف فبراير إلى نصف إبريل . أما في المناطق الرملية وأرض الجزائر فتزرع قبل هذا الموعد بقليل في يناير وفبراير من كل عام .
وفي بعض مناطق محافظتي قنا وأسوان الدافئة يزرع البطيخ في أكتوبر ونوفمبر وديسمبر وكذلك تزرع هذه العروة المبكرة في الإسماعيلية والمنيا .
الأرض المناسبة تفضل زراعة البطيخ في الأراضي الخصبة جيدة الصرف وتجود زراعته أيضا في الأراضي الرملية إذا ما اعتنى بالتسميد العضوي والكيماوي . ولا تنجح زراعة البطيخ في الأراضي الملحية .
إعداد الأرض وطرق الزراعة تختلف طرق إعداد الأرض وكذلك طرق الزراعة باختلاف المناطق ونوع التربة فهو يزرع بالطريقة المسقاوي في الأراض الصفراء والطميية أما ميول النيل فتزرع بعليا . أما الأراضي الرملية فتزرع بالطريقة المسقاوي أو بطريقة الخنادق . وقد اشتهرت مناطق معينة مثل الصالحية والإسماعيلية وكفر البطيخ وبلطيم والمنصورة وأصبح لكل منها منهاج خاص وتتلخص طرق الزراعة فيما يلي :
1- الزراعة المسقاوي ويتبع فيها عدة طرق منها
- طريقة تحرث فيها الأرض من 2 ـ 3 مرات وينثر السماد البلدي قبل الحرثة الأخيرة وتقسم الأرض إلى أحواض مساحتها 1 ـ 2 قيراط وتروي ريا غزيرا وعندما تستحرث الأرض تخطط على إبعاد نصف قصبة وتزرع البذور المنبتة في نقر تبعد عن بعضها 70 ـ 120 سم ويوضع بكل جورة 4 ـ 6 بذور وتغطى البذور بالثرى الرطب ثم بالثرى الجاف ولا تروي الأرض حتى تظهر النباتات فوق سطح التربة .
وقد يفضل بعض الزراع تخطيط الأرض بمعدل 4 خطوط في القصبتين ونثر السماد البلدي في مجاري الخطوط ثم تزحف الأرض لتغطية السماد وتقسم إلى أحواض مساحة كل منها 1 ـ 2قيراط وتروي وحينما تستحرث التربة يعاد فتح الخطوط من جديد وتزرع البذور المنبتة في نقر تعلو السماد البلدي ولا تروي الأرض حتى تظهر البادرات فوق سطح التربة .
- طريقة التهوير
وفيها تحرث الأرض وتزحف ثم تقسم إلى أحواض 1 ـ 2 قيراط حسب استواء الأرض وتغمر بالماء وتترك للجفاف المناسب فتحرث ثانيا مع تخطيطها من الشرق إلى الغرب إلى مصاطب عرض كل منها حوالي نصف قصبة ( 180 سم أي 4 في القصبتين ) ثم تجري عملية التهوير بحفر جور على الريشة البحرية على إبعاد ثلث قصبة ( 120 سم ) ويكون عرض الجورة حوالي 25 سم أي عرض الفأس البلدي وطولها 60 ـ 70 سم بعمق 30 ـ 40 سم ثم تملأ بالسماد البلدي القديم المتحلل ويحتاج الفدان منه إلى 10 ـ 12 م ( مقطف لكل 3 ـ 4 جور ) ثم تردم مع كبسها جيدا ويوضع فوقها علامة حيث تزرع البذور المنبتة ( 4 ـ 5 ـ بذور ) بعد 2 ـ 3 أيام في نقر صغيرة عمقها 3 سم تتوسط كل جورة بالقرب من حافة المصطبة ثم تغطي بالتراب الرطب ثم بالتراب الجاف ولا تضغط باليد ويعتبر الإسراع بعملية الزراعة ضروريا خوفا من سرعة جفاف الأرض نتيجة لعملية الحرث في أثناء إعدادها للتهوير .
