الشاعر عبد القوى الأعلامى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالأحداثموسوعة الأعلامى الحرةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر
 

 ألف باء التعليم في عمان والحكاية من البداية

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جميلة الرجباوي
مراقب عام
مراقب عام
جميلة الرجباوي

انثى
عدد الرسائل : 14748
ألف باء التعليم في عمان والحكاية من البداية 210
احترام القوانين : ألف باء التعليم في عمان والحكاية من البداية 111010
العمل : ألف باء التعليم في عمان والحكاية من البداية Profes10
الحالة : ألف باء التعليم في عمان والحكاية من البداية 110
نقاط : 46237
ترشيحات : 11
الأوســــــــــمة : ألف باء التعليم في عمان والحكاية من البداية 888810

ألف باء التعليم في عمان والحكاية من البداية Empty
مُساهمةموضوع: ألف باء التعليم في عمان والحكاية من البداية   ألف باء التعليم في عمان والحكاية من البداية I_icon_minitime20/3/2012, 22:59


ألف باء التعليم في عمان والحكاية من البداية

ألف باء التعليم في عمان والحكاية من البداية Images?q=tbn:ANd9GcSiwwcnegO-pzsDLFxebdx9yx3H2ytjcl-OwmDylQd14Hrn9K_JT65fQzaT2g

إن بلادنا حرمت لفترة طويلة جداً من التعليم الذي هو أساس
الكفاءة الإدارية والفنية .. ومن هنا تنشأ الحقيقة بأن تعليم شعبنا وتدريبه يجب أن يبدأ بأسرع وقت ممكن .
9 أغسطس 1970 م
قابوس بن سعيد سلطان عمان
دور العلم في عمـان
من عـام 1871 إلى عام 1970 للميلاد
البداية كانت بسيطة ، متواضعة ، شاقه ، صعبة ، ومقتصرة على الذكور، لكن مثمرة ، أوجدت رجال العلم الذين أشعلوا بعلمهم النور، إنها البداية لمسيرة النجاح والنقلة الكبيرة في نشر التعليم في ربوع عمان على مر الأعوام ، البداية التي لا نملك سوى أن نقف احتراما لها ، لأجدادنا الذين عرفوا منذ القدم أهمية العلم ، هذه البداية الصعبة ،المتواضعة ،نضعها بكل حقائقها بين أيدي أبناء الوطن ، فمنها وبها يزداد فينا الشعور بالتقدير لكل الفرص التي وضعها صاحب الجلالة بين أيدينا ،ولتلك البداية الصعبة ، ولأنه كانت مقتصرا على فئات معينه ،قال صاحب الجلالة : (إن تعليم الشعب وتدريبه يجب أن يبدأ بأسرع وقت ممكن) ،بعد أعوام من هذه الكلمات نستطيع أن نقف بفخر ونرى ما أنجزته النهضة في مجال التعليم ..ولكن لنعرف قيمة ذلك ولنفتح معا الصفحات من البداية ..
في هذا التحقيق سوف نقدم سطورا تحكي بداية التعليم في عمان منذ عام 1871 إلى عام 1970 كحلقة أولى ،نتبعها بحلقة أخرى تواصل سرد حكاية العلم من عام 1970 إلى يومنا هذا ،ثم نطرح المدرسة السعيدية كنموذج لبداية تبعث على الفخر ...
تتجول معكم في مسيرة العلم : عبير العموري .
(نبذه عن نظام التعليم المتبع قبل عام 1970)

لم يكن التعليم النظامي منتشرا قبل السبعينات في أرض عمان، لذلك كان السائد في تعليم الأطفال ، هو تعليمهم من قبل معلمي ومعلمات القرآن الكريم ، حيث كانوا يتعلمون تحت الأشجار وفي المجالس العامة التي تعرف بالسبلة أو في المساجد أوبيوت المعلمين والمعلمات أنفسهم .
