تونس تعد بمحاكمة عادلة لشقيق ليلى بن عليدبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)وعدت الحكومة التونسية، يوم الأحد، بتقديم محاكمة عادلة لصهر الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، بعد رسالة "اعتذار" وجهها الأخير من كندا التي فر إليها أثناء الثورة التي أطاحت بحكم عائلة بن علي.
وقال وزير حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية بتونس سمير ديلو إن بلحسن الطرابلسي شقيق زوجة الرئيس بن علي سيعامل وفق القانون، وسيحصل على محاكمة عادلة.
ونسبت وكالة تونس أفريقيا للأنباء لديلو قوله إن "كل تونسي يبقى مواطنا تونسيا حتى وان تعلقت به قضايا وإجراءات قضائية أو صدرت في شأنه إحكام، وكل ما نلتزم به هو أن يعامل معاملة وفق القانون وان يحاكم محاكمة عادلة."
وكان بلحسن الطرابلسي وجه عن طريق محاميه الخميس الماضي "رسالة اعتذار" إلى الشعب التونسي قال فيها "انه مستعد للعودة إلى تونس والمثول أمام القضاء."
وقال الطرابلسي الذي فر إلى كندا قبل انتهاء ثورة 14 يناير/كانون ثاني عام 2011، إنه يريد العودة إلى تونس "بكل تلقائية.. ومهما كلفه ذلك من ثمن،" معلنا استعداده "للمثول أمام أي هيئة قضائية أو هيئة عدالة انتقالية أو أي هيئة يختارها الشعب."
وتلقى الطرابلسي حكما غيابيا في سبتمبر/أيلول الماضي، بالسجن 15 سنة وشهرين في قضايا مالية ومصرفية.
وأضاف الطرابلسي في رسالته التي نقلها محاميه محمد الهادي الأخوة، أنه "مستعد لوضع مصيره بين يدي التونسيين من خلال عدالة مستقلة، محايدة، عدالة تعمل بالعدل والإنصاف لا تنظر إلى اسمي أو مصاهرتي بل تنظر إلى أعمالي ووثائقي وملفاتي وتستمع إلي بكل تجرد."
وتابع قائلا "أود فقط أن أوضح أني وإن ارتكبت عن قصد أو غير قصد أخطاء فإني مستعد للمحاسبة وللمثول أمام العدالة رغم أن نيتي لم تتجه أبدا إلى الإضرار بوطني أو بشعبه،" وفقا لما أوردته الوكالة التونسية.
وأكد أنه "مستعد لتقديم كل المعلومات التي بحوزته وكل تفاصيل أعماله ومراحل تكوين ممتلكاته وإصلاح أي خطأ قام به ويتحمل تبعاته ورفع أي مضرة إن وجدت على أي كان إن كان"متسببا فيها عن قصد أو عن غير قصد."
وذكر، شقيق ليلى الطرابلسي، أن رسالته هذه ليست سوى محاولة منه "للاعتذار ولطلب الصفح" رغم أنه يدرك أنه "في نظر الكثير من التونسيين إن لم يكن جميعهم، المجرم الذي سرق البلاد وتعدى على العباد ثم هرب."