مواجهة ساخنة بين فتحي سرور وشاهد من روزاليوسف في موقعة "الجمال والخيول"
الصحفي: سرور قال أهلاً سيادة الريس .. قلت لك الشعب اليوم هيطلع يحلف بحياتك
رئيس مجلس الشعب السابق: الشاهد أساء لشيخ الأزهر من قبل ودعا لتعطيل عمل أي حكومةكتب - محمد الطوخيواصلت محكمة جنايات القاهرة جلسات محاكمة المتهمين في قضية موقعة "الجمال والخيول" استمعت المحكمة إلي شاهد الإثبات ضد فتحي سرور وسماع شهود النفي عن المتهمين سعيد عبدالخالق عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة باب الشعرية. ومحمد عودة عضو المجلس السابق عن دائرة شبرا الخيمة.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار مصطفي حسن عبدالله وعضوية المستشارين أنور رضوان وأحمد الدهشان بحضور المستشار وائل شبل المحامي العام بنيابة الاستئناف.
قرر الشاهد شوقي محمد شوقي الصحفي بجريدة روزاليوسف: انه لا تربطه علاقة بالمتهمين وقال انه محرر برلماني وأول فبراير 2011 كان مبارك ألقي خطاباً تعلق بالتعديلات الدستورية التي كان سيجريها وبحكم عملي توجهت لمجلس الشعب للوقوف علي التعديلات الدستورية التي أحالها مبارك له وطلبت ومعي بعض زملائي المحررين البرلمانيين من وكيل الوزارة لشئون الصحافة بمجلس الشعب مقابلة رئيس المجلس الدكتور فتحي سرور فتمت الاستجابة لطلبنا وقرر ان رئيس المجلس يرغب في لقاء الصحفيين وكان ذلك في الساعة 11 صباحاً يوم 2 فبراير وتقابلنا معه بعدها بساعتين ودخلنا علي طاولة المفاوضات وجلست في الجهة اليمني بجوار الدكتور عبدالأحد جمال الدين. بينما كان هناك جهاز هاتف ارضي ثابت والجهاز به زرار وتبادل الحديث مع أحد الأشخاص الذي خاطبه وقال له معالي الوزير. وسأل سرور عن عدد المتظاهرين في ميدان التحرير وعما إذا كان الرجالة موجودين حول ميدان التحرير من عدمه وانتهت المكالمة الهاتفية و"استنتجت" من الحديث الهاتفي انه كان يتحدث مع وزير الداخلية وبدأنا في المؤتمر الصحفي بتوجيه الصحفيين الاسئلة لرئيس مجلس الشعب وكانت الأسئلة تدور حول التعديلات الدستورية التي كان سيجريها الرئيس السابق وكلها اسئلة منطقية حول ما هي التعديلات والجدوي من تنفيذها وهل ستلقي قبولاً لدي المتظاهرين في ميدان التحرير وجميع الردود من رئيس مجلس الشعب كان يرد عليها سرور بنرفزة واستياء من الاسئلة المطروحة لانها اسئلة غير طبيعية.
أثناء اللقاء وردت له مكالمة هاتفية علي الهاتف النقال الخاص به. واستنتجت من هذه المكالمة احتواءها علي طلب شخصي لا يتعلق بما يجري ويحدث في البلاد وأثناء تلك المكالمة. بينما وردت مكالمة أخري علي هاتفه المحمول الذي كان يضعه في جيب بنطاله وتحدث في المحمول وهو يقول أهلاً أهلاً يا سيادة الرئيس وكمل كلامه وقاله "شفت نظرتي الثاقبة لما قولتلك ان الشعب اليوم هيطلع يحلف بحياتك. واستكمل سرور حديثه قائلاً" ان الخطاب حمل المطالب اللي طلبها الجمهور وان الاعداد بدأت تقل في ميدان التحرير وهنا شعر رئيس المجلس انه متواجد بين مجموعة من الصحفيين فتركنا وتوجه إلي غرفة أخري ودار حديث جانبي بين عبدالأحد جمال الدين وعمر هريدي عضو مجلس الشعب السابق وأكد الأول ان الاتصال كان يتم بين مبارك وسرور واتصلت بجريدة روزاليوسف واتصلت بزميلي نائب مدير تحرير الجريدة المسئول عن القسم البرلماني وأبلغته باتصال رئيس الجمهورية برئيس مجلس الشعب وأشاد بخطابه الأخير وبعد كده ان تصريحات رئيس مجلس الشعب حول التعديلات لم تكن واضحة وذكرت ذلك لتوضيح اني أعمل في جريدة قومية ورئيس تحريرها كان عبدالله كمال كان قريبا من النظام السابق وإذا شعر بأن ذلك الخبر ضد النظام وقبل موقعة الجمل فما كانش يقدر ينزل الخبر. ومش أي صحفي يقدر يفبرك خبر يتناول الحديث بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الشعب وبعد حوالي 10 دقائق وسمعت أصواتاً خارج مجلس الشعب تهتف "عاش مبارك" و"عاش سرور" وكان من ضمن الهتافات "يا مبارك يا طيار أوعي تسيبها تولع نار".
وعن قول الشاهد فيما نفاه شهود الإثبات وبينهم محمد أبوزيد الصحفي بالشروق اتصال رئيس الجمهورية السابق بالمتهم سرور وأن ما قرره الشاهد كان استنتاجا خاطئا منه؟ فقرر الشاهد أنه كان معه زملاء محمد أبوزيد وولاء حسين أقوالهم تتعلق برئيس الجلسة حول مجئ كارتيات من نزلة السمان والأقوال دي لم تحدث أمامي ولم أسمعها لتبادلنا الجلوس وقيامنا بإبلاغ صحفنا ومن الممكن عدم سماعي شيء معين يكون قد سمعه آخر.