- طريقة مطورة لطريقة التهوير في الأراضي الرملية
وفيها تزحف الأرض وتقطع إلى مصاطب بعرض 2 متر ويعمق بطن المصطبة إلى خندق عمق 50 سم السماد البلدي لارتفاع 20 سم في باطن الخندق ثم يردم بالتراب بارتفاع 10 سم أخرى ثم تروي الخنادق ريا غزيرا وتترك حتى تستحرث الأرض وتزرع البذور المنبتة على جانب الخندق في جور على مسافة 50 ـ 75 سم حسب الصنف وخصوبة التربة والهدف من صغر هذه الخنادق هو عدم بعثرة السماد العضوي وذلك بصفة خاصة في الراضي الرملية الفقيرة في محتواها من المواد العضوية . ويفضل تركيز السماد البلدي في منطقة نمو الجذور وتعتبر الطريقة السابقة تطويرا لطريقة التهوير الواسعة الانتشار والتي يتم فيها وضع الأسمدة العضوية في جور إبعادها 40 × 50 × 30 سم وتغطى وتروى ثم تترك حتى تحرث وتزرع البذور المنبتة في جور ملاصقة لجور السماد . وفي الخارج تتبع مثل هذه الطريقة في الزراعة المبكرة خلال شهر يناير في الجو البارد حيث تغطى الخنادق بغشاء من البلاستيك الأبيض الشفاف بماكينات خاصة ثم ينزع البلاستيك عندما ترتفع درجة حرارة الجو ويترك البطيخ لينمو على المصاطب .
- الطريقة البعلية
لا يتيسر زراعة البطيخ بعليا إلا في الأراضي التي تتوافر فيها رطوبة مناسبة تفي بحاجة النبات أثناء النمو ونضج المحصول . وتمتاز الزراعة البعلية بقوة نمو النبات وجودة المحصول كماونوعا وقلة انتشار الأمراض الفطرية . ولهذا تعتبر الزراعة البعلية من أحسن الطرق لإنتاج البطيخ في مصر وتتبع الآن في البرلس والصالحية وكفر البطيخ، وفيها تحفر خنادق طولها يتراوح بين 10 ـ 15 قصبة ( 35 ـ 52 مترا ) حسب المساحة المراد زراعتها وذلك من الشرق إلى الغرب وعرضها 2 ـ 4 أمتار من أعلى ومتر واحد من أسفل والميول الجانبية بنسبة 1 : 2 وتبعد هذه الخنادق عن بعضها بحوالي 1 ـ 2 قصبة وبعد إتمام عملية الحفر تملأ بالمياه ابتداء من شهر أكتوبر حتى منتصف ديسمبر ثم تمنع المياه وتصرف . وعند حلول ميعاد الزراعة تكون هذه الخنادق قد جفت فتحفر الجور في القاع بحيث تكون المسافة بين الجور والأخرى حوالي متر واحد وعمق الجودة 30 سم ثم يوضع فيها السماد العضوى وتردم . وتزرع البذور المنبتة بمعدل 8 ـ 10 بذرات في كل جورة ويلاحظ أن يرتفع قاع هذه الخنادق نصف متر عن مستوى الماء الأرضي . وعندما يبلغ طول النبات 12 سم تخف الجزورة بحيث يبقى 3 ـ 4 نباتات في كل جورة وبعد نحو 40 يوما من الزراعة يعاد تسميد هذه الخنادق في جور قريبة من الجور الأصلية وتوجه عروش النباتات في قاع الخندق وعلى الميل البحري ويزرع الشعير على الميل القبلي والبحري وعلى ظهر المصاطب في شهر نوفمبر وذلك لمنع انهيار جوانب الخندق . وعند نضج الشعير تقطع السنابل وتترك السيقان لتمنع انهيار الرمال وتساعد العروش على التسلق وأحيانا يوضع قش الأرز على شكل ضفائر في خطوط مستقيمة وعلى إبعاد 20 سم من بعضها من الشرق للغرب على الجهتين القبلية والبحرية وذلك أيضا لمنع انهيار جوانب الخنادق . أما الأراضي القديمة