عباس: لدينا إحباط شديد إزاء عملية السلامالرئيس الفلسطيني محمود عباسرام الله -(شينخوا) عبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء اليوم (الخميس)، عن إحباطه الشديد إزاء استمرار تعثر عملية السلام مع إسرائيل، منتقدا الولايات المتحدة الأمريكية بسبب "عدم إنصافها" للمطالب الفلسطينية بوقف الاستيطان.
وقال عباس في مقابلة بثها تلفزيون فلسطين الرسمي "نحن في إحباط شديد طبعا، ويجب أن ندخل في مفاوضات جديدة نحصل فيها على دولة فلسطينية على أساس حدود عام 1976 ونحل كافة القضايا العالقة".
وتابع عباس "لكن هذا لا يبدو في ذهن الحكومة الاسرائيلية، ولذلك قلنا لنتوقف ونتصارح ونأخذ الإجراءات التي نريد وما تقرره القيادة الفلسطينية نأخذه ونسير".
ووجه عباس انتقادات للولايات المتحدة إزاء رعايتها جهود استئناف المحادثات الفلسطينية الإسرائيلية، قائلا" بالتأكيد الطرف الأمريكي غير منصف"، وبالتالي أصبح الفلسطيني "لا يؤمن بحل الدولتين لأن إسرائيل تواصل الاستيطان الذي أخشي أن يصل إلى المقاطعة"، في إشارة إلى مكتبه شخصيا في رام الله بالضفة الغربية.
وأضاف أن واشنطن تطالب الجانبين بعدم القيام باعمال أحادية الجانب "لكن الاستيطان مستمر وعندما توجهنا إلى مجلس الأمن (للمطالبة بوقف الاستيطان) قامت القيامة علينا، وبالتالي إذا كان لا أحد يستطيع أن يوقف إسرائيل عن الاستيطان سنذهب إلى كل الدنيا وليس لأحد علينا حجة".
وأكد عباس أن الخيارات الفلسطينية في المرحلة المقبلة "مفتوحة" ولن يتم استثناء أي خيار "فنحن لن نسكت ولن نتفرج على الأرض وهي تبتلع" .
لكنه استدرك قائلا "نحن لا نتكلم عن سحب الاعتراف بدولة إسرائيل ولا حل السلطة الفلسطينية وهذه ليست خياراتنا حتي اللحظة، ولذلك نحن نعترف باسرائيل ولا نريد نزع الشرعية عنها ولا يمكن أن نطلب عزل اسرائيل وإنما عزل سياسية إسرائيل خاصة الاستيطان ونزع الشرعية عنه".
وجدد عباس بهذا الصدد رفضه الدعوات الأمريكية للعودة إلى المفاوضات، قائلا "عليهم أن يلزموا إسرائيل بوقف الاستيطان".
وأضاف أن "إسرائيل تعتدي علينا بالمستوطنات والمستوطنين وتضربنا في غزة ويطلبونا نحن بالتهدئة".
وتساءل عباس "لماذا لا يطالبونهم هم (الإسرائيليون) ولماذا يضغطون علينا نحن؟".
كما أكد أنه لا يوجد أي ترتيبات لعقد لقاءات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لكنه أشار إلى أنه سيوفد وفدا رفيعا برئاسة رئيس حكومة تصريف الأعمال سلام فياض لتسليمه الرسالة التي كان أعلن عنها منتصف فبراير الماضي بشأن فرص عملية السلام وأفاق استئنافها من دون أن يحدد موعدا للقاء.
ودعا عباس اللجنة الرباعية الدولية التي تضم كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وروسيا والامم المتحدة التي ستعقد اجتماعا لها في 11 من الشهر الجاري، إلى إلزام إسرائيل بوقف الاستيطان وليس إصدار البيانات "التي حفظناها" الداعية للعودة إلى المفاوضات.
وتسبب الخلاف على البناء الاستيطاني في توقف أخر محادثات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل مطلع أكتوبر 2010