"شيماء" المخططة لاختطاف أحفاد إسماعيل عثمان تسرد تفاصيل الواقعة كاملةالمتهمة مع شركائهاكتب محمود عبد الراضىرسمت سيدة لم تتخط الخامسة والعشرين من عمرها سيناريو اختطاف حفيدى إسماعيل عثمان أحمد عثمان من خلال خطة محكمة نفذها 6 أشخاص آخرين، إلا أن نفس السيدة أوقعت بالمتهمين فى قبضة رجال المباحث، بعدما اختلقت حادث اختطافها وجعلت أحد المتهمين يتصل بزوجها لمساومته بالمال ولتضليل الشرطة وإلهائهم عن الحادث الأول، حتى تم التوصل إليها والقبض عليها واعترفت على باقى العصابة.
سرد المتهمون العديد من الكواليس والأسرار فى جريمة اختطاف حفيدى رجل الأعمال البارز إسماعيل عثمان، والتى استمرت قرابة 40 يوما تفصيليا، حيث أكدت المتهمة الرئيسية فى الحادث "شيماء.هـ.ح ـ ربة منزل" (25 سنة) أنها مقيمة فى منزل بالقرب من فيلا إسماعيل عثمان وأنها ترصد خطوات أحفاده لحظة بلحظة أثناء ذهابهم للمدرسة وعودتهم منها، واختمر فى ذهنها اختطاف طفلين فرسمت سيناريو الجريمة عرضتها على عشيقها "صابر.م.م ـ فلاح" (26 سنة) ومقيم بمنشأة سليمان بأطفيح، وهو الأمر الذى وافق عليه على الفور واستعان بخمسة من اصدقائه لتنفيذ الجريمة، لافتة إلى أنها متزوجة من جزار يدعى "عمر.ع.ع" (32 سنة) لكنها على علاقة غير شرعية بـ"صابر" الذى ساعدها برفقة أصدقائه فى تنفيذ الجريمة.
وأضاف صابر فى اعترافاته أنه هارب من سنتين فى قضية تبديد وأنه اشترك برفقة 5 من أصدقائه فى اختطاف الطلفين "إسماعيل" (13 سنة) طالب بالصف الأول الإعدادى و"سارة" (8 سنوات) بالصف الثانى الابتدائى، حيث اجتمع المتهمون السبعة ليلا واتفقوا على تنفيذ الجريمة فى السابعة صباحا أثناء ذهاب الطفلين إلى المدرسة، حيث رصدوا سير السيارة رقم 3135 ماركة ميتسوبيشى لانسر متجهة بالطفلين إلى مدرستيهما، وعلى بعد 100 متر من المدرسة اعترض المتهمون طريقهم بسيارة ماركة كيا سراتو فضية اللون بدون لوحات معدنية ونزل منها "صابر" برفقة 3 آخرين، وهم "يونس محمد محمود على الجارحى" (26 سنة) ومقيم بعرب الأشراف بأطفيح والمحكوم عليه فى القضية رقم 4313 لسنة 2011 بالحبس شهر، و"حسين محمد تهامى" (36 سنة ـ عاطل) مسجل شقى خطر فئة "ب" تحت رقم 2857 والسابق اتهامه فى 28 قضية متنوعة، و"سلامة عواد صالح الجارحى" (26 سنة ـ فلاح) ومقيم بأطفيح، وأشهروا السلاح فى وجه السائق "عبد المؤمن.م.ع" (52 سنة) وشهرته "حمدى" لإجباره على النزول وترك الأطفال إلا أنه رفض بشدة، فانهالوا على الزجاج بالأجزاء الخلفية للبنادق الآلية وهشموه وألقوا بالسائق على الأرض واستقل أحدهم السيارة وفروا بالطفلين إلى أطفيح حيث تم احتجازهما بشقة صابر.
وأوضح أحد المتهمين ويدعى حسين أنه اتصل بأسرة إسماعيل عثمان لمساومتهم بالمال، واتفقوا على 5 ملايين جنيه حتى وصل المبلغ لمليون و700 ألف جنيه، استلمها برفقة "حسين وسلامة" من سائق إسماعيل عثمان فى الهرم، واتصل عقب ذلك بـ صابر يؤكد له استلامه للمبلغ وطلب منه إطلاق سراح الطفلين، حيث تركهما فى قرية جرزا بالعياط، حيث ذهب إليهما السائق واستلمهما من هناك، لافتا إلى أن صابر اشترى من الفدية شقة بالهرم وسيارة ملاكى واشترى الباقون دراجات بخارية وقسموا المبلغ فيما بينهم، لافتا إلى أن "شيماء" ذهبت إلى منزل صابر بأطفيح حيث أقامت معه عدة أيام لوجود علاقة غير شرعية بينهما وطلبت منه الاتصال بزوجها الجزار ومساومته بالمال بادعاء تعرضها للاختطاف، إلا أن المباحث توصلت إلى مكان وجودها بتتبع هاتفها المحمول وانهارت أمام المباحث واعترفت باختلاقها للواقعة لتضليل المباحث عن حادث حفيدى إسماعيل عثمان وأرشدت عن باقى المتهمين، حيث تم القبض عليهم وبحوزتهم البنادق الآلية ومبلغ ربع مليون جنيه.