دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكد الجيش الإسرائيلي التزامه "الهدوء" في قطاع غزة، طالما التزمت التنظيمات الفلسطينية باتفاق "التهدئة"، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر فلسطينية سقوط 3 جرحى في "خرق" إسرائيلي للاتفاق، الذي توصلت إليه مصر بين الجانبين.
وحذر المتحدث باسم جيش "الاحتلال"، الميجور أفيحاي أدرعي، من أن "الضربات الإسرائيلية ستتجدد بشكل أعنف"، إذا ما استؤنفت عمليات إطلاق الصواريخ من القطاع الفلسطيني، الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية "حماس."
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن أدرعي قوله إن العملية التي قامت بها إسرائيل هذا الأسبوع، وحيث تمت تصفية زهير القيسي، أمين عام لجان المقاومة الشعبية، حالت دون وقوع "عملية إرهابية كبيرة"، كان من شأنها أن تؤثر سلباً بشكل خطير، على الأوضاع في الحدود الإسرائيلية ـ المصرية.
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، أيهود باراك: "يبدو أننا أصبحنا على وشك إنهاء هذه الموجة من أعمال العنف، حيث مني الجهاد الإسلامي بضربة مؤلمة"، وأضاف أن "إسرائيل مستعدة لمواجهة أي سيناريو كان"، مشيراً إلى نصب بطارية رابعة لمنظومة "القبة الحديدية" في غضون أسابيع.
إلى ذلك، أكد رئيس الأركان، الجنرال بني غانتس، أن الساعات القليلة القادمة ستثبت ما إذا كان وقف إطلاق النار قد دخل حيز التنفيذ من عدمه، مشدداً على قوله إن "جيش الدفاع سيقابل الهدوء بالمثل."
وأشارت الإذاعة الإسرائيلية إلى سقوط عدد من القذائف الصاروخية وقذائف الهاون على مناطق في جنوب الدولة العبرية صباح الثلاثاء، أي بعد الإعلان عن اتفاق الهدنة، إلا أنها أفادت بعدم سقوط أي إصابات أو أضرار.
في المقابل، أكدت مصادر فلسطينية سقوط ثلاثة جرحى برصاص "قوات الاحتلال الصهيونية" الثلاثاء، أثناء تشييع جماهير غفيرة من المواطنين لجثامين "شهيدين" قُتلا في غارة إسرائيلية مساء الاثنين، ووصف الناطق باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ، أدهم أبو سليمة، الإصابات بأنها "متوسطة."
وكان الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، عاموس جلعاد، قد ذكر في وقت سابق الثلاثاء، أن اتفاق التهدئة، الذي أعلنت مصر عن التوصل إليه بين إسرائيل وقطاع غزة، لم ينص على وقف عمليات استهداف المسلحين داخل القطاع، وذلك بخلاف الشروط الفلسطينية المعلنة.
وأعلنت مصر عن التوصل إلى اتفاق تهدئة شامل ومتبادل بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لوقف التصعيد المستمر منذ الجمعة، والذي أودى بحياة ما يزيد على 27 فلسطينياً، على أن يشمل ذلك "وقف الاغتيالات"، وأضافت القاهرة أن الاتفاق دخول الاتفاق حيز التنفيذ منذ فجر الثلاثاء