طرابلس- وكالات الأنباء: شهدت الشوارع المحيطة بمعسكر باب العزيزية في العاصمة الليبية طرابلس حالة من الاستنفار الأمني المكثف تمثلت في قيام تشكيلات من الثوار بالمدينة بفرض طوق أمني مشدد حوله ومنع الدخول إليه.
وحاول عدد من الصحفيين والمراسلين الأجانب في طرابلس الدخول إلي منطقة المعسكر لمعرفة ماذا يحدث داخله إلا أنهم لم يتمكنوا من الدخول بسبب التشدد في إجراءات منع الدخول لتلك المنطقة. في الوقت الذي تم السماح لسكان المنطقة بالدخول إليها.
صرحت مصادر إعلامية ليبية أن عددا من الثوار المشاركين في فرض الطوق الأمني حول المنطقة أشاروا إلي أن السبب في حالة الاستنفار هو وجود من وصفوه أحد عناصر النظام الليبي السابق وتم القبض عليه واعترف بوجود سجن داخل باب العزيزية يتم البحث عنه الآن.
وأثناء تطويق الثوار للمنطقة شوهدت سيارات إسعاف تدخل المكان. في الوقت الذي أفاد شهود عيان بوجود جثة داخله لأحد الأشخاص.
من ناحية أخري. أعلنت اللجنة الليبية للمفقودين عثورها علي 163جثة قتلوا خلال المعارك التي جرت للإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي العام الماضي .
ونقل راديو ¢سوا¢ الامريكي عن عضو اللجنة ماهر ورفللي قوله إن الجثث التي عثر عليها لثوار قتلوا بين شهري فبراير ومارس من العام الماضي بكل من البريقة. ورأس لانوف. وبن جواد. وضواحي سرت .
وأوضح ورفللي أن بعض الجثث التي تم العثور عليها تبين أن أصحابها أعدموا. بينما البقية قتلوا خلال معارك بين الثوار وكتائب القذافي.
وقال إن سياسات الانتقالي "الاستبدادية" وإعادة الدولة المركزية في العاصمة طرابلس دعت السكان إلي التفكير جديا في هذه الخطوة. رافضا بشدة السماح من جديد بتهميش ما أسماه الكيان الشرعي في شرق ليبيا.
وازاء هذه الخطوة يعتزم رئيس الوزراء الليبي عبدالرحيم الكيب توجيه كلمة إلي الشعب الليبي في غضون ساعات بشأن قضية اللامركزية بعد ان اكتسبت الطموحات لاقامة فيدرالية قوة دفع في شرق ليبيا.
وتأتي كلمة الكيب بعد ان عقدت الحكومة الانتقالية جلسة طارئة أمس الاول لمناقشة مشروع قرار يقترح مبدأ اللامركزية في البلاد. وذكرت الحكومة في بيان ان القانون يدعو لتعزيز مبدأ اللامركزية