فياض: مستقبل الحل السلمي مع إسرائيل يتعرض لـ"خطر حقيقي"رام الله (شينخوا) اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية سلام فياض اليوم (الثلاثاء) أن مستقبل الحل السلمي للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي يتعرض لـ"خطر حقيقي" بفعل ممارسات اسرائيل، خاصة ما يتعلق بالبناء الاستيطاني ومصادرة الأراضي الفلسطينية.
واتهم فياض في كلمة خلال افتتاح المؤتمر الدولي السنوي السابع (للمقاومة الشعبية) في قرية بلعين قضاء رام الله في الضفة الغربية، الحكومة الإسرائيلية بتصعيد حملتها الهادفة إلى تقويض أركان عمل السلطة الفلسطينية والاستمرار في السيطرة على المقدرات الفلسطينية.
ورأى أن هذا الواقع "يضع المنطقة أمام مصير مجهول"، مشددا على وجوب التدخل الفوري من قبل المجتمع الدولي خاصة اللجنة الرباعية الدولية "من أجل توجيه رسالة أمل للشعب الفلسطيني وتمكين السلطة الفلسطينية من القيام بواجباتها في كافة المناطق بما يحافظ على مستقبل حل الدولتين".
وشدد على أهمية التظاهرات الشعبية في مواجهة "الاحتلال" الإسرائيلي، معتبرا أنها "شكلت رفضا شعبيا للاحتلال والجدران والاستيطان وأبرزت تطلعاته نحو الحرية والاستقلال وتأكيد على قدرته على الصمود وفق مبدأ البقاء مقاومة".
وقال فياض إن "القدرة الكاملة لبرنامج اللاعنف بما يحظى به من قوة أخلاقية هائلة يقربنا من لحظة إنهاء الاحتلال، فما حققته المقاومة الشعبية من نجاحات باتت حالة شعبية يتسع الاهتمام فيها والمشاركة بها شعبيا وهي قادرة على تحقيق نتائج حتمية لنصرة القضية الفلسطينية".
ويشارك في مؤتمر بلعين الذي يعقد هذا العام تحت عنوان (نحو أوسع دائرة للمقاومة الشعبية ضد الاحتلال وطنيا وعالميا) العشرات من المتضامنين والنشطاء الأجانب، على أن يختتم أعماله التي تستمر لأربعة أيام، بمسيرة مركزية في القرية لمناهضة الجدار والاستيطان الإسرائيلي.
بدوره، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف خلال المؤتمر، إن المقاومة الشعبية يجب أن تتواصل وتتفاعل في مواجهة البرنامج الإستراتيجي الذي تحاول إسرائيل تنفيذه على أرض الواقع بديلا عن مسار عملية السلام.
وينظم الفلسطينيون تظاهرات أسبوعية في إطار ما يسمونه (بالمقاومة السلمية) في عدد من قرى الضفة الغربية تحظى بدعم رسمي من السلطة الفلسطينية للاحتجاج على بناء جدار الفصل والاستيطان الإسرائيلي.