التي سبق زراعتها بطريقة الخنادق فتنظف هذه الخنادق في أكتوبر ونوفمبر وتروى باستمرار حتى منتصف ديسمبر ثم ينقل الخندق للناحية البحرية بنحو 60 سم أي تقطع أرض جديدة من الميل البحري وتوضع على الميل القبلي ويتبع ذلك تصليح الميل من أعلى إلى أسفل بمقدار يتراوح عرضه من 25 ـ 50 سم أي أن الخنادق تنقل للجهة البحرية بمقدار 35 ـ 50 سم وتسمى هذه العملية ( شيل الرواتب ) . لا ينصح بإتباع طريقة الخنادق للأراضي التي تتوافر فيها مصدر لمياه الري نظرا لتكاليفها الباهظة وصعوبة إعادة إصلاح الأرض بالإضافة إلى قلة عدد النباتات في الفدان . وفي المناطق التي لا تتوافر فيها كميات الري بالغمر يمكن استخدام طرق الري بالتنقيط التي توفر كثيرا في المياه ويمكن استخدام الأقبيه البلاستيك أو الصوب البلاستيك للإنتاج المبكر للبطيخ
كمية التقاوي يحتاج الفدان إلى 1 ـ 1.5 كجم من بذور البطيخ حسب الصنف ونوع التربة وموعد الزراعة
إعداد التقاوي للزراعة يفضل عادة تنبيت البذور قبل الزراعة وعند إعداد تقاوي البطيخ للزراعة يجب معاملتها بمطهر فطري ضد الشلل وتنبيتها لضمان تقليل عدد الجور الغائبة والإسراع من نمو البادرات ويتم ذلك بنقع البذور في ماء دافئ مذاب فيه 1 جرام فيتافاكس كابتان لكل لتر ماء لمدة لمدة أربعة وعشرون ساعة ثم تكمر البذور في البرسيم لمدة يوم آخر حيث لا يجب أن يزيد طول النبت عن 0.5 سم لحمايته من الكسر وبذا تصبح البذور معدة للزراعة
الخدمة بعد الزراعة الترقيع ترقع الجور الغائبة بعد تمام الإنبات ويتم ذلك عادة بعد 10 ـ 15 يوما من الزراعة .
الخف تخف النباتات في الجور بعد أربعة أسابيع من ابتداء الزراعة بحيث يترك في كل جورة نبات واحد أو نباتين .
العزيق تعزق المصاطب ومجاري المياه باستمرار لاستئصال الحشائش ويجب أن يكون العزيق سطحيا حتى لا تتقطع الجذور وعندما تغطي النباتات المصاطب يمنع العزيق وتقطع الحشائش الكبيرة باليد ويجب تنعيم القلاقيل على ظهر المصاطب حتى لا تجرح الثمار أو تصبح غير منتظمة الشكل . خف الثمار ( التهدير ) الغرض من إجراء هذه العملية هو الحصول على ثمار كبيرة الحجم جيدة الصفات ولإجراء هذه العملية يترك على النبات الواحد ثمرة جيدة واحدة أو ثمرتين جيدتين خاليتين من التشوه والتشقق والإصابة بالحشرات ويزال باقي الثمار وعند ترك ثمرتين على النبات الواحد يراعى ألا يكونا على فرع واحد بل يجب أن يكون كل ثمرة منهما على فرع مستقل . التطويش / قد يقوم بعض الزراع بتطويش أفرع النباتات وقت عملية التهدير ولكن ينصح بعدم إتباعها لأنها تضعف النباتات وتؤدي إلى نقص عدد الثمار المتكونة ويراعى تعديل العروش مع اتجاه الريح . التسميد : يحتاج الفدان إلى الأسمدة الآتية : 20 ـ 30 مترا مكعبا من السماد البلدي، 300 كجم سلفات نشادر + 150 كجم سوبر فوسفات + 100 كجم سلفات . تضاف الكميات السابقة على دفعات في المواعيد التالية :
أثناء خدمة الأرض 20 ـ 30 مترا مكعبا من السماد البلدي فيالخنادق + 75 كجم سوبر فوسفات .
