المعلمون يرفضون الرئيس الذي يهمل التعليم
أصوات مليون و500 ألف مدرس للمرشح صاحب الرؤية التعليمية الواضحةمحمود حافظ ودعاء عمروأجمع عدد من المعلمين علي ضرورة أن يضع رئيس الجمهورية القادم برامج إصلاحية للتعليم وانقاذه لتحقيق ما نصبو إليه في كافة المجالات وأن يضع المعلم ضمن أولوياته لأنه عاني طوال السنوات الماضية من عدم توفير حياة كريمة له وأسرته مؤكدين أن المعلمين فئة كبيرة تتجاوز المليون و500 ألف معلم وذلك دون أسرهم والرئيس القادم لابد أن يكسب هذه الأصوات في صالحه وأنهم لن يعطوا أصواتهم إلا للمرشح الذي لديه رؤية تعليمية واضحة المعالم.
أوضح أشرف بدوي مدرس لغة عربية أنه لابد أن يكون لدي الرئيس القادم برنامجا يعيد له هيبته وكرامته ويضمن للمعلم الذي هو المحور الأساسي في نهضة العملية التعليمية وسيرها علي المسار الصحيح حياة كريمة مع وضع خطة واضحة المعالم وليست حبرا علي ورق لعلاج السلبيات التي تعاني منها المدارس ومازالت تعاني من ارتفاع الكثافات وبناء مدارس جديدة وتطوير الإمكانيات من طرق ووسائل التدريس فالتعليم والصحة الأساس في أي مجتمع.
أكد حسن محمود مدرس لغة إنجليزية أن تعليم أبنائنا التعليم المتميز لابد أن يكون علي أولويات برنامج الرئيس الانتخابي وهذا ما تضعه الدول الأوروبية في أولوياتها واهتمامها وتخصص له أكبر ميزانية لأن بناء العقول أفضل ومصر لن ترتقي إلا بعقول أبنائها وتقديم الخدمة التعليمية المتميزة لذلك فإنه لابد ألا يكون دائما التعليم في ذيل اهتمام المرشحين وأنه سوف ينتخب الرئيس الذي يفكر في المعلمين الذين يحملون اسمي رسالة ويعيد لهم حقوقهم الضائعة.
برنامج واضح
يؤيده في الرأي فتحي سيد مدرس تاريخ بأنه لا يوجد برنامج واضح في المتقدمين للترشيح حول التعليم مشيرا إلي أننا بحاجة إلي الاهتمام بالعلم والبحث العلمي أولي من أي شيء آخر لأن ذلك الذي يشغل الآباء والأمهات في مصر وهو حصول أولادهم علي تعليم مناسب يؤهلهم للحصول علي وظيفة مناسبة والمنافسة الشرسة في سوق العمل وأن يتخلصوا من السلبيات العقيمة التي تذيقهم المرارة وتلتهم جيوبهم وأبرزها الدروس الخصوصية فلن تنتهي هذه الظاهرة إلا إذا كانت المدرسة تقدم كل ما يحتاج إليه الطالب للقادر وغير القادر علي حد سواء دون تمييز.
أجمع طارق محمد وعلي السيد ومحمد إبراهيم وفتحي عبدالعال مدرسون علي ضرورة أن ينتشل الرئيس القادم التعليم المصري من كبوته من خلال خطوات جريئة تحقق الانضباط للعملية التعليمية وتعطي كل ذي حق حقه فالطالب والمدرس مظلومون حيث إن المدرس لا يحصل علي ما يكفل لأسرته عيشة كريمة والطالب لا يجد الإمكانيات الملائمة التي تقدم له المعلومات في سهولة ويسر ولا يجد بيئة تعليمية مناسبة متمنيا أن يكون الرئيس القادم رجل صاحب عقلية علمية يقدر قيمة التعليم ويضع كل الجهد لنهضته لتحقيق ما نصبو إليه وتكريم واكتشاف الموهوبين من أبنائنا وافراز العلماء في كافة المجالات وتغيير المناهج وتطويرها والاستفادة بالتجارب العالمية والتكاتف من جميع المؤسسات لتحقيق المطلوب.
