مكة - خميس الزهراني
تقوم الحكومة السعودية حاليا بتوسعة الحرم المكي لزيادة استيعابه من الحجاج والمعتمرين، كما تهدف هذه التوسعة الى توزيع الكتل البشرية على كافة أنحاء الحرم.
ومن المرتقب أن تستوعب ساحات الحرم بعد التوسعة مليوني وستمائة ألف مصلى يستطيعون السجود في وقت واحد. كما تشمل التوسعة تطبيقات عملية لإدارة الحشود أثناء دخولهم أو خروجهم من الحرم كما وأثناء صلاتهم وأداء نسكهم.
وقطعت توسعة المسجد الحرام التي تقدر بـ800 ألف متر مربع على الأقل شوطاً كبيراً بعد تشذيب أكثر من 6000 مبنى فندقي وسكني يحيطون بالمسجد، وكلف الهدم وإعادة البناء ثمانين مليار ريال.
وقال أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار لـ"العربية.نت" إن هذه التوسعة تعد من أكبر التوسعات على مر العصور حيث أضافت ضعفي المساحة السابقة للمسجد وساحاته.
وأشار الى أن هذه التوسعة ستشمل مشروعا متكاملا للخدمات الصحية كإنشاء أكثر من 22 ألف دورة مياه جديدة، كما ستوفر أيضا فتح أنفاق للمشاة ومحطة للخدمات بمساحة 300 ألف متر.
توزيع المصلين
ومن جانبه أشار عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج الدكتور عبد العزيز سروجي الى مبدأ "تفكيك الكتل البشرية"، شارحاً أنه سيتم توزيع المصلين في كافة المسجد الحرام وذلك عبر 16 جسرا بحيث لا يسمح بتجمع ضيوف الرحمن في المسجد الحرام ومن ثم تفتيتها بل سيتم تفتيتها من المصدر نفسه.
وكشف أن توسعة الساحات الشمالية للمسجد الحرام ستشمل 9 مظلات يصل أبعاد وارتفاع الواحدة منها الى 53×53 مترا، الى جانب مظلات أصغر حجماً مقاييسها 28×18.
يذكر أن الدراسات القائمة تشير الى أن التوسعة تشمل 12 قباب أفنية متحركة ستحمي المصلين من أشعه الشمس، كما وتتضمن 54 باباً منها 2 رئيسيان أحدهم بالواجهة الشمالية وآخر بالجنوبية سيساهمان في توزيع المصلين في عملية الدخول والخروج وانسيابية الحركة.
كما تشمل التوسعة 16 مصعدا خصصت لنقل المصلين خاصة المعاقين منهم، كما سيتم بناء مهبطين للطائرات التي تتولى مهمة الإسعافات السريعة في أوقات الذروة.
وأشارت بعض المصادر لـ"العربية.نت" أن مشروع التوسعة سيشهد إشادة أكبر منارتين يشهدها المسجد الحرام ستكونان بنفس ارتفاع وحجم ساعة مكة.