الملفوف نبات ثنائي الحول (Biennial) أي أن مسيرة نموه تكتمل بعد سنتين، و من ثم يموت. يتحمل الملفوف حالات الطقس المتفاوتة لكنه ينمو بأحسن وجه في الفصول الباردة، إذ يمكن للملفوف أن يتحمل موجات الصقيع، إلا الشديدة منها التي تجمّده و تضر به. كلما كان الجو باردا أثناء زراعته، ستكون أوراقه ألذ، حيث أن خلايا النبتة تعمل لتحويل النشاء إلى سُكّر لتحمي النبتة من البرد، و هذا يعني أن طعمها سيكون حلوا عند القطف. إذن لابد أن يُحصد الملفوف في فترة يكون فيها الطقس باردا، كأول أو آخر الخريف. لذلك فإن موعد زراعته يكون في منتصف أو أواخر فصل الصيف.
السيرة الذاتية للملفوف:
1-
العائلة: الصليبيات (Brassicaceae)
2-
الإسم العلمي: Brassica oleracea
3-
إسمه بالإنكليزية: Cabbage
التربة:
لابد من تدوير المحاصيل في التربة حتى تنمو بشكل جيد، و خاصة مع فصيلة الصليبيات التي تضم طبعا نبات الملفوف و من ورائه اللّفت و الفجل و القنبيط … فإن كنت قد زرعت إحدى هذه النباتات في بقعة معينة من الأرض خلال السنتين الماضيتين، فلا تزرع فيها إحدى تلك النباتات مرة أخرى، واختر لها بقعة جديدة زرعت فيها نباتات لا تنتمي لفصيلة الصليبيات.
يحب الملفوف التربة الطينية الرملية الغنية بالمواد العضوية التي إن يكن توفيرها عند الحاجة بإضافة الأسمدة العضوية و لابد حينها من معرفة أنواع التسميد العضوي. فالملفوف أكّال لا يشبع بسهولة!
التفريد:
يُنتج الملفوف نباتات كبيرة مورقة و لا بد من إفساح المجال لتلك النباتات أن تنمو في مكان فسيح. دع مسافة 30 إلى 45 سنتمتر بين كل شتلة ضمن السطر الواحد (يسمى أيضا ثلم أو صف) الواحد، و مسافة 45 إلى 90 سنتمتر بين سطر و آخر.
الزراعة بالبذور:
رطّب التربة بالماء و انثر البذور مباشرة في السطور بالمسافات التي ذكرتها آنفا، ثم أطمر البذور بطبقة رقيقة جدا من التراب ثم رشّها بلطف بالماء حتى يلصق التراب بها. هذا في حال أردت أن تزرع البذور مباشرة في الحقل.
الجدير ذكره أن الزراعة بالبذور ليست محبذة لأنها تتطلب عناية كبيرة و تستغرق وقتا طويلا، لذا فهي غير متبعة حاليا بشكل كبير. من الأفضل شراء الملفوف على شكل شتلات تباع في المشاتل، ثم غرسها في حديقة المنزل مباشرة. إذا إخترت هذه الطريقة في الزرع فليس عليك القيام بعملية التشتيل و لا الإزدراع.
التشتيل:
إن كنت تهدف لزرع البذور من أجل إنتاج كميات كبيرة من شتلات الملفوف فلابد من زراعة البذور في الأصص أو الأوعية أولا، بمعدل 3 إلى 4 بذرات لكل 3 سنتمترات من التراب. درجات الحرارة الأنسب أثناء نثر البذور يجب أن تكون بين 7 درجات مئوية ليلا و 29 درجة مئوية نهارا. و قبل عملية التشتيل أو نقل الشتلات بأسبوع من الأوعية إلى الحديقة، يجب تعريض الشتلات الصغيرة (البادرات) إلى درجات الحرارة الخارجية شيئا فشيئا من خلال تعريضها لأشعة الشمس تدريجيا.
الإنبات:
تحدث عملية الإنبات في تربة تبلغ درجة حرارتها حوالي 23 درجة مئوية، و تستغرق العملية من 4 إلى 14 يوم.
الإزدراع (نقل الشتلات إلى الحديقة):
تُدعى العملية transplanting بالإنكليزية. في الأسبوع الرابع أو السادس يصبح بالإمكان نقل الشتلات من الأصص (الأوعية) إلى الحديقة لكي تكمل مراحل نموها إلى حين موعد الحصاد. يتم توزيع الشتلات في الحديقة بالمسافات التي ذكرتها آنفا.
الري:
طالما أن الشتلات تُسقى بالكمية المطلوبة دون زيادة، و بشكل مستمر و بفترات زمنية متساوية، ستتفادى المشاكل التي تصيب المحاصيل نتيجة الخلل في الري، و خاصة مشكلة الذبول.
الحصاد:
يتم حصد الملفوف عندما يصبح الرأس فيها صلبا. إذا تأخرت في قطفه لن يعود صالحا للأكل.
ما بعد القطف:
يتم إزالة الأوراق المتهرّئة و الذابلة ثم تُحفظ الملفوفات في حُجرة التجميد (freezer) على درجة حرارة الصفر و نسبة رطوبة تصل لمئة بالمئة. إذا تم حفظها جيدا ستدوم لشهرين و ما فوق.
الأمراض و الآفات:
يصيب الملفوف عددا من الأمراض منها ما هو فطري فتكون نتيجته تعفّن الشتلات. و آفات تكون حشرات المنّ و دودة أو فراشة الملفوف سببها. لمكافحة تلك الأمراض و الآفات لابد من الإتصال بمهندس زراعي أو إستشارة صاحب متجر لبيع المبيدات العضوية أو الكيميائية.
فوائد صحية:
شائع أن الملفوف يساعد في إذابة الدهون. ويحتوي الملفوف على مواد سكرية تصل الى 6% و مواد بروتونية تصل الى 2.5% وزيت ثابت وفيتامينات K.PP.B6.B3.B2.B1 ومواد معدنية من اهمها الفوسفور و الكالسيوم و الكبريت ويحتوي على العامل المضاد للقرحة و المعروف باسم فيتامين u و جلوكوزيدات