لندن - أ ش أ
ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية اليوم الأربعاء أن البورصة
المصرية، وعلى عكس جميع التوقعات، استطاعت أن تتصدر طليعة البورصات العالمية لهذا
العام.
وعزت الصحيفة -في سياق تعليق أوردته على موقعها الإلكتروني- السبب وراء تحسن
أداء البورصة المصرية إلى تحسن الأوضاع السياسية بشكل ملموس، حسب ما أفاد محمد عبيد
رئيس قطاع الوساطة في المجموعة المالية "إي إف جي هيرمس" - كبرى البنوك الاستثمارية
العاملة في مصر.
ونقلت عن عبيد قوله إن الجميع كانوا قلقين حيال اندلاع أعمال عنف واضطربات في
البلاد، تزامنًا مع حلول الذكرى السنوية لثورة 25 يناير، غير أن مرور الذكرى الأولى
للثورة المجيدة دون حدوث أي شيء، ساعد على تحسن الأوضاع في البورصة المصرية.
من جهة أخرى، لفتت الصحيفة إلى أن الحكومة المصرية تواجه حاليًا عجزًا في
الميزانية، إلى جانب انخفاض احتياطات البنك المركزي المصري من العملات الأجنبية إلى
نحو 16.4 مليار دولار أمريكي بحلول نهاية شهر يناير الماضي، تمكنها من سداد قيمة
وارداتها لمدة ثلاثة أشهر فقط، والتي تُعد معدلا منخفضًا لبلد يستورد معظم
احتياجاته من المواد الغذائية من الخارج.
وفي ختام تعليقها، أشارت "فاينانشيال تايمز" إلى ما قاله رئيس قطاع الوساطة
في المجموعة المالية «إي إف جي هيرمس»: "إنه على الرغم من أن مخاوف المستثمرين من
تجدد الاضطرابات السياسية، ربما تكون قد تراجعت نسبيًا إلا أن الأوضاع المالية
والاقتصادية فى مصر لا يزال يكتنفها الغموض".