الكسل مفتاح الشحاذه والذى لايعمل فى ايام الحر يهلك بردا فى الشتاء
والكسلان اشد الناس نشاطا فى مضايقه الاخرين ..عباره قالها امين حداد
واستوقفتنى كثيرا
ووقفت مع نفسى افكر فى ماضينا العريق الذى مازلنا نفتخر به دون ان نعمل على
المحافظه عليه يوم كان اجدادنا القدامى اكثر شعوب الارض نشاطا واضاءوا العالم يوم
كان الظلام سمه فيه وملاوا طباق الارض علما ووقارا واحتراما وكان العالم ينظر الينا
اننا الملاذ الاخير فى مختلف نواحى الحياه وما ان ظهرت الخرافات والاساطير مثل
مصباح علاء الدين والفانوس السحرى والبساط السحرى الذى ينقلك الى ى مكان فى
غمضة عين وعندما تحك الفانوس يظهر لك الخادم الذى يلبى كل مطالبك وانت نائم
ودب الكس فى حوانحنا وقعدنا ننتظر القوه الخارقه التى تلبى مطالبنا ونحن قعود وفى ثبات
حتى وصل بنا الحال الى اننا ضربنا ارقام قياسيه فى الكسل حتى اصبحت بعض الشعوب العربيه الزراعيه الاصل تستقدم شعوبا اخرى لكى يزرعوا لهم اراضيهم وقعدوا على الرصيف
ينتظرون نسبتهم فى الانتاج حتى ياكلوا وان توقف الاجنبى عن الزراعه والانتاج يموتون جوعا
حتى وصل بهم الامر انهم اصبحوا مجرد خدم فى اراضيهم ..هذا على سبيل المثال
علما بان بعض الشعوب الاخرى والمصنفه انها زراعيه ولديها الاراضى اصبحت تقف على ابواب الغرب وامريكا تنتظر المعونه من القمح وماشابه ذلك كما ان الامر لم يقف عند هذا الحد بل وصل
الكسل اننا نعطى الغرب كل المواهب والكوادر المبدعه والطاقات والمواد الخام والوقود ونقف على الابواب ننتظر الموافقه على جدولة الديون واعطاء المعونات والتنازل عن المديونيات مقابل التنازل عن جزء من كرامتنا وشرفنا وتراثنا ..واصبحت الحكومات الكسوله كل همها مضايقة الشوب وازلالها وكانهم خلقوا لبث النكد والضيق وفرض القهر والجبر لى المواطن ..
ذات يوم كنت فى زياره عابره لدولة عربيه فوجدت كاس الخبز مكتوب عليه صناعه دولة
كذا ..قلت فى نفسى هل وصل الحال بنا والكسل الى اننا لم نعد قادرينعلى انتاج الخبز بعد
طلب المعونات ..ومازال مسلسل الكسل مستمر والشحاذه فى ازدياد ..وما الحل