لقد اوجد الله الانسان واحاطه بالعناية الالهية الكاملة ليكون كشجرة مثمرة صالحة ،
تاتى بالثمار التى يرجوها الله .
لكن كثيرين من الناس ينمون كاشجار عوجا لا تستقيم فوق جذوعها وكثيرون من الناس ينمون كاشجار جافة مجرد عيدان صلبة قاسية ، تحمل اغصانا جرداء ترتفع كالحراب بلا ورق ولا ثمر .
وكثيرون يرتفعون كاشجار عظيمة مورقة لكنهم بلا ثمر فلا فائدة فيهم ومع ذلك فان هؤلاء جميعا افضل من اخرين ينمون فى ارض الله يمتصون رحيق الارض ياكلون خيرها ويستنزفون قوتها ثم يثمرون ثمارا سامة ، تقتل الاخرين !
بل هناااااك وهنا من يتكتلون ويصنعون من انفسهم غابة ضخمة مخيفة تاوى الوحوش والهوام !
هكذا نحن البشر فى ارض ليس ملكنا بل ملك الله وفى ارض الله جعلنا بستان الله غابة بها كل اصناف البشر ؟
فهل يحرق الله الغابة كلها ؟
يتبادر الى اذهننا احيانا ان الله لابد ان يتخذا اجراء شديدا مقابل هذا البشر الصارخ فى عااالم اليوم ،
وتاخذنا الدهشة حين نرى سكوت الله وصبرة على هذا الانحراف فى مسار الانسان هذا الانسان الذى خلق اصلا ليعبد الله ، ويحقق قصده فى حياتة !
لكن المحقق ان الله طريقا اخر غير طريق الانتقام .
ومن المحقق ايضا ان بحيرة الناااار والكبريت التى تلقى فيها الاغصان الجافة لتحترق ليست اول اجراءت الله بل اخرها . ذلك لان لطف الله سبحانه وتعالة بعباده وحب الله لخليقته ،
يشفعان فى الانسان حتى اخر لحظة له على ارض هذا الكون لعله يتنبه فيجد سبيلا للخلاص .
لكن للصبر حدودا .
وهذا الحدود ليست بالطبع حدودا لله ،
لكنها حدود الانسان فحياته قصيرة محدود السنين وايام والدقائق فاذا انقضت هذا السنوات كلمح البصر انتهت فرصة الكرسى الذى نجلس عليه .. لالالا المنصب الكبير اللى هما فيه .. لالا الصوريخ التى تذهب بلا رحما على بلاد المسلمين .. لالالا اسعار الاحتكار اللى احنا فيه .. لالالا الشهداء الذين لا يعرفون كيف ماتو ولما ماتو ..لالالا الشهداء الذى داحو بحياتهم ..لالالا بل بل التوبة .. التوبة ،
وتعذر الرجوع وضاعت على الانسان فرصة الاستفادة من لطف الله وصبره .
والشيطاان عدو البشر الاول ياسلام ده ماله يعلم ذلك ولهذا فهو يدخل الانسان فى متاهات من الاطماع المتلاحقة والصراعات التى لا تنتهى ،
قبل ان تبتلع ايام العمر جميعها وكلما استيقظ الانسان وادرك حاجة الى التوبة والرجوع الى الله
ادخل الشيطان فى خاطره سلسلة من المتاهات الفكرية والجدلية والتى تضيع العمر .
الحاجة الى طريق واحد صريح مباشر الى الله هو طريق الخلاص الوحيد الذى ندخل الية من باااب الرحمة المفتوح وتاكد اننا جميعا معنا مفاتيحه .
ان لطف الله معنا وامهاله لنا وصبرة على خطايانا يهدف الى اعطائنا فرصه اخيرة انها فرصه ،
لكى نجعل صوريخ الاعداء اعداء الله والاسلام والمسلمين تعود اليهم من حيث اتت نواحد كلمة ليس بعدها كلمه (( لا اله الا الله سيد الخلق رسول الله صلى الله علية وسلم )) ان قولنها بقلب صادق خالص لوجه الله ولنصر المسلمين والاسلام سوف تعود الصوريخ لتدمر من ارسلها ضد الاسلام والمسلمين .