كرامة المعلم
قال مجدي عبدالحكيم مدرس فلسفة إن الشرط الأساسي الذي سيختار عليه رئيس الجمهورية القادم هو أن يكون لديه برامج إصلاحية للتعليم وعودة كرامة المعلم وهيبته في المجتمع والحصول علي كافة حقوقه المشروعة من رعاية صحية واجتماعية ومكانة ضائعة.
أشار إلي أنه حتي اللحظة الراهنة لم يجد مرشحا له رؤية واضحة المعالم فيما يخص التعليم والذي يعد الأساس الذي تبني عليه الأمم وتحقق به أهدافها وخططها التنموية بشكل فعال حيث يري أن أساس أي عمل يهدف للرقي هو الاهتمام بالقاعدة وهي التعليم منتقدا فكرة البدء في إجراء تعديلات جذرية تخص التعليم في المرحلة الانتقالية لأنها لا تعد مقياسا كما أن الوزراء في المرحلة الانتقالية لن يستمروا حتي تنفيذ رؤاهم بشأن الثانوية العامة مثلا لذا فمن الواجب أن تكون هناك نظرة أكثر جدية قبل اتخاذ قرار يخص ملايين الأسر المصرية.
أضاف محمد مروان مدرس لغة عربية بالمرحلة الإعدادية أن المعلم دائما هو الحاضر الغائب فرغم كونه أساس بناء مجتمع قوي إلا أن المرشحين للرئاسة يتجاهلون هذه النقطة ولا يشيرون إليها في برامجهم الانتخابية التي بدأوا في الترويج لها فمن المهم جدا أن يعطي كل مرشح رئاسي نسبة كافية من الاهتمام بمشاريع تنمية وتطوير التعليم والارتقاء بمستوي المعلم وحصوله علي حقه بما يضمن له مستقبل عادل مع مختلف شرائح المجتمع الأخري فالعدالة هي مطلبنا الأول بحيث لا يظل المعلمون هم الفئة الأقل في هرم الأجور كما هي الآن مما يجعل النظرة للمعلم دونية إلي حد كبير.
تغير ملموس
أكد شريف سليمان مدرس رياضيات للمرحلة الثانوية أنه من المهم جدا أن تشهد الفترة الرئاسية القادمة تغيرا ملموسا علي أرض الواقع في أحوال التعليم بشكل عام والمعلم بشكل خاص حيث يجب أن يركز الرئيس القادم علي حل قضايا التعليم وإشراك المعلم في وضع الخطط وإبداء رأيه في القرارات التي تخصه فأنا لن أعطي صوتي في الانتخابات الرئاسية القادمة سوي لمرشح يولي التعليم أهمية خاصة وقدرا من الرعاية التي يستحقها بصفته الأساس الجذري الذي تقوم عليه النهضة في مختلف المجالات العلمية والعملية.
أوضح أسامة أحمد مدرس بالتعليم الصناعي أنه من حق التعليم أن يستحوذ علي مساحة متميزة في برنامج رئيس مصر القادم لأنه بصلاح حال التعليم فسوف ينصلح حال السياسة والاقتصاد والصناعة والزراعة أيضا مشيرا إلي أنه سيعطي صوته للمرشح الذي يضع التعليم وقضاياه نصب عينيه وليس فقط بالكلام أو الشعارات وإنما عبر خطة واضحة المعالم يتم من خلالها إصلاح التعليم بمختلف مراحله ومشاكله التي تمتد لتشمل المناهج وطرق التدريس خاصة في التعليم الصناعي الذي أدي تطوير المناهج فيه إلي إلغاء جزئيات علمية هامة للطالب في هذه المرحلة.
اتفق معه في الرأي محمد محسن مدرس لغة إنجليزية مؤكدا أن المعلمين جميعا لن ينتخبوا أي رئيس والسلام وإنما من يحقق أكبر قدر من المكاسب والايجابيات في الحقل التعليمي ككل وللمعلم بشكل خاص.