بغداد، العراق (CNN) -- أكد مسؤولون في أجهزة الأمن العراقية ببغداد والرمادي مقتل ما لا يقل عن 23 شرطياً الاثنين، في هجمات استهدفت عدة حواجز أمنية ونقاط التفتيش غربي البلاد، هو هجوم قد يكون الأعنف منذ 23 فبراير/شباط الماضي، عندما ضربت موجة تفجيرات أحياء في العاصمة ومدن أخرى، ما أدى إلى سقوط 44 قتيلاً.
ووقعت الهجمات، بحسب المعلومات التي توفرت لـCNN ، في مدينة حديثة، الواقعة بمحافظة الأنباء غربي البلاد، وأكد المسؤولون الأمنيون أن المهاجمين عمدوا إلى التنكر بزي عناصر أمنية لتسهيل مهمتهم.
وتعرف الأنبار بأنها كانت لسنوات واحدة من أبرز معاقل تنظيم القاعدة في العراق، قبل أن تتشكل مجموعات قبلية مسلحة عملت تحت لواء "قوات الصحوة،" وتمكنت من إلحاق الهزيمة بها، وتشهد مدن المحافظة بين الحين والآخر عمليات انتقامية.
كما تأتي هذه الهجمات بالتزامن مع تزايد التوتر السياسي في البلاد بين الحكومة التي تسطير عليها تيارات شيعية، وبين قوى سنية، خاصة مع مطالبة بغداد لإقليم كردستان الأحد بتسليم نائب الرئيس العراقي، طارق الهاشمي، لمحاكمته للاشتباه في دوره بإدارة "فرق للموت."
وقد أثارت القضية أزمة سياسية عاصفة منذ طرحها في ديسمبر/كانون أول الماضي، ويصر الهاشمي على أنه ضحية لاتهامات سياسية كيدية