وكانت الدراسة تعقد طيلة أيام الأسبوع ما عدا يومي الخميس والجمعة ، وتبدأ حلقة الدراسة من الصباح وتستمر حتى العصر ، ولكن تتخللها استراحتان ، وكل حلقة تضم ما بين (عشرين ) إلى (خمسين ) متعلما ، معظمهم من صغار السن الذين تتراوح أعمارهم ما بين السادسة والرابعة عشر ، وكان المتعلم الذي ينهي تلاوة القرآن يعرف بـ ( خاتم القرآن ).
وبعد أن ينهي الدارس ختم القرآن الكريم يلتحق بحلقات التعليم التي ارتبط وجودها بوجود العلماء المؤهلين والأكفاء ، خاصة في ولايتي نزوى والرستاق والمضيبي ، حيث تعد هذه الولايات مركزا لتجمع العلماء ، كما كانت حلقات العلم تعقد في كل من بهلاء وسناو والمضيبي والغافات والحمراء ، وكان الدارسون يمنحون منحاً متواضعة ولم تكن هناك معايير واضحة لتقييم التعليم ، غير أن جودة حفظ القرآن الكريم هي المعيار الوحيد لتفوق الدارس .
مـن 1888وحتى عام 1970
مدرسة مسجد الخور:
يقع مسجد الخور بجوار قصر بيت الجزيرة عند مدخل قلعة الميراني بمسقط ، تأسست هذه المدرسة في عهد السيد تركي بن سعيد بن سلطان ابن الإمام أحمد بن سعيد ـ رحمه الله ـ ، سميت المدرسة باسم المسجد ، لأن التدريس كان يتم في المسجد نفسه .
إن أول من قام بالتدريس في هذه المدرسة هو إمام المسجد الشيخ سليمان بن محمد بن أحمد الكندي ، وهنا كنت كثيرا ما أطلب من كل من صادفني من أهل نزوى معلومات عن هذا الشيخ الجليل ،حتى أخبرني أحد الزملاء ، بالصدفة الغريبة ،فقد كان حفيده ، هو الشيخ أحمد الكندي ، أمين مكتبتنا بالجريدة ، حملت أوراقي ونزلت إليه ، وفي أجواء المكتبة أخذ الشيخ أحمد يحكي لي عن جده فقد أخبرني أنه من مدينة علاية نزوى ، وتلقى تعليمه على يد والده العلامة الشيخ محمد بن أحمد الكندي ثم على يد خاله العلامة الشيخ سعيد بن ناصر الكندي ومن الإمام نور الدين السالمي، كان ـ رحمه الله ـ يعلم طلابه القرآن الكريم وأصول الدين وعلوم اللغة العربية قراءة وكتابة ونحوا وبلاغة ، استمر الشيخ سليمان الكندي بتعليم أبناء بلده حتى أوائل عهد السلطان السيد فيصل بن تركي (1888- 1913)، حيث عاد بعد ذلك إلى نزوى وعينه الإمام سالم بن راشد الخروصي قاضيا له على نزوى
وجاء بعد ذلك السيد هلال بن محمد بن سعيد البوسعيدي ليتولى أمور التعليم في المدرسة من عام ( 1913 إلى 1932)، وكان ذلك في عهد السيد تيمور بن فيصل ، حيث إن السيد هلال البوسعيدي كان قد تخرج من مدرسة بوذينه التي سيأتي ذكرها فيما بعد ، واستمر السيد هلال بتعليم طلابه علوم الدين واللغة العربية والحساب إلى أن انتقل مع تلاميذه إلى المدرسة السلطانية الثانية عام 1935 في عهد السلطان السيد سعيد بن تيمور الذي كان قد ختم القرآن الكريم في طفولته على يد السيد هلال .
مدرسة الزواوي في مغب بمسقط
كانت مدرسة الزواوي تقع أسفل قلعة الجلالي بمسقط ، استمر التعليم في هذه المدرسة حتى عهد السلطان السيد سعيد بن تيمور ، وكانت تدرس مواد القرآن الكريم واللغة العربية قراءةً وكتابةً ونحواً .
