بص وطل
علوم وتكنولوجيا
أثارت الأنباء التي انتشرت أمس (الإثنين) عن سقوط القمر الروسي Cosmos-1484 ذعرا كبيرا، خصوصا بعد ما ذكرت بعض المواقع احتمالية سقوط شظايا مدمرة على مصر والسودان وبعض دول الخليج العربي، كالإمـــارات والسعودية واليمن.
وقد نقلت وكالة Novosti الروسية عن القيادة الاستراتيجية الأمريكية سقوط القمر الساعة 2:27 بعد ظهر أمس، على مسافة 189 كيلومترا من بلدة تقع في أقصى شمال مقاطعة كيبك بالشرق الكندي، وجاء ذلك مخالفا للتوقّع السابق الذي أشار إلى احتمالية سقوطه اليوم.
وذكرت القيادة الاستراتيجية الأمريكية أن قسما من قطع وشظايا Cosmos-1484 قد تساقط بجوار خليج سانت جيمس، حيث بلدة تشيسيبي هي أقرب مكان مسكون بالمنطقة التي لم يرد منها أي خبر عن خسائر بالأرواح أو الماديات.
وكان موقع العربية.نت قد نشر خبرا أمس ذكر فيه أن القمر الروسي سيسقط اليوم، حيث سيمر وهو يهوي فوق مناطق عدة، منها دول الخليج العربي ومصر والسودان، وسيتفكك حين يدخل مجال الأرض الجوي إلى شظايا وقطع معدنية بالآلاف، يتحول معها إلى ما يشبه قنبلة عنقودية عملاقة، حيث تسقط كل منها كما القذيفة أو الرصاصة، وهو الأمر الذي تناقلته بعض المواقع الإلكترونية بطريقة مختلفة تسبّبت في سوء فهم.
جدير بالذكر أن روسيا قد أطلقت القمر الصناعي Cosmos-1484 البالغ وزنه 2500 كيلوجرام وطوله 6 أمتار في عام 1983، ليرصد من الفضاء ثروات الأرض الطبيعية، إلا أنه تعرّض بعد إطلاقه إلى خلل طارئ في نظام التوجيه الخاص به، ثم حدث بعد سنوات انفجار غامض في أحد أجهزته، ما جعله هائما في مدار أبعده عن الأرض مسافة 356 كيلومترا، ثم اقترب منها مسافة 208 كيلومترات، إلى أن أثّرت عليه الأرض بجاذبيتها وتسبّبت في سقوطه.