لا نسقي حتى يصدر الرعـاء

بسم الله الرحمن الرحيم

أختي الغاليـة

أكتب اِليكِ بهذه الكلمات البسيطه لعلها تجد صدى في قلبك الأبيض الطيب

(لا نسقي حتي يصدر الرعاء ) دعوه لعدم الاختلاط

يا الله من قرون وسنين وهذه الدعوة متواجدة

يا الله من قرون وسنين وحياء الفتاة الموحدة تحافظ عليه وتأبي خدشه

لا نسقي حتى يصدر الرعاء

هذه الكلمات قالتها فتاتين لا يردن مزاحمة الرجال وفضلن حيائهن وعفتهن علي أن يزحمن الرجال

هذه الكلمات الخمس البسيطة تحتوي على منهاج دعوة كامل وبداية حياة سليمة للفتاة المسلمة الملتزمة

لعلنا قرأنا هذه الكلمات كثيراً في سوره القصص ولكننا لم نعرف أو لم نتدبر جيداً المفهوم الصحيح لهذه الكلمات الرائعة

أنها دعوه لعدم الاختلاط ونبذه حتى وإن كان الأمر في غايه الضرورة

هذه الكلمات الخمس يوجد بها أدوية رائعة لما نمر به الآن في حياتنا من فساد ومنكر طغى علينا

أولاً هذه ألادوية أن خروج الفتاه المسلمة لا يكون اِلا لحاجه وحاجة ضرورية لها وذلك لآن هاتين الفتاتين صاحبتا العفة والحياء العالي خرجن لحاجه ضرورية وهي (السقاية)
والأمر الأشد منه أن أباهم شيخ كبير فلو كان أباهم رجل ذو قوة وصاحب صحة جيدة لما خرجن ولمكثن في بيوتهن فأبدين سبب خروجهن وهو أنهن أباهم شيخ كبير ولولا أباهم شيخ لما خرجن وأنهن خرجن للسقاية وهذا سبب أخر للحاجة
فهذا يدل علي أن الفتاه المسلمة الأفضل لها أن تقر في بيتها لآن حيائها يزيد وعفتها تزاد جمالاً
لا كما نري الآن من النساء الأسواق تعج بهن وأماكن اللهو أصبح لهن منزلاً دائماً يقمن فيه (المول)
بل ونرى مزاحمة النساء للرجال في أماكن العمل حتى الاعمال الصعبة التي لا يقدر عليها سوى الرجال الشداد
وفي الشتاء لهن مكان معين لقضاء أوقات الفراغ وفي الصيف لهن مكان معين للاستجمام
نشاهد الآختلاط أصبح أمر مألوف لدينا في كل ألاماكن وأن النساء يسارعن اِليه أكثر من الرجال أنفسهم

أختي الغاليـة

أكل هذه الأماكن التي تقومي بزيارتها لكِ فيها حاجة ؟؟؟
أكل هذه ألاماكن التي تذهبي أليها خالية من الرجال أو يقل فيها الرجال ؟؟؟؟؟
أكل هذه ألاماكن أمنتِ علي نفسك الفتنه فيها ولم تفتني غيرك بالنظر أليك وغيرها من أمور للفتنه تبدو منك كصوتك ومشيك؟؟؟؟

فلنتقي الله

الدواء الثاني

لا نسقي حتي يصدر الرعاء

رغم حاجتهن للسقاية وأنهن خرجن لها ورغم هذا كله كان الاغلي والثمين لهن أن يبقين علي حيائهن غالياً بعيداً عن الخدش حتي وأن كان غير عمداً أو مقصوداً فبعدن بأنفسهن من مزحامة الرجال علي البئر حفظاً لحيائهن وعفتهن من خدش وآثرن عدم أختلاطهن بالرجال حتي ولو كفلهن عدم السقاية .

فهذا إن دل يدل علي وجوب حرص الفتاه المسلمة علي حيائها وعفتها من أن يخدش حتي وأن أضرت للمقارنة بين حاجتها الضرورية أو حيائها فالأغلى هنا الحياء والعفة من الحاجة .
لا كما نرى في الجامعات الآن من أوجب علي الفتاه المسلمة أن تخلع زيها الشرعي وأن تبدله بلباس ضيق شبه عاري بحجه أن الزي الشرعي ليس له مكان بالجامعة المتحضرة ؟؟؟
نرى الفتاة خلعت العباءة وأرتدت البنطال بحجة أن العباءة تعُيقها علي أمور التعليم

أين ذهب حيائك وعفتك


إن الآمر جد خطير

أن كثرة ألآختلاط وقد أصبح أمر مألوف ينذر بحدوث كوارث ومصائب

فبلآختلاط أصبح الزنا مقدس بيينا بل وننادي به (الزواج العرفي )

وبالآختلاط أيضاً أصبح التحرش والآغتصاب أمر مألوف عادي لا ننكره

وبالآختلاط أيضاً كثرت الخيانات الزوجية والطلاق

وبالإختلاط أيضاً زادت وارتفعت نسبة العنوسة في
المجتمع الإسلامي كله وهذا بسبب سمعه الفتاه المسلمة وحيائها يقل بمخالطتها للرجل

وبالإختلاط أيضاً جاء العشق للقلوب حتى قتلها وكان سبب في زوال محبه الرب من القلب لآن العشق لا يدخل في القلب ألا وكان له الغلبة علي محبه الرب

أختي الغالية

إن الإختلاط أمر خطير ويقرب الى المعاصي وسكون القلب للشهوات

أختي الغالية

أجعلي جسدك البالي يبلي في عبادة الله وليس في ثوب ضيق تلبسيه يكشف ويظهر عورتك وتكوني سبباً بفتن الناس بكِ

أختي الغالية

لا تجعلي أماكن اللهو تراكِ مطلقاً بل أجعلي عينك لا تطلع الا علي كلام الله والعلم النافع لكِ

أختي الغالية
إن الفتاه المسلمة تزداد جمالاً وعفة في نظر الرجال كلما بعدت عنهم وكلما كانت بعيده أماكنهم وأعينهم فكوني حصن حصين وقلعة عالية صاحبه أسوار شاهقة
أجعلي قلبك مع الله في طاعته وأملئيه بحبه وحب دينه وحب أهل الطاعة
ولا تجعلي قلبك وتدنسية بالعشق و الغرام الذي يقتل الحياء

لا نسقي حتي يصدر الرعاء

أجعلي هذه الكلمات الخمس دائماً رنانة بأذنيكِ وأهمسي بهن كلما حل بكِ أمر وأختلط عليكِ شبهة

أختي الغاليـــــة

كوني يا فتاه الخير درعاً لأمتنا أذا حل الدمار
وكوني للهدي حصناً منيعاً أذا ما أشتدت البلوى سعار