انتقادات فلسطينية لتنظيم إسرائيل ماراثونا رياضيا بالقدسرام الله (شينخوا) نددت أوساط رسمية وأهلية فلسطينية يوم (الخميس) ، بعزم البلدية الإسرائيلية في مدينة القدس تنظيم الماراثون الرياضي بالمدينة يوم الجمعة، مشيرة الى أنه يأتي في "إطار "سياسة تهويد" المدينة .
وقال مسئول وحدة القدس في الرئاسة الفلسطينية احمد الرويضي لوكالة أنباء ((شينخوا)) ، إن مرور الماراثون المقرر في غالبية الأحياء العربية في القدس الشرقية "هو محاولة إسرائيلية للتأكيد أنها جزء من دولتها بغرض تهويدها ".
واتهم الرويضي إسرائيل ، بتعمد تنظيم نشاطات ومؤتمرات في القدس الشرقية لتأكيد رغبتها في إعلان المدينة عاصمة موحدة لدولتها ، لافتا إلى أن الجانب الفلسطيني أجرى اتصالات مع أطراف دولية عديدة من أجل الضغط على الشركات الراعية للماراثون من أجل إلغاء تنظيمه.
وحث المسئول الفلسطيني الاتحادين العربي والدولي ، على اتخاذ موقف واضح من الماراثون والشركات الراعية له " في ظل طبيعة مساره الذي يمر عبر أراض محتلة لا يعترف المجتمع الدولي بخطوة إسرائيل بضمها ".
ويحمل الماراثون الذي ينظم يوم غد اسم (ماراثون القدس الدولي الأول) ، ومن المقرر أن يخترق مساره القدس الشرقية بشكل كامل ويقام على هامش الماراثون معرض في مجال الرياضة.
من جهته اعتبر جواد عوض الله مدير دائرة الرياضة للجميع في السلطة الفلسطينية في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية ، أن اختيار البلدية الإسرائيلية شركة (أديداس) الرياضية العالمية لرعاية الماراثون "محاولة لاستقطاب أعداد كبيرة من الرياضيين كونها شركة معولمة رياضيا وتقديم الأماكن الدينية والقدس على أنها إسرائيلية " .
وأشار عوض الله ، إلى أن اتحاد العاب القوى الفلسطيني سينظم غدا نشاطا رياضيا من مقر الرئاسة في رام الله إلى مدينة البيرة بالتزامن مع الماراثون المقام في مدينة القدس وذلك في إشارة إلى رفضه واستهجان تنظيمه، داعيا اتحادات الرياضة الدولية ودول العالم إلى مقاطعة الماراثون الإسرائيلي "لما يحمله من خطط تهويدية".
وفي السياق ذاته دعا تجمع الاتحادات الرياضية الفلسطينية في القدس (قدسنا)، إلى مقاطعة شركة (أديداس) الألمانية على خلفية رعايتها للماراثون.
بدورها وجهت وزارة الشباب والرياضة في الحكومة المقالة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة خطابا إلى شركة (أديداس) ، لمطالبتها بعدم تنفيذ رعايتها للماراثون باعتبار ذلك "يخالف مساعي تحقيق المثل الإنسانية العليا التي تحث عليها الرياضة بعيدا عن قهر الاحتلال مهما كان نوعه ".
واعتبرت الوزارة في بيان لها ، أن فكرة رعاية ماراثون إسرائيلي في شرق القدس" تعبر عن توجه عدائي يعكس استهتارا عميقا بحق الشعب الفلسطيني، ويدعم بلدية الاحتلال في تنفيذ مخططاتها العدوانية، ويشجع سياسة طرد الفلسطينيين من أرضهم".
وشارك في الماراثون المذكور نحو 1500 متسابق من خمسين دولة، على أن ينطلق من أمام مقر الكنيست الإسرائيلي ويتوزع إلى عدة مسارات أهمها المسارات التي تمر عبر (جبل المشارف)، وبلدة العيسوية، ومنطقة (الصوانة)، وأسوار البلدة القديمة في القدس .
ويقول الفلسطينيون إن هذه المواقع تسعى إسرائيل إلى تهويدها ومصادرتها لأغراض استيطانية.
وتريد إسرائيل إعلان القدس عاصمة موحدة لدولتها، فيما يريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية عاصمة لدولتهم العتيدة.
ولا يعترف المجتمع الدولي بالقدس عاصمة لإسرائيل منذ إعلانها القدس الغربية عاصمة لها عام 1950 منتهكة بذلك قرار التقسيم الصادر عن الأمم المتحدة في 1947 وينص على منح القدس وبيت لحم وضعا دوليا.
وازداد هذا الرفض بعد احتلال إسرائيل للقدس الشرقية وضمها في يونيو عام 1967 .