عهد السلطان تيمور بن فيصل
مدرسة الشيخ راشد بن عزيز الخصيبي
كان الشيخ راشد بن عزيز الخصيبي يستقبل في بيته عددا من طلبة العلم ، ويقوم بتدريسهم العلوم الدينية وعلوم اللغة العربية من نحو ومنطق وبيان ، واستمر ـ رحمه الله ـ في تأدية هذه المهمة قرابة أربعين عاماً.
وفي أول وزارة تم تشكيلها في السلطنة برئاسة السيد نادر بن فيصل في عهد السلطان السيد تيمور ، شغل الشيخ راشد الخصيبي منصب وزير الشئون الشرعية ، وهنا كان يقوم في الصباح بتصريف شؤون الوزارة ، وفي المساء يقوم بتدريس الطلبة .
تتلمذ على يد الشيخ راشد الكثير من أبناء البلد ،ومنهم الأديب الشاعر السيد هلال بن بدر البوسعيدي ،الذي قرض الشعر في معظم المناسبات ، وألف كتاب (تاريخ عمان) الذي كان يدرس بالمدارس خلال عهد السلطان السيد سعيد بن تيمور .
مدرسة مسجد الوكيل
تقع هذه المدرسة في مسقط مقابل بيت السيد نادر بن فيصل ، وقد ضمت عددا من طلاب العلم الذين تتلمذوا على يد الشاعر الشيخ محمد بن شيخان بن خلفان بن خميس السالمي الملقب بشيخ البيان أبي نذير ومع ابن شيخان كانت لي حكاية طريفة أيضا، فعندما كنت أتصفح الإنترنت ،بهدف أخذ معلومات أولية عن تاريخ هذا الشاعر ، لم أجد غير معلومات بسيطة ، ولكن شدني اسم يطابق اسمه وقد كان اسم عضو من أعضاء غرفة تجارة وصناعة عمان وأمامه الرقم ،ومن شدت حماسي اتصلت ونسيت أن الشيخ محمد السالمي كان يعيش في عهد السلطان فيصل بن تركي ،ولكن حالفني الحظ ، فهو لم يكن حفيده ، ولكنه حفيد حفيده تقريبا ، وبرغم أنه دهش للسؤال ،إلا أنه تجاوب مع الفكرة وأرسل لي نسخة من ديوان شاعر البيان لم أكن أعرف كيف أحصل عليها ، ومن الديوان عرفت أن ابن شيخان كانت له شهرة واسعة في عمان فقد تتلمذ على يد الشيخ راشد بن سيف اللمكي بمسجد قصرى بالرستاق ،حيث يذكر أن الشيخ راشد اللمكي كان عمدة العلماء بالرستاق ،ثم استكمل قراءة علم اللسان والآلة وعلم الكلام على يد ابن عمه نور الدين السالمي، ويذكر أنه كان ذكيا متوقد الذكاء ، وممن درس على يديه من المشاهير في عمان السيد تيمور بن فيصل ،والسيد نادر بن فيصل ، والشيخ عبدالله بن عامر العذري والشيخ محمد بن حمد الزاملي المعولي وكلاهما من القضاة وذلك في عهد السلطان السيد فيصل بن تركي .
يذكر أن الشيخ محمد السالمي هاجر إلى الشرقية على إثر هجرة ابن عمه نور الدين السالمي واختار المضيبي من بلدان آل حبس مسكنا له وبقي بها طويلا ، ومنها كان اتصاله بالسلطان فيصل بن نادر ، ثم عاد في آخر أيامه إلى الرستاق وبقي بها حتى وافته المنية في ليلة الجمعة سنة 1346 للهجرة ببيت القرن من ولاية الرستاق .
