القدس (رويترز) - قالت ادارة السجون الاسرائيلية يوم الاثنين ان اسرائيل وضعت مروان البرغوثي القيادي في حركة فتح في الحبس الانفرادي لمدة أسبوع بعد أن دعا من زنزانته الى موجة جديدة من المقاومة الشعبية.
وكان قد حكم على البرغوثي بالسجن مدى الحياة عام 2004 بعد ادانته بشن عدد من الهجمات قتل فيها اسرائيليون. وينظر اليه الكثير من الفلسطينيين باعتباره زعيما محتملا في المستقبل وكان قوة محفزة وراء الانتفاضة الفلسطينية التي بدأت في عام 2000 .
وفي الاسبوع الماضي قال في بيان ان "اطلاق مقاومة شعبية واسعة النطاق في هذه المرحلة يخدم قضية شعبنا." وقال أيضا ان احتمال انهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة الدولة عبر المفاوضات ما هو الا وهم.
وطالب البرغوثي الفلسطينيين بالكف عن "تسويق الاوهام بامكانية انهاء الاحتلال وانجاز الدولة من خلال المفاوضات بعد أن فشلت هذه الرؤية فشلا ذريعا."
كما دعا في بيانه الذي أصدره بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لاعتقاله الى "وقف كل أشكال التنسيق مع الاحتلال أمنيا واقتصاديا وفي كافة المجالات."
وقالت سيفان وايزمان المتحدثة باسم ادارة السجون ان عقوبة اصدار هذا البيان هو وضع البرغوثي "في عزلة لمدة أسبوع وحرمانه من الزيارات أو دخول مقصف النزلاء لمدة شهر".
وما زالت اراء البرغوثي تلقى صدى لدى الفلسطينيين رغم حبسه. ويلقى البرغوثي البالغ من العمر 52 عاما دعما حتى من خارج حركته ومن كافة أطياف الفصائل الفلسطينية.
وتكهن مراقبون بأن تفرج اسرائيل عن البرغوثي في مرحلة ما لتقوية حركة فتح في الساحة السياسية الفلسطينية والحد من شعبية حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة.
(اعداد دينا عفيفي للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)