» التحرير»
اللواء محسن مراد مدير أمن القاهرة الثأر لقتل شقيقه ظل يراوده شهورا عدة، منذ أن لقى شقيقه مصرعه على يد أحدهم، ورغم أن القاتل يقبع خلف القضبان، فإن هذا لم يطفئ نيران الشاب الذى بادر بإطلاق النيران على شقيق قاتل أخيه ثم مزق جسده بمطواة، وتماديا فى بشاعة جرمه لعق دم المجنى عليه أمام الأهالى تشفيا فيه.
رفض يسرى حنفى، 24 سنة، أخذ عزاء شقيقه الذى قُتل على يد سامح خلف، 28 سنة، منذ عدة شهور مضت، لرغبته الثأر لشقيقه من قاتله، وأن يُذيق القاتل العذاب الذى تجرعه، فقرر قتل شقيق الجانى، وتوجه إلى منطقة مصر القديمة حيث يقيم الزناتى خلف شقيق القاتل وأطلق عليه رصاصة أودت بحياته على الفور، إلا أن مباحث القاهرة تمكنت من القبض عليه وإحالته إلى النيابة لمباشرة التحقيقات.
يسرى عاش لعدة أشهر مؤرقا بسؤال، كيف ينتقم لمقتل شقيقه محمد، الشاب الذى قُتل على يد أبناء عائلة خلف أصحاب مخازن الخردة، الذين أطلق ابنهم الرصاص على شقيقه بسبب خلافات مالية بينهما.
الأخ الأكبر أخذ يخطط لعملية الانتقام، ولعلمه بأن قاتل شقيقه أصبح خلف القضبان فلم يكن أمامه غير أن يقتله، فأخذ يجمع معلومات عن أبناء العائلة، حتى قرر أن يكون الزناتى خلف هو كبش الفداء، فتوجه إلى عزبة أبو قرن بمنطقة مصر القديمة وأحضر فردا روسيا، وانتظر المجنى عليه ليلا، وما إن رأه حتى أطلق النيران عليه، مما أسفر عن وفاته على الفور، ولم يكتفِ بذلك، لأن نار الغل جعلته يقوم بطعن المجنى عليه بمطواة كانت بحوزته عدة طعنات ليتأكد من أنه فارق الحياة ويمثّل بجثته، ثم تركه ولاذ بالفرار. وبإخطار اللواء محسن مراد مدير أمن القاهرة، ومن خلال خطة البحث التى أشرف عليها اللواء أسامة الصغير مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، قام المقدم طارق الوتيدى رئيس مباحث مصر القديمة بعمل أكمنة للمتهم الذى ألقى القبض عليه مختبئا لدى أحد أقاربه، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة أخذا بالثأر لمقتل شقيقه على يد شقيق المجنى عليه، وأرشد عن الأسلحة المستخدمة فى الجريمة، وجارٍ عرضه على النيابة لاستكمال التحقيقات