بعد فترة توقف طويلة: الأهلى يستعيد الذكريات الإفريقية ببداية ثأرية أمام البنيستهل اليوم الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي مشواره الإفريقي ويخوض أول مباراة رسمية له بعد فترة توقف دام أكثر من شهر ونصف بسبب أحداث بورسعيد وذلك عندما يحل ضيفا على البن الأثيوبي في ذهاب دور ال 32 من بطولة دوري الأبطال الإفريقي.. تقام المباراة الثالثة عصرا بتوقيت القاهرة (الرابعة بتوقيت أثيوبيا).. وسبق للبن الأثيوبي أن أطاح بالأهلي في عام 98 من بطولة دوري الأبطال ومن ثم فإن اللقاء سيحمل طابع الثأر لأبناء الأهلي.
يسعى الأهلي من خلال لقاء اليوم إلى استهلال المنافسات الإفريقية بنتيجة تريح أعصابه قبل لقاء العودة خاصة وأن البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للفريق يخشى من حدوث مفاجأة مدوية في ظل الحالة النفسية السيئة التي يمر بها لاعبي الأهلي عقب أحداث بورسعيد.. وعلى الرغم من فارق الإمكانيات والخبرات بين الأهلي والبن الأثيوبي إلا أن المباراة لن تكون سهلة على الاطلاق كما يتصورها البعض بالنسبة لأبناء القلعة الحمراء في ظل الأزمات والمشاكل التي تعرض لها أبناء جوزيه فبخلاف الحالة النفسية السيئة لبعض النجوم وعدم خروجهم منها حتى الآن فهناك مشكلة جديدة تتمثل في الاصابات والغيابات التي يعاني منها أبناء الأهلي قبل لقاء اليوم حيث يغيب وائل جمعة وعماد متعب وعبدالله السعيد.. أما موقف الثنائي محمد بركات والموريتاني دومينيك دا سيلفا فما زالت تحوم الشكوك حولهما خاصة في ظل الأنباء التي تناثرت مؤخرا حول شفائهما نسبيا من الإصابة التي تعرضا لها.. ومن ضمن المشاكل التي تواجه جوزيه هي نقص الأوكسجين هناك لذلك كان قرار الجهاز الفني بالسفر إلى أديس بابا قبل موعد اللقاء ب 48 ساعة حتى لا يتأثر اللاعبون سلبيا بعامل نقص الأوكسجين.
وحذر البرتغالي جوزيه لاعبيه من التهاون بالمنافس أو التقليل من شأنه بأي شكل من الأشكال ومن ثم فإنه يعتبرها مصيرية و لا تقبل أي نقاش على الاطلاق وتأتي تلك التحذيرات في ظل عدم تنفيذ اللاعبين لبعض الجمل التكتيكية مما أصابه بحالة من القلق والترقب قبل لقاء اليوم.. وسيخوض الأهلي لقاء اليوم بنفس العناصر التي شارك بها في المباريات الودية حيث أنه ستكون البداية بشريف إكرامي لحراسة المرمى وأمامه شريف عبدالفضيل وأحمد السيد وحسام غالي في الدفاع وأحمد فتحي يمينا وسيد معوض أو أحمد شديد قناوي يسارا وحسام عاشور ومحمد شوقي في وسط الملعب ومحمد ناجي "جدو" في خط الهجوم مع محمد أبوتريكة.
على الجانب الآخر .. يبحث البن الأثيوبي استغلال عاملي الأرض والجمهور لصالحه ودخول المباراة بمنتهى القوة خاصة وأنه من المعروف عنه القوة في جميع المباريات التي يخوضها على ملعبه بعد أن تغلب في مباراة العودة على ملعبه أمام كوان نور ميتساميولي بطل جزر القمر بأربعة أهداف لهدف بعد أن تلقى للهزيمة خارج ملعبه بهدف نظيف.
وسيعتمد الجهاز الفني للبن الأثيوبي على مجموعة من اللاعبين الذين يمثلون خطورة هجومية على أي مرمى متمثلا ذلك في الثنائي ماديهان تاديسيه وتسفاي بيكيلي.. ومن أبرز نقاط القوة في البن الأثيوبي هي خط هجومه أما نقطة الضعف الوحيدة فهي خط الدفاع والدليل على ذلك أنه بعد انتهاء منافسات الأسبوع الرابع عشر من الدوري الأثيوبي فقد دخل مرماه 24 هدفا في حين سجل 27 هدفا.
-طلب البرتغالي جوزيه إقامة التدريب الأخير للفريق أمس على الملعب الذي سيستضيف المباراة حتى يتكيف اللاعبون على طبيعة أرضية الملعب وتمت الاستجابة للمطالب الحمراء ولكن على أن يتم أداء التدريبات في السابعة مساء نظرا لإقامة لقاء سان جورج الأثيوبي والإفريقي التونسي بالكونفيدرالية على نفس الملعب.