مدرسة بيت الوكيل
في عهد السلطان السيد فيصل بن تركي قامت مدرسة مقابل بيت السيد شهاب بن فيصل ، كانت هذه المدرسة تعنى بتدريس مواد القرآن الكريم والفقه والتوحيد واللغة العربية ، وقد عرفت المدرسة باسم مدرسة بيت الوكيل ، ويعود ذلك إلى أن هذه المدرسة أقيمت بالقرب من منزل اشتهر باسم (بيت الوكيل ) وهو منزل يقيم فيه الموظف الذي يتولى منصب الوكيل وهو منصب حكومي سابق ، يختص بتصريف بعض الأمور المتعلقة بشؤون قصر السلطان .
مدرسة صحار
أسسها السيد حمد بن فيصل بن تركي في عام 1924 للميلاد ، وكانت تقع مقابل قلعة صحار من جهة الشمال ،وضمت المدرسة أكثر من مائة طالب من مختلف المناطق والقرى المحيطة بصحار.
وكانت تدرس القرآن الكريم واللغة العربية والحديث والنحو والحساب والخط وأشرف على المدرسة الشيخ صخر بن حمد العامري .
مدرسة بوذينة
في عهد السلطان السيد تيمور بن فيصل قدم إلى السلطنة محمد بن علي بوذينة من تونس ، وكان يقوم بالتدريس في مدرسة الزواوي منذ قدومه إلى عمان ، وفي هذه المدرسة اشتركت البنات في تلقي العلم مع البنين ، في منزل استؤجر في مسقط لهذا الغرض ، وأصبح فيما بعد يعرف بمدرسة بوذينة،واستمرت المدرسة تزاول نشاطها ابتداء من عام 1914 للميلاد .
كانت تدرس مواد القرآن الكريم واللغة العربية والتاريخ والجغرافيا والحساب وأخذت المدرسة شكلا متطورا عن المدارس السابقة من حيث إن لها خطة دراسية اشتملت على ست حصص يوميا ، وكان اليوم الدراسي يبدأ من الصباح إلى الظهر ،وبلغ عدد طلابها ( 120) طالبا وطالبة يدرسون جميعا في غرفة واسعة .
في عام 1930 انتقل بوذينة بتلاميذه إلى المدرسة السلطانية الأولى التي أنشأتها الحكومة آنذاك ، ومن الذين درسوا في مدرسة بوذينة السلطان السيد سعيد بن تيمور،والسيد شهاب بن فيصل .
مدرسة السيد نادر بن فيصل
بدأ التعليم في هذه المدرسة في عهد السلطان سعيد بن تيمور ، وكان من مدرسيها الشيخ أحمد بن سليمان بن زهران الريامي ، كان يقوم بتدريس القرآن الكريم والتوحيد والفقه واللغة العربية والحساب ، وقد جمعت المدرسة عددا من البنين والبنات ،وشكل طلبة هذه المدرسة مع طلبة مدرسة مسجد الخور ،المدرسة السلطانية الثانية في عام 1935 للميلاد ،وقد تم تحويل مبنى هذه المدرسة في الوقت الحالي إلى متحف .
بدايات التعليم النظامي الحكومي
هكذا كانت البداية ، صعبة ، وغاية في البساطة ، ومحدودة ،ومقتصرة على بعض العلوم فقط ، ولقد بدأ التحول من التعليم التقليدي إلى التعليم النظامي بمعناه الحديث في عام 1930 للميلاد ، حيث أنشئت مدارس محدودة تخضع للتخطيط والإشراف الحكومي ، وأخذت تدرس مناهج محدودة المحتوى ومتعددة الموارد، ويدرسها معلمون تم تعيينهم من قبل الدولة ، ولهذه المدارس ، إدارة معينة أيضا ، وشكلت هذه المدارس على ندرتها أساس التعليم النظامي في عمان قبل عام 1970 .
