يعيش أكثر من 5 آلاف مواطن بـ«نجع الجسر»، التابعة لقرية الضبعية، بغرب الأقصر، حالة من الرعب والفزع، بسبب عمليات الكر والفر اليومية بين قوات الأمن، و«عصابة أحمد حمزة» صهر وخليفة ياسر الحمبولى المعروف بـ«خط الصعيد»، والذى هدد بتفجير القرية بحزام من أنابيب الغاز المحمولة على أعمدة الإنارة، إذا استمرت أجهزة الأمن فى مداهمة منازل رجاله، وقال الأهالى لـ«المصرى اليوم»، أثناء تجولها داخل النجع، إن بلاغاتهم للمطالبة بعودة الأمن للمنطقة لم تنقطع طوال الأيام الماضية وإنهم يعيشون فى خوف.
يقول الحاج محمد حسن «80 سنة»، إن القرية تعيش حالة هى الأولى من نوعها بعد تحول المنطقة إلى وكر للهاربين وتجارة السلاح والمخدرات، ويؤكد هيثم أحمد محمود «19 سنة» أن بعض الأهالى يبلغون «حمزة» بتحركات الدوريات الأمنية، حتى يأخذ حذره. ويضيف عبدالحميد محمود «50 سنة» أن عصابة «الخط الجديد» تسرق ــ باستخدام السلاح ــ السيارات المارة بالطريق السريع الغربى بالقرب من نقطة تفتيش الضبعية، وأنه يضم الشباب العاطل لتشكيله العصابى، ويبيع السلاح الآلى بسعر زهيد جداً.
وقال محمد حمزة أحمد، والد أحمد حمزة «رئيس العصابة»، إن نجله كان شقياً لكن «ملوش فى سكة الإجرام»، مؤكداً أن ياسر الحمبولى - زوج ابنته ــ سبب تحول ابنه، وأنه قطع صلته بـ«حمزة» بعد معرفته بأفعاله الإجرامية، وأنه حرر محضراً، بجميع تجاوزات قوات الأمن أثناء مداهمتها منزل الأسرة.
قال اللواء أحمد ضيف صقر، مدير الأمن، أنه لم يتبق من عصابة «الحمبولى» سوى «حمزة» و2 آخرين، محذراً وسائل الإعلام من ترويج القصص الوهمية وتحويله لبطل، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية تبذل كل ما فى وسعها لإلقاء القبض على بقايا التشكيل الذين يتخذون من زراعات القصب والجبال أوكارا لهم