هل تعرف سر هذا الرقم ( 987500 مليار دولار ) ؟تسعمائة وسبع وثمانون مليار وخمسمائة مليون دولار. هذا هو مجموع ماأنفقه حكام العرب على التسلح مابين أعوام 2004 و 2013.
وهذا المبلغ الذى أنفقه الحكام على التسلح لو قسمناه على عدد سكان الدول العربية فيكون نصيب الفرد فيه مايقرب من 3000 دولار أى نصيب أسرة مكونة من 6 أفراد يساوى 18 ألف دولار .
فى هذه الأعوام العشرة الماضية لم يقم العرب بأى حرب ، ولم يحرروا فلسطين كما كانوا يدعون ، بل شهدت هذه الأعوام مشاركة هؤلاء الحكام فى تقسيم السودان، ومشاركتهم فى حروب أمريكا التى شنتها على الأمة فى العراق وأفغانستان والشام.
لقد بلغ عدد الضحايا فى هذه الأعوام العشرة مابين قتيل وجريح ومهجر مايزيد عن 10 مليون فقط فى المنطقة العربية.
تم ضرب المفاعل النووى العراقى بطائرات صهيونية، قامت بالمرور من المجال الجوى لكل من الأردن والسعودية ولم تتعرض أسلحة هذه الدول لأى طائرة من الطائرات المعتدية، وقام الصهاينة بإعتداءات على أبناء الأمة فى كل من مصر وسورية وفلسطين وفى كل مرة كان الجواب من الحكام " أنهم لن يُستدرجوا إلى حرب لايحددون هم موعدها ومكانها " !!
إذا لم تستخدم هذه الأسلحة فى محاربة العدو المفترض للأمة وهو الكيان الصهيونى ، فلماذا الإنفاق على التسلح إذاً؟
الحقيقة المرة التى رأيناها بأم أعيننا أن هذه الأسلحة تم إستخدامها ضد الشعوب التى تم تجويعها وتم إقتطاع هذه الأموال منها حتى تدفع ثمناً لهذه الأسلحة .
لقد تم ضخ هذه المليارات البالغة 987500 مليار دولار من أموال المسلمين فى أسواق الغرب لإحياء إقتصاده المنهار وخلق آلاف الوظائف، وهذا يشكل حقن الوريد التى تعطى من حكام المسلمين للغرب ليبقى على قيد الحياة.
أما آن الوقت لوضع حد لهذه المهزلة ، أليس الواجب على الأمة أن تستفيق وتقوم بالحجر على هؤلاء الحكام السفهاء قبل أن يقضوا على الأمة بأموالها.
عن جابر بن عبد الله أن رسول الله قال لكعب بن عجرة: «أعاذك الله من إمارة السفهاء» ووصفهم بأنهم: «أمراء يكونون بعدي لا يهتدون بهديي ولا يستنون بسنتي، فمن صدَّقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فأولئك ليسوا مني ولست منهم ولا يردون على حوضي، ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يُعنهم على ظلمهم فهم مني وأنا منهم وسيردون على حوضي»، وعن ابن سعيد عن النبي : «يكون أمراء يغشاهم غواش وحواش من الناس يكذبون ويظلمون». وعن كعب قال: قال رسول الله : «يكون بعدي أمراء يعملون بغير طاعة الله فمن شاركهم في عملهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه، ومن لم يشاركهم في عملهم ولم يعنهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه»
د. ياسر صابر