عند الزراعة 100 كجم سلفات نشادر .
بعد الخف 100 كجم سلفات نشادر + 75 كجم سوبر فوسفات + 50 كجم سلفات بوتاسيوم .
عند العقد 100 كجم سلفات نشادر + 50 كجم سلفات بوتاسيوم .
الري البطيخ البعلى لا يروي أما في الزراعة المسقاوى فتؤخر الرية الأولى حتى يتعمق الجذر في التربة وتكون عادة بعد شهر تقريبا . أما الثانية فتكون بعد 3 أسابيع وتتقارب فترات الري أثناء التزهير وتكوين الثمار حيث تعطي رية كل 10 ـ 15 يوما . ويكون الري خفيفا منتظما . وعموما فإن فترات الري تتوقف على نوع التربة وحرارة الجو، هذا مع العلم بأن كثرة الري عن الحد المناسب تؤدي إلى زيادة مستمرة في المحصول ولكن تؤدي في نفس الوقت إلى زيادة الرطوبة في الثمار وقلة الحلاوة كما تؤدي الرطوبة إلى انفجار الثمار كذلك فإن الري وقت الظهيرة يؤدي إلى تشقق الثمار .
الأمراض والحشرات البطيخ معرض للإصابة بمرض عفن الريزوبس الطري والعفن القمي للثمرة والذبول البكتيري وذبول فرتسليم والذبول الفيوزارمي والبياض الزغبي والبياض الدقيق والندوة والانثراكنوز والعفن الأسود والديدان الثعبانية والمن وخنفثاء القثاء والحمراء وبقة ورق البطيخ والحفار وذبابة المقات ودودة ورق القطن والنطاط والذبابة البيضاء واكاروس العنكبوت الأحمر .
علامات النضج في الزراعة البعلية يبدأ من إبريل ويمتد إلى يونيو ويتلوه في النضج الزراعة المسقاوي وبصفة عامة تنضج الثمار بعد 3 ـ 4 أشهر من الزراعة ويستمر الجمع من 1 ـ 3 شهور . وعموما فإنه لا يمكن الاستدلال على نضج الثمار بكبر حجمها أو لون قشرتها ولكن العلامات التالية مجتمعة تدل عليها :
- جفاف المحلاق المقابل لعنق الثمرة
- يتحول الجزر من الثمرة الملاصق للتربة من اللون الأبيض إلى اللون الأصفر
- تتصلب القشرة الملاصقة للتربة فلا يمكن خدشها بالظفر
- خفة الثمار بالنسبة لحجمها لأن الوزن النوعي لثمار البطيخ كما يلي
غير الناضجة 0.96 ـ 0.99 الناضجة 0.90 ـ 0.95 الزائد النضج 0.80 ـ 0.89
- بالطرق على الثمار باليد فيسمع صوت معدني رنان إذا كانت الثمار غير ناضجة أما الثمار الناضجة فتعطي صوتا مكتوما أجوف
- عند ضغط الثمار بين راحتي اليد يسمع صوت واضح لتمزق الأنسجة إذا كانت الثمار ناضجة ويجب أن يكون معلوما أن هذه العلامات لا تدل على أن الثمرة حمراء حلوة لأن الحمرة والحلاوة تتوقف على الصنف وما يحمله من عوامل وراثية كما تتأثر بالظروف الجوية ومدى الإصابة بالأمراض
المحصول يتراوح محصول الفدان بين 1000 ـ 3000 ثمرة وقد يصل إلى 6000 ثمرة في الصالحية وكفر البطيخ أي في المناطق التي لا تجري فيها عملية التهدير ومتوسط وزن ثمار البطيخ المنتجة في الفدان تحت الظروف المصرية هو حوالي 8 ـ 10 طن .