المدرسة السلطانية الأولى
في عام 1930 للميلاد كانت البداية لفتح باب التعليم في المدرسة السلطانية الأولى وكان ذلك في عهد السلطان السيد تيمور بن فيصل وبإشراف حكومي ،هذه المدرسة كانت تقع في مسقط ، وكان مديرها إسماعيل بن خليل الرصاصي ،الذي جاء من أرض فلسطين ،إلى عمان وكان ذلك في عام 1929 للميلاد ،وأصبح فيما بعد واليا لمطرح ومديرا للمعارف في عهد السلطان السيد سعيد بن تيمور حتى عام 1970 .
وقد شارك بعض المدرسين من البلاد العربية في التدريس بهذه المدرسة ،وكانت المواد التي تدرس بها ،القرآن الكريم والتوحيد والفقه واللغة العربية والعلوم والصحة والتاريخ والجغرافيا والتربية الوطنية.
المدرسة السلطانية الثانية
حلت المدرسة السلطانية الثانية محل المدرسة السلطانية الأولى في عام 1935 للميلاد ، فقد تم استئجار منزل ليكون مقرا للمدرسة السلطانية الثانية بمسقط ،والتي اعتبرت أول مدرسة نظامية في عهد السلطان السيد سعيد بن تيمور ،وكانت تضم إلى جانب البنين عددا من البنات .
شغل السيد هلال بن محمد بن سعيد البوسعيدي منصب مدير المدرسة لعامي 1935و1936 وخلفه في إدارة المدرسة ناظم بن علي بن صادق الذي كان يعمل فيها مدرسا مع الشيخ إبراهيم بن سيف الكندي .
كانت المدرسة تعمل بنظام اليوم الكامل المكون من الفترة الصباحية وفترة ما بعد الظهر، وكانت تدرس القرآن الكريم والفقه والتوحيد واللغة العربية ،حيث كانت مادة الخط العربي بنوعيه النسخ والرقعة تحظى في هذه المدرسة بعناية خاصة ،لأن الوثائق والمعاملات كانت تكتب آنذاك بخط اليد ،كما كان يتم تدريس الأناشيد واللغة الإنجليزية والتاريخ والجغرافيا والتربية والحساب والصحة والرياضة البدنية .
كانت الدراسة تبدأ بالصف التمهيدي ثم الأول والثاني والثالث من المرحلة الابتدائية ،وكانت المدرسة تسمح بعودة خريجي الصف الثالث لإعادة الصف نفسه لعدة سنوات تعزيزا لمعلوماتهم ،أما خريجو هذه المدرسة والمدارس التي سبقتها فكانوا يلتحقون بالوظائف الحكومية المتوفرة آنذاك.
المدرسة السعيدية بمسقط
في عام 1940 للميلاد من شهر تم افتتاح المدرسة السعيدية ، وكان ذلك في عهد السلطان السيد سعيد بن تيمور ، وبافتتاحها توقفت أنشطة المدارس السابقة ، لتبدأ مرحلة أكثر تطورا من التعليم النظامي الحكومي ، والذي يتم في مبان مدرسية أعدت خصيصا لهذا الغرض ،جدير بالذكر أن هذه المدرسة كان لها مبنى مختلف عن مدارس المساجد أو مدارس البيوت ، وقد اشتمل هذا المبنى على فصول دراسية وغرف للإدارة والمدرسين ، الأمر الذي جذب معظم أبناء مسقط للالتحاق بها مما أدى إلى إغلاق معظم المدارس وبيوت التعليم الأخرى.
اشتملت المدرسة السعيدية بمسقط على مرحلتين دراسيتين : الأولى مرحلة ما قبل الابتدائي ومدتها سنتان تمهيديتان ، والثانية هي المرحلة الابتدائية ومدتها ست سنوات يمنح الناجحون فيها الشهادة الابتدائية التي تصدرها دائرة المعارف .
ومما يجدر ذكره أن صاحب السمو السيد ثويني بن شهاب آل سعيد الممثل الخاص لجلالة السلطان حاليا كان أحد معلميها وعمل فيها لفترة من 1942إلى 1948، كما عمل فيها صاحب السمو السيد فيصل بن علي آل سعيد ـ رحمه الله ـ في الفترة من 1943 إلى 1956 ، وقد قام بالتدريس فيها عدد من المدرسين العمانيين وآخرون من الدول العربية الشقيقة .
