ازدهار رياضة المصارعة في السنغالداكار، السنغال (CNN) في معظم الدول الأفريقية تعتبر لعبة كرة القدم من أكثر الألعاب الشعبية رواجاً باستثناء السنغال، حيث يقبل الشباب على المصارعة، التي تمزج بين الترفيه والرياضة وتعود بالشهرة والثروة.
ويجلب انتشار لعبة المصارعة فرص تحقيق عائدات هائلة وحوافز كبيرة لنجوم اللعبة، التي قد تدر عليهم 200 ألف دولار عن كل مشاركة، ما يحفز الكثيرين لاقتحامها، للخروج من براثن الفقر، في دولة تعاني من تفشي معدلات البطالة بين شبابها.
ويقول غريس بوردو، بطل رياضة المصارعة في السنغال، إن الرياضة تتطلب قدراً كبيراً من الجهد العقلي والبدني والانضباط، مضيفاً: "الأمر برمته يتطلب التضحية."
وتابع: "ما أعرفه أنها فتحت أمامي الكثير من الفرص، ما مكنني من الاهتمام بعائلتي ومساعدة شباب المجتمع."
وأضاف: "رغم الطموحات لا يحقق الكثيرون أحلامهم بالوصول إلى مراتب عالية، فمن 50 ألف مصارع ربما ينجح عشرة فقط بالوصول للهدف."
وبسبب افتقار صالات التدريب "جيم" المناسبة، تجرى التدريبات في مرافق عشوائية شيدت بإطارات السيارات، فيما تستخدم الإطارات المعدنية، بعد ملئها بالحجارة لرفع الأثقال، في مظهر يعكس مدى إقبال واهتمام الشباب السنغالي بالرياضة، أملاً في ارتداء لباس المصارعة التقليدي المعروف بـ"ريغاليا."
ويصف بوردو الزي بأنه فن، بقوله إن "أسلوب ارتدائه للإيحاء بالانسجام.. نرتديه من أجل المصارعة، ونصبح عندها أشخاصاً مختلفين، عندما أرتدي زي القتال كاملاً، فلن يمكنك التعرف عليّ."