الذكرى الـ64 للمذبحة..
دير ياسين.. دماء في ذاكرة التاريخأرشيفية لمذبحة دير ياسين 1948حجازي عبد الفتاحقرية صغيرة على أطراف القدس، تسمى "دير ياسين".. الثالثة فجرا، التاسع من إبريل من عام 1948. تلك كانت الحقائق التي عاشها أهل تلك القرية المسالمة الرافضة لدخول أي حرب، والتي وقعت على اتفاق للالتزام بالسلم وعدم العدوان مع جيرانهم من اليهود.
لكنهم في نهاية المطاف يشار إلى أنهم عرب، يعيشون في أرض أرادها اليهود لأنفسهم.
في تلك الساعة المظلمة من الليل، قامت عناصر من منظمتي (الأرجون وشتيرن) الصهيونيتين، بقيادة مناحم بيجن، بشن هجوم على قرية دير ياسين قرابة الساعة الثالثة فجراً، وفتحوا الأعيرة النارية على القرويين دون تمييز بين رجل أو طفل أو امرأة.
لم تكتف العناصر اليهودية المسلحة من إراقة الدماء في القرية، بل أخذوا عدداً من القرويين الأحياء بالسيارات واستعرضوهم في شوارع الأحياء اليهودية وسط هتافات اليهود، ثم العودة بالضحايا إلى قرية دير ياسين وتم انتهاك جميع المواثيق والأعراف الدولية حيث جرت أبشع أنواع التعذيب، حسبما تذكر "بوابة فلسطين" على الويكيبيديا.
واتفق الكثير من الصحفيين الذين تمكّنوا من تغطية المذبحة على أن عدد القتلى وصل إلى 254 من القرويين.
وبعد مذبحة "دير ياسين"، ازدادت الهجرة الفلسطينية إلى البلدان العربية المجاورة نتيجة الرعب الذي دبّ في نفوس الفلسطينيين من أحداث المذبحة، وعملت بشاعة المذبحة على تأليب الرأي العام العربي وتشكيل الجيش الذي خاض حرب 1948.
وبعد مذبحة دير ياسين استوطن اليهود القرية، وفي عام 1980 أعاد اليهود البناء في القرية فوق أنقاض المباني الأصلية وأسموا الشوارع بأسماء مقاتلين الأرجون الذين نفّذوا المذبحة.
واليوم، بعد مرور 64 عاما، لا يبقى إلا أن نذكر ما حدث في الساعة الثالثة فجرا من يوم التاسع من إبريل، عام 1948.. لكي لا ننسى!