وترأس أول إدارة لهذه المدرسة أنور الخطيب للفترة ما بين 1940 إلى 1945م في حين أن آخر مدير لها كان توفيق بن محمد جمال عزيز ، والذي عمل بالمدرسة في الفترة من 1956 إلى 1973م .
كانت الكتب الدراسية التي يتم استخدامها في المدرسة السعيدية بمسقط تجلب من مصر وفلسطين مثل كتب النحو الواضح والقراءة الرشيدة، أما كتب الرياضيات والعلوم والتاريخ والجغرافيا وبعض كتب اللغة العربية فكانت تأتي من لبنان .
وحظيت مادة التربية الإسلامية بقدر كبير من الاهتمام بين المواد الدراسية ، فإلى جانب القرآن الكريم كان كتاب (تلقين الصبيان ..ما يلزم الإنسان) للشيخ العلامة نور الدين عبد الله بن حميد السالمي من الكتب التي تدرس ، وكانت المدرسة تدرس أنشطة لا صفية شملت التمثيل والرياضة البدنية والرحلات .
وتأكيدا لأهمية مادة الخط العربي ،قام السلطان السيد سعيد بن تيمور في عام 1944م بإهداء طلبة المدرسة مجموعة من كراسات الخط العربي تعرف بمجموعة السلاسل الذهبية ،وهي المجموعة التي أعدها نجيب الهواويني الخطاط الخاص بالملك فؤاد الأول ملك مصر ، أهداها إلى السلطان السيد تيمور بن فيصل في عام 1931م .
وتقديرا للدور الكبير الذي لعبته المدرسة السعيدية بمسقط ، ولأهميتها في نفوس العديد من العمانيين الذين تلقوا العلم بها ،وتخليدا لدور المدرسة الهام فقد أمر حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ،بترميم المبنى القديم للمدرسة ،وإنشاء أبنية ومرافق جديدة ومتطورة بها .
وقد أشرفت بلدية مسقط على تنفيذ وتصميم المبنى الجديد بحيث يأتي مشابها للمبنى القديم ،كان ذلك في عام 1999 للميلاد .
المدرسة السعيدية بصلالة
تعتبر المدرسة السعيدية أول مدرسة للبنين في صلالة بمحافظة ظفار حيث تم افتتاحها في عام 1936م في عهد السلطان السيد سعيد بن تيمور ،وكانت مكونة من ثلاث غرف .
في البداية اقتصر التعليم فيها على القرآن الكريم والتجويد وتعليم أمور الدين الأساسية وعمليات الحساب الأولية ،وكان من معلمي المدرسة :المرحوم حفيظ بن سالم الغساني الذي شغل حتى وفاته منصب المستشار الصحفي لجلالة السلطان ، وكاتم بن تيسير فرحان ،وحسين بن صالح اليافعي ،وكانت المدرسة تضم صفي التمهيدي والتحضيري ،ثم السنوات الأولى والثانية والثالثة والرابعة.
كان للمدرسة هيئة تقوم بإدارتها ،ووضعت للمدرسة مناهج ابتدائية ،وسارت الدراسة فيها وفقا لكتب دراسية تتم الموافقة عليها من قبل السلطان السيد سعيد بن تيمور.
وشملت الدراسة القرآن الكريم والفقه والحديث الشريف واللغة العربية والتاريخ والجغرافيا والحساب والهندسة والصحة والطبيعة والرسم والرياضة وتم إنشاء مبنى جديد للمدرسة السعيدية على النحو الذي تم تصميمه في عام 1944م ،وافتتح المبنى الجديد للمدرسة في عام 1951 م ، وبافتتاحها حدثت تطورات في الكتب والصفوف الدراسية والهيئة الإدارية ، وفي الوقت الحالي أصبحت المدرسة من المؤسسات التعليمية الهامة في صلالة ،وسميت بالمدرسة السعيدية ،وبأمر من صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد تمت إعادة بناء وتطوير هذه المدرسة ،وافتتاح المبنى الجديد في الخامس والعشرين من نوفمبر عام2000 م .
