الحولالحول هي الحالة التى تجعل العينين غير متوازيتين وغير متعاونتين عند الحركة في الاتجاهات المختلفة . فعندما تركز إحدى العينين على جسم ما أمامها تفشل العين الاخرى في ذلك ، ويكون الحول داخليا أو خارجيا حسب اتجاه العين المنحرفة وفي أحيان نادرة يكون الحول عموديا وذلك عندما تنحرف العين الى الاعلى أو الى الاسفل .
يعتبر الحول من مشكلات العيون الشائعة لدى الاطفال إذ أنها توجد عند حوالي 3% من الاطفال ويكون في أغلب الاحيان الى الداخل ، بينما يكون الحول إذا أصاب الكبار خارجيا .
إنه من الطبيعي لحديثي الولادة أن تنحرف إحدى عينيهم من وقت لآخر وخاصة عندما يكونوا متعبين أو راغبين بالنوم ، أما إذا لوحظ على الطفل البالغ ثلاثة أشهر من العمر حول في إحدى عينيه أو أنه يغلقها عند النظر لمحدثه ،او يميل برأسه لينظر إليه ، فلا بد من استشارة أخصائي الأطفال لفحص عيني الطفل وللتأكد من سلامتهما .
أهم الاسباب المؤدية للحول :
1. الحول الخلقي وهنا يولد الطفل مصابا بالحول وإن كان في بعض الأحيان لا يلاحظ عليه ذلك إلا بعد مرور عدة أسابيع على الولادة ويعود الحول لعدم تكافؤ عضلات العينين أو لوجود عيوب في الرؤية وعادة يوجد تاريخ عائلي للإصابة بالحول او لوجود عيوب انكسارية في الرؤية والحاجة لاستعمال النظارات الطبية .
2. طول النظر يحتاج المصاب بطول النظر للتركيز أكثر للتمكن من رؤية الأشياء بوضوح ، وهذه المحاولة تكون مصحوبة بميل العين او انحرافها للداخل ، يسبب طول النظر صعوبة وتعبا في العين ولذلك يحاول الطفل لا شعوريا عدم استعمال العين المصابة بطول النظر فتنحرف وتظهر حولاء ، وإذا لم يتدارك الأمر مبكرا تصبح العين كسولة وتضعف قدرتها على الإبصار فيما بعد .
3. الإصابة ببعض أمراض الطفولة مثل الحصبة او الجديري او ببعض أمراض العيون التي تسبب صعوبات الرؤية .
4. إصابة عضلات العين أو الاعصاب المؤدية لها أثناء الولادة او بسبب حادث بعد ذلك .
علاج الحول :
1. يحتاج الطفل لاستعمال نظارات طبية لتصحيح عيوب الرؤية ، وفي هذه الأثناء تغطى العين الطبيعية لإجبار العين الضعيفة على العمل وبذلك تنمو خلايا الشبكية وتستعيد العين قوتها الطبيعية على الإبصار .
2. ولا بد من التبكير بالعلاج لأن نمو خلايا العين يكتمل في سن السادسة ، ولذلك فإن تصحيح البصر بعد ذلك لا يفيد وينتج عن ذلك ما يسمى بالعين الكسولة .
3. يحتاج بعض الأطفال لعملية جراحية بسيطة لتصحيح الحول وتجرى هذه العملية عادة بعد تصحيح عيوب الرؤية وإعادة النشاط بشكل معقول للعين الضعيفة .