الانقسام الفلسطيني يلقي بظلاله على خطوات احتجاج الاسرىرام الله (الضفة الغربية) (رويترز) يلقي الانقسام الفلسطيني بين حركتي فتح والمقاومة الاسلامية (حماس) بظلاله على الحركة الاسيرة في السجون التي اعلنت توجهها نحو اعلان الاضراب المفتوح عن الطعام التي اختارت حماس ان يبدأ في السابع عشر من الشهر الجاري ولكن فتح لم تقرر بعد.
وقال قدورة فارس رئيس نادي الاسير الفلسطيني لرويترز يوم السبت "الانقسام يلقي بظلاله على الحركة الاسيرة داخل اسرى الاحتلال ... حماس والجهاد والشعبية والديمقراطية سيبدأون الاضراب يوم 17 الشهر الجاري فيما لم يحدد اسرى حركة فتح بعد موعد بدأ اضرابهم المفتوح عن الطعام."
وسيطرت حركة حماس على قطاع غزة عام 2007 بعد ايام من الاقتتال الداخلي مع قوات حركة فتح ولم تنجح جهود الوساطة العربية التي بداتها مصر وشاركت فيها قطر بانهاء الانقسام الفلسطيني بالرغم من التوقيع على اكثر من اتفاق لانهائه وكل طرف يلقي باللوم على الاخر في فشل انهاء الانقسام.
وقال قدروة "هناك من يريد ان يرى نتائج الحوار الجاري حاليا بين الاسرى وادارة مصلحة السجون قبل بدء الاضراب لان الهدف منه تحقيق مطالب واذا كان الحوار يحقق هذه المطالب فليكن."
واضاف "توجهت الى الاخوة في حركة حماس من اجل الاتفاق على موعد موحد للاضراب واقترحت ان يكون في العاشر من مايو ايار القادم بحيث تكون لجنة الحوار التي يشارك فيها ممثلون عن كل الفصائل بما فيها حماس قد انتهت من عملها واذا تم التوصل لنتائج كان به واذا لا يبدأ الاضراب بشكل جماعي حتى يكون التضامن معه بشكل اوسع الا انني لم اتلق جواب لغاية الان."
وقال صالح العاروري القيادي في حماس "تنطلق السجون في رحلة ذات الشوكة بالاضراب المفتوح عن الطعام في يوم الاسير الفلسطيني (الذي يصادف يوم 17 ابريل نيسان)."
والسابع عشر من ابريل نيسان هو اليوم الذي اطلق فيه سراح اول اسير فلسطيني في اول عملية تبادل بين الفلسطينيين واسرائيل عام 1974 ونقل الموقع الرسمي لكتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس عن العاروري قوله "انهم هناك خلف القضبان من أجلنا نحن ومن أجل حريتنا وسنظل أسرى حتى يتحرروا وعلى كل واحد منا أيا كان موقعه أن يساهم في هذه المعركة التي هي عنوان كرامتنا أو مهانتنا ونحن أمة لا تعرف الهوان."
وتشير اخر الاحصائيات الفلسطينية الى ان اسرائيل تحتجز في سجونها ما يقارب من 4700 اسير منهم 5 اسيرات و217 طفلا دون سنة الثامنة عشر موزعين على أكثر من 27 معتقلا ومركز توقيف وتحقيق.
واوضح قدورة ان الهدف من خطوة الاضراب تحقيق مجموعة من المطالب منها "الغاء قرار حرمان أسرى قطاع غزة وكافة الاسرى من الزيارة والمستمر منذ سنوات طويلة والغاء سياسة العزل والعزل الانفرادي والتفتيش الليلي والاعتقال الاداري وتجديده ومنع الاسرى من لقاء المحامين والغرامات الباهظةاضافة لالغاء قرار منع الاسرى من التواصل مع العالم الخارجي ومشاهدة التلفاز والسماح لهم الاتصال بذويهم وصولا لكافة حقوقهم الانسانية في العلاج والتعليم الجامعي.