المدرسة السعيدية بمطرح
تم افتتاح المدرسة السعيدية في نوفمبر عام 1959م ،في عهد السلطان سعيد بن تيمور ،وكان مقرها آنذاك في حارة الشمال في بيت يملكه الحاج علي عبد اللطيف اللواتي ،ويسمى ببيت المنذري ،اشتملت المدرسة على صفوف التمهيدي والأول والثاني الابتدائي .
وفي العام الدراسي 1960/1961 م انتقلت المدرسة إلى مقرها الجديد على الطريق البحري بمطرح ،حيث تم إنشاء مبان خاصة بها مع سكن لمدير المدرسة ،واكتملت بالمدرسة المرحلة الابتدائية بعد نشوئها بسنتين ،وتخرج الفوج الأول فيها عام 1963م ،وقد قام بالتدريس فيها معلمون عمانيون وآخرون من الدول العربية .
كانت إدارة المدرسة تتبع نفس النظام المدرسي المعمول به بالمدرسة السعيدية بمسقط ،ونفس المناهج الدراسية وكان ذلك تحت إشراف دائرة المعارف في ذلك الوقت .
واستمرت المدرسة إلى العام 1970م حيث تمت إعادة بنائها ،وحلت مدرسة أسماء بنت أبي بكر للبنات في المباني الجديدة في العام 1971م.
(المدارس الخاصة )
وقبل أن نخوض في الحديث عن نهضة التعليم بعد يوليو ، يجب أن نذكر أنه إلى جانب مدارس التعليم النظامي الحكومي ،كانت توجد المدارس النظامية الخاصة ،والتي كان لها دور ملموس في الخدمات التعليمية التي قدمت لأبناء البلد في ذلك الوقت والتي نذكر أبرزها :
المدارس الخاصة بولاية مطرح
تميزت ولاية مطرح بنشاط مكثف للتعليم الأهلي منذ عام 1925م ،حيث كان يوجد بها عدد من المدارس النظامية الخاصة منها:
مدرسة الأستاذ محمد بن جواد درويش، مدرسة الأستاذ باقر بن رمضان بن مراد ، مدرسة الأستاذ حسن بن علي هاشم ، مدرسة الأستاذ محمد بن علي بن تقي اللواتي ،مدرسة الأستاذ عبدالله بن علي عبدالله آل محمد ، مدرسة الأستاذ قاسم بن عبدالله بن محمد ،مدرسة الأستاذ عبد الرضا بن علي بن عبدالله.
كانت هذه المدارس حاصلة على تصاريح من والي مطرح ،مع وجود إشراف حكومي عليها من دائرة المعارف .
أما مبانيها فكانت عبارة عن بيوت تم استخدامها كمدارس ،وكان عدد الطلبة (بعضها كان مشتركا) يتراوح ما بين 150 إلى 300 طالب وطالبة في كل مدرسة ، ويجلس الطلبة على مقاعد مخصصة لهم أمام المعلم الذي يستخدم السبورة والكتاب المدرسي لشرح مادته الدراسية ،أما الدراسة فكانت على فترتين صباحية من الساعة الثامنة إلى الثانية عشرة والنصف ،ومسائية من الساعة الثالثة والنصف إلى الخامسة مساء ،وبعض المدارس كانت تستغل فترة الليل لإعطاء دروس للموظفين والعاملين وبعض رجال الأعمال ،أما المناهج الدراسية المطبقة في هذه المدارس فكانت تتوفر من لبنان والهند ،ويتم تدريس مواد القرآن الكريم ،واللغة العربية ،واللغة الإنجليزية ،والحساب والجغرافيا ، وبعض هذه المدارس تميزت بوجود نشاط ثقافي ورياضي تمثل في المباريات مع فرق المدارس الأخرى .
