هالة رشاد
ما بين المدرسة والواجبات المدرسية والرغبة فى لقاء الأصدقاء وممارسة التمارين الرياضية ومشاهدة التلفاز يصبح وقت طفلك مشحونا للغاية.. هذا بالإضافة لرغبتك فى إخضاع طفلك لبعض العادات العائلية كالالتزام بمواعيد تناول الطعام والزيارات العائلية وغيرها مما يسبب إرهاق الطفل ولا يحترم ساعته البيولوجية.. كيف يمكنك متابعة الأمر حتى لا يتعرض طفلك لقلة التركيز والإرهاق
يعانى طفلك من طول ساعات اليوم الدراسى وعدم حصوله على قدر واف من النوم مما يجعله أكثر إحساسا بالتعب وقد أجرت مؤسسة الصحة الأهلية والابحاث الطبية «اينسيرم» بحثا على الإيقاع البيولوجى للأطفال وتوصلوا لأهمية ما يلى:
● ساعة الطفل البيولوجية: كل البشر وحتى الحيوانات والنباتات لديهم ساعة داخلية هى ما يطلق عليه الساعة البيولوجية وهى التى تسمح للجسم بالانتظام والتفاعل مع الأحداث المحيطة اليومية ويتواءم معها ويقوم المخ بضبط هذه الساعة البيولوجية ويترجمها إلى متغيرات فسيولوجية كنسبة الهرمونات فى الدم ومتغيرات أخرى مثل نقص التركيز وحتى تحافظى على صحتك لابد من احترام هذا الإيقاع البيولوجى. الطفل مثله مثل البالغ يمتلك أيضا إيقاعاته الخاصه لذلك نجد أن المواليد ينامون أكثر من الأكبر سنا ولا يركزون معظم الوقت بنفس المقدار وهذه الساعة تختلف بالطبع من طفل لآخر
● احترام ساعات النوم: وهذه إحدى العوامل الاساسية فى ضبط إيقاع الطفل والعلاقة المتبادلة بين النوم واليقظة لابد من ضبطها للحصول على ساعات يقظة مجدية وهو إيقاع يتطور باستمرار من الطفولة وحتى البلوغ. فنوم القيلولة مهم جدا للأطفال الصغار وتقل مدته عند سن 9 أشهر وينتهى بين سن الثلاث سنوات والست سنوات وإن كان يبقى على أهميته للأطفال بين سنتين وخمس سنوات وعند سن ست سنوات لابد أن يحصل الطفل على عدد ساعات نوم كافية على الأقل من 9 إلى 10 ساعات كما أنه يجب احترام ساعات الخلود للنوم واليقظة فى هذه المرحلة السنية.
● المدرسة والنظام: تبلغ عدد ساعات الدراسة وحجمها سنوياً حوالى 936 ساعة وتختلف بالطبع من مدرسة لأخرى ومن دولة لأخرى ولكنها كلها تنم على عدد ساعات طويلة وغير منظمة كما أن نشاط الطفل الذهنى يختلف أثناء اليوم الواحد ووفقا لأيام الأسبوع أيضا فقد أثبتت الأبحاث أن التركيز يزيد أكثر فى الساعة الحادية عشرة صباحا ثم ينخفض فى الثانية ظهرا ليرتفع من جديد عند الرابعة عصرا. ولكن كثيرا ما لا يتناسب جدول الحصص مع هذا الإيقاع ولذلك نصحوا أن تكون الحصص التى تحتاج للفهم والتركيز فى هذه الساعات أما الساعات التى ينخفض فيها التركيز فيجب ان تخصص للمواد التى لا تحتاج لمجهود ذهنى كبير.. وبالنسبة للمراهقين فقد نصحت المؤسسة بتأخير ساعات دخول المدرسة إلى التاسعة صباحا بدلا من الثامنة لأنهم عادة ما يسهرون ويستيقظون فى وقت متأخر لذا يفضل أن تبدأ مواعيد الدراسة متأخرة وتنتهى متأخرة أيضا.
● الحل: أسبوع دراسى أربعة أيام فقط بدلا من خمسة وتقليل عدد الإجازات السنوية وعطلة الصيف حتى لا يشعر الطفل بالإجهاد كذلك الأمر بالنسبة للمراهقين وبالتالى تزيد درجة التركيز،
● ووجد الباحثون أن أكبر وقت للتركيز هو يوم الأربعاء ظهرا للإعدادى ويوم الخميس صباحا للابتدائى