الكويت: متهم بالإساءة للنبي دفع ببراءته وبروز "فاطمة الجهراء"الكويت (CNN) قال محامي المدون الكويتي، حمد النقي، المتهم بالإساءة للنبي محمد وزوجته عائشة وأصحابه عبر تعليقات على موقع تويتر، إن المحكمة حددت الاثنين المقبل موعداً لاستكمال النظر بقضية، بعد أن ادعى أمامها براءته مما نسب إليه بجلسة عقدت الاثنين، كما أكد أن قضيته مختلفة عن ما يثار حالياً حول مدونة جديدة تطلق على نفسها اسم "فاطمة الجهراء."
وقال المحامي خالد الشطي لـCNN بالعربية إن النقي مثل أمام القاضي في القاعة والقيود في يديه وقدميه، وقد طلب القاضي إزالتها، ودعاه للاقتراب من المنصة لسماع التهم التي تضمنت الإساءة إلى الملكين، السعودي والبحريني، وكذلك الإساءة للإسلام والنبي محمد وزوجته عائشة وصحابته، وقد رد بإنكار التهم المنسوبة إليه.
وأضاف الشطي: "طلبت من المحكمة التصريح لي بتصوير ملف القضية والتحقيقات، كما طلبت إخلاء سبيل موكلي لانتفاء موجبات الحبس الاحتياطي باعتباره يحمل الجنسية الكويتية ولا يخشى فراره ولن يفيدهم استمرار حبسه، واستطردت بطلب تعيين جلسة سريعة للمرافعة دفاعاً عنه في حال رفض طلب إخلاء السبيل."
وتابع قائلاً: "رفضت المحكمة إخلاء السبيل، ولكنها حددت جلسة سريعة للمرافعة الاثنين المقبل، كما وافقت على طلب تصوير الملف، وأظن أن هذه القرارات متوازنة من قبلها."
ولدى سؤاله عن ما يثار حالياً حول موضوع مدونة على موقع "تويتر" تعرف باسم "فاطمة الجهراء" وتثير الكثير من اللغط بسبب كتابتها لتعليقات يقول البعض إنها "مسيئة للذات الإلهية والديانة الإسلامية"، قال الشطي إن موضوع النقي غير مرتبط على الإطلاق بقضية "فاطمة الجهراء" التي قال إنها "ذات توجه مختلف كلياً."
وشرح الشطي قائلاً: "حمد شيعي وخلفياته مختلفة عن منطلقات هذه المدونة التي يبدو أنها ملحدة، غير أن التهم الموجودة في القوانين فضفاضة وتتسع للجميع بصرف النظر عن خلفياتهم وهذا الأمر يجب أن يكون فيه نظر لأننا في عصر لا يمكن فيه التعامل مع الأفكار بهذه الطريقة."
وأضاف: "أسلوب المعالجة الحالية غير مفيد، فهذه الأمور تموت بتركها، أما إثارتها والحديث عنها فسيزيد من المشكلة لأننا لا نعرف ما إذا كانت هذه الكاتبة في الكويت أو خارجها، وما إذا كانت امرأة أم لا، وهذا دليل على عدم قدرتنا على التحكم في فضاء الانترنت الذي لا يمكن للدول مواجهته كما تواجه الإرهاب والقضايا الأمنية."
وكانت قوات الأمن الكويتية قد أوقفت النقي في مارس/آذار الماضي، بعد نشره لتغريداته على "تويتر،" وأخذت قضيته أبعاداً طائفية خلال وقت قصير، إذ شهدت ساحة الإرادة بالكويت حصول تجمع استنكاراً للتغريدات، تخلله حرق العلم الإيراني، الأمر الذي استنكرته الخارجية الكويتية في حينه.
وأعقب ذلك موافقة مجلس الأمة الكويتي (البرلمان) على مشروع تعديل بقانون "الجزاء"، يتضمن معاقبة كل من تثبت إدانته بتهمة "المساس بالذات الإلهية"، أو "الطعن في مقام الرسول الكريم، وعرض أزواجه"، بعقوبة الإعدام.
وفي نهاية أبريل/نيسان الماضي، قالت عائلة النقي إنه تعرض لـ"محاولة قتل" داخل السجن، الأمر الذي نفته الداخلية الكويتية، مشيرة إلى أن الأمر لا يتجاوز "مشاجرة عادية بين المساجين، تحدث بشكل معتاد بين حين وآخر."
أما "فاطمة الجهراء" فقد ظهرت صفحتها قبل أيام، وحظيت بسرعة بقرابة 5500 متتبع بعد أن نشرت مجموعة من التعليقات التي تهاجم معتقدات دينية.