العربية. نت
حذرت دراسة أمريكية حديثة من الزيادة الكبيرة في معدلات الإصابة بسرطان الجلد، المعروف بالورم الميلانيني أو الورم الأسود، الذي يعد أشد أنواع أمراض السرطان خطورة بين الشباب خاصة النساء منهم.
وقد ارتفعت حالات الإصابة بهذا النوع من سرطان الجلد ثماني مرات أكثر بين الشابات وأربع مرات بين الشباب من الرجال، في الفترة بين عامي 1970 و 2009 كما أثبتت النتائج، التي اعتمدت على دراسة قام بها باحثون بعيادة مايو بنيويورك، مستعينين بتقارير من مشروع روشيستر لعلم الأوبئة الذي استمر لعقد من الزمان.
وأرجع الباحثون هذه الزيادة في أعداد مرضى سرطان الجلد لزيادة الاستعانة بمراكز تغيير لون الجلد، هذا بالإضافة لحروق الشمس التي تحدث في سن الطفولة والتعرض للأشعة فوق البنفسجية في سن الشباب. وعلى الرغم من هذه الزيادة، فإن الدراسة أشارت إلى انخفاض معدلات الوفاة من المرض، الأمر الذي أرجعه الباحثون للكشف المبكر عن المرض وتحسين العناية الطبية المقدمة لهؤلاء المرضى.
من جهتها، أكدت جنيفر ستين الأستاذ المساعد بقسم الأمراض الجلدية بمركز Langone الطبي التابع لجامعة نيويورك، على أنها ترى الكثير من حالات الإصابة بالسرطان الميلانيني بين الشباب خاصة النساء.
وأضافت أنه على الرغم من زيادة الوعي بصحة البشرة ومخاطر الاستعانة بأساليب تلوين البشرة فإن الناس لا يزالون يلجؤون لها للحصول على البشرة البرونزية، كما أشارت إلى وجود مخاطر أخرى للإصابة بالسرطان الميلانيني، تتمثل في تاريخ الشخص أو العائلة مع المرض وزيادة التغيرات التي تحدث في شامة الجلد
بالإضافة إلى ذلك لفتت إلى أن الأشخاص الذين أصيبوا يوماً بالأورام الميلانينية، تزيد لديهم مخاطر معاودة المرض مرة أخرى. وشددت على ضرورة تفحص الشخص لجلده دومًا واستشارة طبيب الأمراض الجلدية عند ملاحظة أية تغيرات تدعو للقلق
وأكدت ستين على ضرورة اتباع المحاذير للوقاية من المرض، وذلك بإجراءات الوقاية من التعرض لأشعة الشمس، مثل ارتداء قبعات كبيرة وملابس للحماية من الشمس، ووضع طبقات من كريمات الحماية بشكل متكرر.