حاجة تكسف

كانت هناك امرأة عجوز طاعنة في السن تعيش بمفردها ولم يكن لها سوي ولد واحد بار يمر عليها كل يوم

يحدثها يلاطفها يضاحكها يقضي حاجتها


وذات يوم أغضبها بشيء فما كان من أمه العجوز إلا أن تناولت عصاة صغيرة وأوسعته ضربا

ورغم أنه الرجل الكبير في السن إلا أنه بكي بكاء شديدا

فتعجبت أمه وأشفقت عليه

بكي الرجل

بكت أمه من الإشفاق وسألته بحنو ... مالك يا ولدي .. فقد كنت أضربك وأنت طفل صغير فكنت تضحك

وتجري ولم تكن تعير ضربي اهتمام .. ولما أصبحت كبير تبكي من الضرب


فقال لها والدموع تنهمر من عينيه ... لا أبكي من الألم .. إنما أبكي يا أمي لما ضربتيني وجدت في

يديك ضعفا عن ذي قبل




( قصة مستوحاة من التراث الصيني وبإسلوبي الخاص )



هل منا أحد بكي لضعف والديه ... حاجة تكسف