2مليون طفل فى مصر مصابين بـ"التوحد "الفيوم – سيد الشورة:كشف المؤتمر العلمى الثامن للتوحد الذى عقدته كلية التربية الخميس بالاشتراك مع الجمعية المصرية لتمية قدرات الاطفال ذوى الاحتياجات الخاصة ان طفلا من بين كل 80 طفلا فى مصر يعانون من مرض "التوحد" وهو عبارة عن اضطراب عضوى عصبى يصيب الاطفال وان عدد المصابين بالمرض فى مصر سيرتفع من 2مليون و300 الف عام 2001 الى 2مليون و900 الف عام 2017 .
شهد الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدكتور عبدالحميد عبدالتواب صبري رئيس جامعة الفيوم والدكتور احمد طه عميد كلية التربية والدكتور محمد فاروق الخبيرى وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتور محمد الشيخ مدير مركز الارشاد النفسي بالكلية و مها هلالي رئيس مجلس ادارة الجمعية المصرية للاطفال ذوى الأحتياجات الخاصة ونخبة من أعضاء هيئة التدريس والمتخصصين فى مجال رعاية وتأهيل الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة .
شارك فى تنظيم المؤتمر مركز الارشاد النفسي بكلية التربية بالفيوم بالتعاون مع الجمعية المصرية لتنمية قدرات الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة المؤتمر العلمى التوعوى الثامن للتوحد بكلية التربية تحت عنوان " معاً من أجل التوحد " .
يذكر أن التوحد هو اضطراب عضوى عصبي ناتج من خلل فى اجزاء معينة من المخ تحدث للاطفال عند تعرضهم لمؤثرات بيئية وراثية متنوعة ينتج عنها اعاقة فى مهارات اللغة والتواصل الاسرى والسلوك الفردى ومهارات اللعب لدى الطفل .
يهدف المؤتمر الي التوعية بمرض اضطراب التوحد والتعرف علي أساليب التشخيص واساليب التدخل العلاجية والتوعية بدور الأسرة والقاء الضوء علي دور الجمعيات الاهلية فى خدمة الاطفال ذوى التوحد . ويشمل المؤتمر 8 محاور رئيسية اهمها تنمية مهارات التواصل اللفظى وغير اللفظى والمهارات الاكاديمية وما قبل الاكاديمية ودمج الاطفال ذوى التوحد فى المدارس النظامى والتربية الرياضية للاطفال ذوى اضطراب التوحد .
فى كلمته تحدث الدكتور عبدالحميد عبدالتواب صبري رئيس جامعة الفيوم عن الدور الحقيقى لجامعة الفيوم فى التواصل مع المجتمع وأشار الي ان اسباب الاصابة بالمرض عديدة ولايوجد حتى الان سبب عضوى واضح للاصابة بمرض اضطراب التوحد فقد يكون خلل جيني أو خلل مناعى ولكن النسبة الاكبر من الاصابة ترجع للمشاكل الاجتماعية الاسرية والتفكك الاسرى وحالات الطلاق وان عدم وجود سبب عضوى يؤدى الى صعوبة شديدة فى علاج المرض.
و اشار رئيس الجامعة الي ضرورة تعاون كليتى الطب والخدمة الاجتماعية ومركز رعاية ذوى الاحتياجات الخاصة بالجامعة فى هذا المجال ، وكذلك مشاركة الجمعيات الأهلية فى مساعدة ذوى الاحتياجات الخاصة.
و تحدث الدكتور محمد الشيخ مدير مركز الارشاد النفسي بكلية التربية وأمين المؤتمر أن المؤتمر يقام للتوعية بمرض اضطراب التوحد والتعرف علي أساليب التشخيص والاكتشاف المبكر وان هذه الظاهرة جديرة بالبحث نظرا لانتشارها فالاحصائيات تشير الي أنه من بين كل 80 طفل يولد طفل مصاب باضطراب التوحد . وأشار ان المركز يقدم عديد من الدورات المتخصصة فى هذا المجال منها دورات فى التخاطب ولغة الاشارة واخرى فى صعوبات التعلم ودورات فى فنيات الارشاد النفسي وغيرها.
واكد الدكتور محمد فاروق مقرر المؤتمر ووكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع انه لابد من تقديم رؤية واضحة للاباء والمتخصصين لعلاج التوحد وتوفير سجلات شامله للمؤسسات فى المجال وبرامج هذه المؤسسات المختلفة فى تقديم المساعدة اللازمة.
وعن أهم محاور المؤتمر قال الدكتور احمد طه عميد الكلية ورئيس المؤتمر ان اهم محاور المؤتمر تتمثل في الاكتشاف المبكر للتوحد والمشكلات التى يعانى منها الاطفال التوحديين وتنمية مهاراتهم والعلاج التاهيلي والمهنى بينما يركز المحور الثانى علي القائمين علي هؤلاء الاطفال.
وتحدثت مها هلالي رئيس الجمعية المصرية للاطفال ذوى الاحتياجات الخاصة عن دور جامعة الفيوم فى دعم حملة الجمعية السنوية للتوحد من اجل التوعية المجتمعية وتحدى الاعاقة وقالت ان الحملة تجوب محافظات مصر منذ عام 2005 واقمت مؤتمرات فى محافظات القاهرة والاسكندرية ودمياط وبور سعيد واسوان والمنصورة واخيرا فى الفيوم وتهدف للمساهمة فى التشخيص والعلاج المبكر للمرض واعداد المجتمع نفسيا لقبول ذوى التوحد وقد تم اختيارالثاني من ابريل من كل عام ليكون يوما عالميا للتوحد حيث يقدر عدد المصابين بالمرض باكثر من 67 مليون طفل علي مستوي العالم.
وان تقرير منظمة الصحة العالمية اكد ان الاصابة بالمرض فى مصرعام 2008 بلغ 15% فى حين اشار تقرير المجلس القومى للطفولة والامومة بلغ 8% وان عدد المصابين بالمرض عام 2001 بلغ 2مليون و300 الف وسيرتفع فى عام 2017 الى 2 مليون و900 الف .