القاهرة - أ ش أ
كان جمهور الفن التشكيلي على موعد الأربعاء الماضي، بمتحف الفن المصري الحديث لمشاهدة الأعمال الجديدة للفنان الراحل عبد الهادي الجزار، والذي يستمر حتى 29 مارس الجاري .
يضم المعرض 35 عملا فنيا جديدا، منهم عشرة أعمال من مقتنيات المتحف، و 25 عملاً من مقتنيات أسرة الفنان التي لم تعرض من قبل. وكعادته كان الجزار مدهشا في تعبيره عن التيمات الشعبية ممتزجة بالتعبير السريالي الأقرب للتجريد، وتظل المرأة المصرية مركزا تدور حوله معظم اللوحات .
وتعد لوحات الجزار من أهم العلامات البارزة في تاريخ الفن المصري المعاصر بإنتاجه الخالد رفيع المستوى عبر به عن البيئة الشعبية وتفاعل مع أحداث وطنه في عصره بأسلوب تحليلي نفسي عميق جعلت من عمره القصير فترة هامة ومضيئة في سجل الإبداع والمبدعين.
ولد الفنان عبد الهادى الجزار فى حى القباري بالإسكندرية سنة 1925، وتخرج في مدرسة الفنون سنة1950، وكان زميلاً في جماعة الفن المعاصر التي ضمت شباب الفن الذين أصبحوا ألمع نجومه بعد ذلك، ومنهم حامد ندا وكامل يوسف ومحمود خليل، وقد دافعت هذه الجماعة عن الهوية المصرية، وقدموا أصدق تحليل ميتافيزيقي للطبقات العاملة والشعبية المصرية صادر عن مثقفين مصريين.
وتنقسم حياة عبد الهادى الجزار الفنية إلى مرحلتين أساسيتين هما: مرحلة الأساطير الشعبية، ومرحلة الإنسان والتكنولوجيا. وبينهما مرحلة قصيرة بين عامى 1960 و1962 كان أميل فيها إلى التجريد، وكان للجزار دوراً في حياة مجتمعه منشغلاً بهموم وطنه والناس حتى وفاته سنة 1966 وهو فى سن الواحد والأربعين