منظمة التحرير تتهم إسرائيل بالتخطيط لفصل غزة عن الضفة الغربية

منظمة التحرير تتهم إسرائيل بالتخطيط لفصل غزة عن الضفة الغربية



غزة - القدس المحتلة - وكالات الأنباء:
اتهمت منظمة التحرير الفلسطينية. إسرائيل أمس بالتخطيط لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية عبر مواصلة التصعيد العسكري علي القطاع رغم الإعلان عن اتفاق للتهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
قال ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير إن هناك نوايا لدي الحكومة الإسرائيلية أصبحت واضحة تماما بالسعي إلي إشعال حرب اقليمية صغيرة لتغطي علي أمورها وانتهاكاتها التي تجري في الأراضي الفلسطينية في القدس والضفة الغربية.
أضاف عبد ربه أن هذه الممارسات تندرج ضمن خطط إنجاز الفصل التام بين الضفة الغربية وقطاع غزة بحيث يصبح القطاع وكأنه مسئولية مصرية وليس جزء من الكيان الفلسطيني الوحيد وذلك عبر التصعيد الأمني من جهة وخلق الاتهامات بأن القطاع بؤرة إرهاب.
وأكد عبد ربه ان "الاشقاء في مصر يعرفون أهداف ونوايا الحكومة الإسرائيلية ولذلك سارعوا بعمل تهدئة ووقف إطلاق النار".
في هذه الأثناء بدت التهدئة الهشة ثابتة إلي حد كبير أمس علي الرغم من استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية علي قطاع غزة وما يقابلها من رد فلسطيني.
فقد قالت قوات الاحتلال ووسائل الإعلام الإسرائيلية أن صاروخ غراد سقط أمس في منطقة غير مأهولة قرب بلدة نتيفوت الإسرائيلية دون إحداث إصابات أو أضرار. كما سقط صاروخ مماثل علي مدينة بئر السبع جاء إطلاق الصواريخ ردا علي غارات شنها الطيران الحربي الإسرائيلي ليلا علي قطاع غزة ولم تسفر عن إصابات.
قال شهود عيان إن طائرة إسرائيلية أطلقت صاروخا واحدا علي أرض مزروعة بأشجار الزيتون في منطقة حي الزيتون جنوب شرق قطاع غزة مما أدي إلي حريق وإحداث حفرة كبيرة دون أن يصاب أحد. في حين استهدفت الغارة الثانية منطقة خالية شرق خان يونس جنوب القطاع. وزعم جيش الاحتلال ان الغارتين استهدفتا موقعا لاطلاق الصواريخ ونفق للتهريب.
وبعد أربعة أيام من الغارات الإسرائيلية المكثفة. نجحت وساطة مصرية في الإعلان عن تهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة منتصف ليل الاثنين. وقتل خلال التصعيد العسكري الإسرائيلي 25 فلسطينيا معظمهم من عناصر لجان المقاومة الشعبية والجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي. بينا ردت فصائل المقاومة بإطلاق عشرات الصواريخ والقذائف علي المدن والبلدات الإسرائيلية.
في الضفة الغربية المحتلة. أصيبت مجندة إسرائيلية بجروح خطيرة اثر طعنها في يد أحد الفلسطينيين علي متن قطار خفيف قرب حي استيطاني في القدس الشرقية المحتلة. وقالت الشرطة الإسرائيلية ان منفذ الهجوم اعتقل علي حاجز قلنديا علي يد شرطي وحارس أمن قاما بالتعرف عليه وتم تحويله للتحقيق.
اعتقلت قوات ا لاحتلال 12 فلسطينياً بدعوي أنهم مطلوبون خلال حملات اعتقالات ومداهمات في مدن رام الله وقلقيلية والخليل بالضفة الغربية المحتلة.
من ناحية أخري اتهم نادي الأسير الفلسطيني. القضاء الإسرائيلي ب"المماطلة وإتباع سياسة كسب الوقت" في نظر قضية الأسيرة هناء الشلبي المضربة عن الطعام منذ نحو شهر احتجاجاً علي اعتقالها إدارياً وذلك بعد تكرار جلسات البت في الاستئناف المقدم للإفراج عن الأسيرة في ظل استمرار تدهور وضعها الصحي.
علي صعيد آخر بدأت مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية للشئون السياسية - العسكرية أندرو شابيرو زيارة إلي إسرائيل أمس تستمر يومين يرأس خلالها وفد بلاده لاجتماعات المجموعة السياسية والعسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل.