تعامدت الشمس على الكعبة المشرفة، الأحد ، وهو التعامد الأول الذى يحدث خلال السنة الشمسية الحالية، ويعود السبب العلمى لحدوث ظاهرة تعامد الشمس إلى وقوع الكعبة المشرفة فى المنطقة المدارية الاستوائية التى تقع بين مدارى السرطان والجدى.
وصرح الدكتور مسلم شلتوت، نائب رئيس الاتحاد العربى لعلوم الفضاء والفلك لـ«المصرى اليوم»، بأن تعامد الشمس على الكعبة المشرفة يحدث مرتين فى العام هما: يوم الأحد ، وفى منتصف شهر يوليو المقبل نتيجة تحرك الشمس بين مدارى الجدى والسرطان على مدار العام.
وأوضح شلتوت أن الشمس تكون عمودية على رأس أى من الواقفين فى المسافة ما بين مدارى الجدى والسرطان مرتين فى العام خلال حركتها الظاهرة ما بين المدارين.
وأشار شلتوت إلى أن هذه الحركة الظاهرية ناتجة من ميل محور دوران الأرض على مستوى دائرة الكسوف، والذى يقع عليه مدار الأرض حول الشمس.
وأوضح شلتوت أن الاستفادة من هذه الظاهرة تأتى فى تحديد وتصحيح اتجاه القبلة من كل البلاد والأماكن بنصف الكرة الأرضية المضاءة بالشمس، مشيرا إلى أنه فى لحظة التعامد تكون الشمس مشاهدة فى جميع المناطق المجاورة للقطب الشمالى وأوروبا وأفريقيا وروسيا والصين وشرق آسيا، حيث يكون أفضل توقيت لتلك المناطق فى معرفة اتجاه القبلة هو وقت الغروب، ويكون عن طريق النظر إلى الشمس، أما فى أمريكا الشمالية والجنوبية فيتم تحديد اتجاه القبلة الدقيق عند شروق الشمس فى يوم تعامدها على الكعبة المشرفة..
وأشرقت الشمس الأحد فوق سماء مكة المكرمة فى تمام الخامسة و38 دقيقة صباحاً، واستمرت فى حركتها «الظاهرية» إلى أن توسطت السماء، وأصبحت على استقامة واحدة مع الكعبة المشرفة فى تمام الثانية عشرة و18 دقيقة، وهو توقيت أذان الظهر فى مكة المكرمة، واختفى ظلها وظلال جميع الأجسام ليكون ظل الزوال صفراً، وكانت فى أقصى ارتفاع لها فوق الحرم المكى فى مسارها الظاهرى إلى مدار السرطان