نيفين أشرف
طالب رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، مجدى قاسم، الحكومة بالضغط على المدارس للتقدم للهيئة للحصول على الاعتماد، حيث لم يحصل على الاعتماد سوى 1600 مدرسة، على مدى السنوات الخمس الماضية، وذلك من إجمالى 43 ألف مدرسة هى عدد مدارس الجمهورية.
ولفت قاسم إلى أن أغلب المدارس الأزهرية ومدارس التعليم الفنى لم تتقدم للحصول على الجودة، مقترحا ضرورة أن تقدم الحكومة حوافز مالية للمدارس التى تحصل على الاعتماد، لتشجيع باقى المدارس لتحذو حذوها، وليكون ذلك دافعا للمدارس الحاصلة على الجودة للاستمرار فى التميز، خصوصا بعد أن سحبت الهيئة الاعتماد من بعضها، لتخليها عن الالتزام بشروط الجودة.
من جانبه، اعترف رئيس الإدارة المركزية للتعليم الفنى محمد حلمى لـ«الشروق» بانخفاض عدد المدارس الفنية التى تقدمت بالفعل للحصول على الاعتماد، مرجعا الأمر إلى حاجة المدارس الفنية إلى وقت طويل نسبيا لصيانة تجهيزاتها وورشها التى يتدرب فيها الطلاب وفصولها أيضا، بالمقارنة بمدارس التعليم الفنى، وإلى الأحداث السياسية الجارية التى عطلت العمل بالمدارس هذا العام سواء من حيث الدراسة أو من حيث صيانة المدارس.
وأوضح عمارة أن مدارس القاهرة أوفر حظا من مدارس المحافظات الأخرى فى الحصول على الجودة، لانخفاض جودة التعليم بالمدارس البعيدة عن العاصمة والمتمثلة بسبب قلة كفاءة المعامل والفصول وعدم انتظام الدراسة، مدللا على ذلك بحصول 290 مدرسة من مدارس العاصمة على الجودة، من إجمالى 1600 على مستوى الجمهورية، بحسب رأيه. وكشف مدير مديرية تعليم بورسعيد، سيد بسيونى، أن مدارس مديريته تتقدم بالفعل للهيئة لتحصل على الجودة، لكنها تفشل فى الحصول عليها لارتفاع كثافة الفصول بها بما يؤثر سلبا على كفاءة التعليم، بالاضافة إلى تدنى قدرة العديد من التلاميذ على القراءة والكتابة، وهو ما أدرجته الهيئة ضمن شروط الحصول على الجودة.
ولفت إلى أن المدارس التى تعمل بنظام الفترتين لا تحصل على الجودة لضعف إمكانياتها وانخفاض المستوى التعليمى لطلابها، علاوة على أنه لا توجد عقوبات محددة على المدارس التى لا تحصل على الجودة، حيث «من الممكن فقط أن تتغير إدارة المدرسة»، طبقا لقوله.