وعما ذكره الشاهد وقرره من اتصال بين سرور ومبارك أن رئيس مجلس الشعب طلب من وزير الداخلية الأسبق محمود وجدي تكثيف التواجد الأمني عند مداخل ميدان التحرير كما قرره الشاهد لعدم دخول عناصر خارجية أو خارجة عن القانون فرد الشاهد أنه لم يقل عناصر خارجية أو خارجة عن القانون. بينما سئل الدفاع الشاهد عن الزي الخاص بالجزارين وما هو كما قرر في أقواله؟ كان البعض يرتدي جلاليب بيضاء ملطخة بالدماء.
وأجاب الشاهد أنه بعد ثورة 25 يناير رأي رئيس مجلس الشعب مرتين كانتا يومي 29 و30 يناير ودعا رئيس المجلس لجلسة طارئة إلا أنها لم تعقد بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني. وأعطي دفاع سرور لرئيس المحكمة عدة صور فوتوغرافية ظهر بها أن الشاهد لم يكن جالسا بجوار زعيم الأغلبية عبدالأحد جمال الدين وعرضت المحكمة جميعا لصور علي الشاهد فأجاب أنه كان يجلس في المقعد الذي كان يجلس عليه المحرر محمد عبدالحافظ الذي يجلس بجوار الدكتور عبدالأحد وأنه كان يقوم لإجراء اتصال هاتفي مع جريدته لإبلاغ الأخبار التي أتحصل عليها حتي يتسني لهم نشرها وكنت أتناول الجلوس والقيام لإبلاغ جريدتي مع زميلتي ولاء حسين.
أكد شاهد الإثبات أنه توجد لقاضي التحقيق للإدلاء بشهادته عن طريق التليفون الذي جاءه من مكتب قاضي التحقيق لسماع أقواله وأضاف الشاهد أنه لم يشاهد سرور يحرض المتظاهرين المؤيدين له وللرئيس السابق حسني مبارك أمام مجلس الشعب علي قتل المتظاهرين بميدان التحرير وإنما ما شاهده هو قيام مدير مكتبه بإبلاغه بالمتظاهرين المؤيدين له ولا يعلم شيء غير أن سرور رد عليه قائلا "خليهم يطلعوا علي ميدان التحرير".
طلب الدكتور فتحي سرور المتهم الرابع في القضية توجيه سؤالين للشاهد يتعلقان بأخلاقه. فأمر رئيس المحكمة بإخراجه من القفص حتي يتمكن من سماع صوته فقال سرور "بعد أذن عدالة المحكمة الموقرة أطلب توجيه سؤالين للشاهد يتعلقان بأخلاقه وكنت أود أن أثبت ملحوظة قيام الشاهد بالإدلاء بشهادته وهو يضع يده في جيبه وفزعت مما شاهدت فطلب منه رئيس المحكمة توجيه سؤاله بينما علق المستشار أنور رضوان العضو اليمين من أنهم لم يشاهدوه فاستكمل سرور حديثه ووجه سؤاله عن المغزي من نشره صورة شيخ الأزهر وهو يقبل بابا الفاتيكان في فمه علي صفحته علي موقع التواصل الاجتماعي يوم 18 نوفمبر 2011. وقال سرور تعليقا علي ذلك "أدي القيم بتاعة الشاب وهو ما يفعله بشيخ الأزهر وسلم سرور تلك الصورة للمحكمة التي عرضتها علي الشاهد فقال إن هذه الصورة كانت منشورة في إحدي الصحف الإيطالية لإعلان ماركة معينة من الملابس وتسمي تلك الصور بالقبلات المستحيلة أو الصعبة وذلك مثل صورة أخري لرئيس أمريكا أوباما مع الرئيس الصيني لأنه يستحيل التقارب بينهما. ووجه سرور السؤال الثاني للشاهد قائلا بماذا يعني نشرك علي الفيس بوك يوم 3 مارس 2011" شفيق استقال يلا يا شباب شدورا حيلكوا عشان نشيل عصام شرف رئيس الوزراء الجديد مش عايزين أي حكومة تشتغل؟ فماذا يعني ذلك؟ فأجاب الشاهد أن هذه العبارة تهكمية وأنه كان معارضا لشرف.
فعلق سرور قائلا إن هذا تقييم للأداء العام للشاهد الذي وقف واضعا يده في جيبه بينما أقف أنا وأتحدث للمحكمة الكل يكون مرعوبا منها.. وعلق الشاهد الصحفي بجريدة روز اليوسف علي ما نشره علي موقعه الفيس بوك من أن مبارك يخشي من استيلاء الإخوان المسلمين علي السلطة إذا تنحي الآن والإخوان هيعدمونا لو مسكوا ماتفتكروش وذلك في اليوم الثاني لموقعة الجمل وعرضت المحكمة الصورة الضوئية التي قدمها سرور؟ فقرر الشاهد أنه رأي سياسي له لا يحاسب عليه.
أشرف علي تأمين المحاكمة اللواءات حسن عبدالحي نائب مدير أمن القاهرة ومساعدوه ومجدي شندي ومحمد العياط والعميدان زكي زمزم ومجدي مصطفي ومحمد الشيخ والمقدمان أحمد الألفي وأحمد هيبة رئيسا المباحث والنقيب حسام الضبع بحرس المحكمة ومن العمليات الخاصة اللواء مدحت المنشاوي مدير الإدارة العامة والعقيد أسامة السيد والمقدم حسام سلام.