زراعة البصل فى الأرض المستديمةتبدأ الزراعة فى الوجه القبلى من منتصف أكتوبر إلى منتصف نوفمبر , أما فى الوجه البحرى فيمكن زراعتها إبتداء من آخر يناير وأوائل فبراير ويجب عدم التأخير عن ذلك حتى لا يؤثر التأخير على حجم الأبصال والمحصول .
التربة المناسبة :
يفضل أن تكون صفراء خفيفة ويمكن زراعتها أيضاً فى الأراضى الرملية أو الطينية , ويجب مراعاة خلو التربة من الأملاح والقلوية وألا تزيد نسبة الكالسيوم عن 10 % حتى لا تؤثر على شكل الأبصال الناتجة , كما يجب أن تكون التربة خالية تماماً من مرض العفن الأبيض , والجذر القرنفلى .
طرق الزراعة :
الزراعة فى سطور :
تتبع هذه الطريقة فى الوجه القبلى وذلك بأن تسوى الأراضى جيداً وتقسم إلى شرائح ( حسب إستواء الأرض ) وقنى , ثم تتم الزراعة فى سطور عمودية على إتجاه القنى وذلك بفتح السطر ثم ترص الشتلات على بعد 7 – 10 سم بين الشتلة والأخرى ثم تغطى النباتات برفع التراب عليها وهكذا يمكن بهذه الطريقة زراعة من 36 – 42 سطراً فى القصبتين .
الزراعة على خطوط :
تخطط الأرض بمعدل 14 خطاً فى القصبتين ويكون التخطيط من بحرى لقبلى وذلك لأن التخطيط فى الإتجاه المعاكس ( من شرقى لغربى ) يؤدى إلى عدم إنتظام توزيع الحرارة على الشتلات وبالتالى إلى كثرة نسبة الحنبوط فى الشتلات المعرضة لدرجات حرارة منخفضة ويتم غرس الشتلات على بعد 7 – 10 سم على جانبى الخط فى الثلث العلوى والتربة جافة كما يمكن الزراعة على مصاطب عرضها 120 سم مع زراعة 4 – 5 سطور وسط المصطبة مع ترك ريشتى المصطبة خاليتين لزراعة القطن عليها .
التسميد :
يفضل عدم إستخدام السماد البلدى تجنباً لجلب مزيد من الحشائش وجراثيم الأمراض للتربة ولاسيما حديثة الإستصلاح والإعتماد فى تسميدها على برنامج التسميد الكيماوى ( الآزوت والفوسفوروالبوتاسيوم ) ويمكن إضافة الأسمدة العضوية المتحللة والكمبوست .
أ – فى الأراضى الصفراء الطينية يضاف 45 كجم فو2أ2 للفدان ( 300 كجم سوبر فوسفات أحادى ) مع عمليات الخدمة أما بالنسبة للسماد الآزوتى فيتم إضافة 90 – 120 وحدة آزوتية على دفعتين بعد شهر وشهرين من الزراعة على الترتيب .
ب- فى الأراضى الرملية أو الصفراء الخفيفة يضاف 45 – 60 كجم فو2أ5 أو ( 300 – 400 كجم سوبر فوسفات ) فدان مع الخدمة وبالإضافة لذلك فإن 50 كجم سلفات بوتاسيوم 48 %تضاف مع الخدمة .
أما الآزوت فيضاف بمعدل يصل إلى 150 كجم / فدان على أن يضاف على دفعات صغيرة متزايدة ( وعادة تعطى رية بالسماد والتالية بدون سماد ) . وليس هناك مبرر إقتصادى لزيادة التسميد الأزوتى عما سلف .
كما يجب عدم تأخير التسميد الأزوتى عن أواخر فبراير فى الصعيد حتى لايتأخر النضج .
الرى :
البصل من النباتات الحساسة للرى فيجب أن تكون فترات الرى منتظمة ولاتعطش النباتات ثم تروى لأن هذا يعرضها لإزدياد نسبة الأبصال المزدوجة والمقشورة وتتوقف فترات الرى على نوع التربة ففى الاراضى الطينية تكون كل شهر تقريباً , أما فى الأراضى الرملية والصفراء الخفيفة فتقتصر هذه الفترة حسب إحتياج النباتات ومن الضرورى منع الرى عن النباتات قبل الحصاد بشهر فى الأراضى الطينية وأسبوعين فى الأراضى الرملية حتى نتفادى وجود الأبصال العرقانة .
النضج والتقليع والتسميط :
يعتبر المحصول ناضجاً عند رقاد حوالى 50 % من العرش , والتقليع قبل هذه المرحلة تؤدى إلى كثرة وجود الأبصال الخضراء ذات الأعناق السميكة والتى تؤدى إلى الإصابة بالأمراض الفطرية , كما أن ترك الأبصال بدون تقليع بعد هذه المرحلة يؤدى إلى ظهور البصلة المقشورة وإلى الإصابة بمرض العفن القاعدة وتتعرض الأبصال لتهشم الأعناق مما يؤدى إلى إصابتها بمرض عفن الرقبة وذبابة البصل الكبيرة , وبعد تقليع الأبصال تجرى عملية التسميد فى مراود ويرص فيها البصل رأسياً ويكون العرش لأعلى بحيث يغطى الأبصال ويجرى ترديم الأبصال من الجوانب بالتربة لوقايتها من أشعة الشمس , حتى يتم جفاف الأعناق مما يساعد على قفلها وعدم تعرضها للإصابة بالأمراض الفطرية والحشرات , وتستغرق عملية التسميط حوالى من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع حسب الجو ودرجة الحرارة