أما المراحل الدراسية فكانت تنقسم إلى مستوى( أ ) وهو أعلى مستوى ،ومستويات (ب) و( ج) ،وصف الأشبال وصف البنات .
وكان الطلبة المتفوقون في المستويات (أ) و(ب) يقومون بالمساعدة في تدريس المستويات الأقل .
واتبعت هذه المدارس نظام التقرير الأسبوعي بالدرجات ،والذي يعتمده مدير المدرسة ويوضح مدى تقدم الطالب في المواد الدراسية ،كانت هذه الخدمة التعليمية تقدم مقابل رسوم يدفعها الطلبة ،أما الطلبة من الفئات الفقيرة فكانوا يدفعون رسوماً مخفضة، وبعض هذه المدارس تزود خريجيها برسائل توصية إلى مؤسسات العمل المختلفة ،كي يسهل تعيينهم فيها ،واستمرت هذه المدارس في تقديم خدماتها إلى حين تعميم التعليم النظامي الحكومي في عام 1970م ، بعد ذلك تحول بعضها ليقدم دروس تقوية لما يدرس في التعليم الحكومي إلى أن توقفت تماما في فترة الثمانينيات .
مدرسة الغزالي بولاية صور
في ولاية صور كانت مدرسة الغزالي هي أول مدرسة تم افتتاحها في عهد السلطان السيد سعيد بن تيمور عام 1948 م، وأسسها الأخوان عبدالله وعلوي ابنا أحمد الغزالي ، وتم بناؤها على نفقة شيوخ وأهالي ولاية صور.
وبما أن بيت الغزالي موجود فقد اتصلت ، وطلبت السيد عبدالله الغزالي المؤسس الأول للمدرسة ، تحدث معي وأخبرني أنه خارج من عملية في الوقت الحالي ، ولكن أي معلومة أحتاجها سوف أحصل عليها من ابنه أحمد الغزالي وتذكرت ساعتها أنه كان واحدا ممن تسلم زمام أمور وزارة التربية والتعليم وأنه حاليا رئيس لكلية مسقط الحديثة ..اتصلت وذات صباح كنت أمام مكتبه ،أستمع إلى حكاية المدرسة الغزالية ..

المصادر:
كتاب : نهضة التعليم في سلطنة عمان .
ديوان ابن شيخان السالمي ..
لمحات عن ماضي التعليم في عمان.


منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حماده قرني صلاح
مراقب عام
مراقب عام
حماده قرني صلاح

ذكر
العمر : 37
عدد الرسائل : 8036
ألف باء التعليم في عمان والحكاية من البداية 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : ألف باء التعليم في عمان والحكاية من البداية 111010
العمل : ألف باء التعليم في عمان والحكاية من البداية Engine10
الحالة : ألف باء التعليم في عمان والحكاية من البداية 8010
نقاط : 19318
ترشيحات : 79
الأوســــــــــمة : ألف باء التعليم في عمان والحكاية من البداية 111110

ألف باء التعليم في عمان والحكاية من البداية Empty
مُساهمةموضوع: رد: ألف باء التعليم في عمان والحكاية من البداية   ألف باء التعليم في عمان والحكاية من البداية I_icon_minitime22/3/2012, 10:57

شكرا للنقل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ألف باء التعليم في عمان والحكاية من البداية
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نهضة التعليم في سلطنة عمان ( مدرسة القريتين )
» وزير التعليم التقى توفيق عكاشة بمكتبه اليوم وناقشا خطة تطوير التعليم
» التتار من البداية الى عين جالوت
» المحولات من البداية الى النهاية
» كتب لتعلم pic microcontroller من البداية حتي الاحتراف

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الشاعر عبد القوى الأعلامى :: المنتديات العلمية والتعليمية :: المنتدى التعليمي-
انتقل الى: