كتب : ناصر شهاب
مازال مسلسل الاعتداء على الشخصيات العامة عن طريق نصب الكمائن
لسياراتهم واصطيادهم وهم بداخلها مستمرا ويواصل حلقاته الواحدة تلو الأخرى والتى
تتراوح نتائجها مابين السرقة والاعتداء والقتل فى بعض الأحيان ...آخر هذه الحلقات
الاعتداء الذى حدث أمس وكان ضحيته نائب البرلمان وعضو حزب النور السلفى أنور
البلكينى . وحدث الاعتداء عليه أثناء قيادته لسيارته على طريق القاهرة –الإسكندرية
الصحراوى حيث قام الجناة الذين كانوا يستقلون سيارة بالتضييق عليه حتى نجحوا فى
إجباره على التوقف ثم هبط منها خمسة ملثمين مسلحين وقاموا بالاعتداء على النائب
بضربه ضربا مبرحا ثم قاموا بطرق رأسه بمؤخرة الرشاشات التى يحملونها حتى غاب عن
الوعى مصابا بنزيف حاد .
وبعدها استولوا على مايحمله معه من نقود وقد ظل
المعتدى عليه فى سيارته لمايقارب مدة الساعة حتى تبين للمارة ارتكاب الحادث وتحركوا
لإنقاذه فقامت سيارة بنقله إلى مستشفى حيث أجريت له عدة جراحات سريعة فى محاولة
لإنقاذ حياته حتى استطاع أن يسترد وعيه و جرى استجوابه بعد ذلك من قبل قيادات
الشرطة فى منطقة أكتوبر وتبين أنه تمكن من تمييز بعض ملامح المعتدين وذكر أن عددهم
خمسة وحدد قيمة المبلغ الذى سرقوه بمائة ألف جنيه ولم تعلن المصادر سبب حمله لهذا
المبلغ الضخم نسبيا .
وقد تناقلت بعض وسائل النشر والإعلام تخرصات عن
الجهات التى ربما تضمر العداء للنائب الذى احتل نفس المقعد عن دائرة فى محافظة
المنوفية الذى كان يشغله أمين سياسات الحزب الوطنى المنحل أحمد عز المتهم فى العديد
من قضايا الفساد السياسى والمالى ونقلت أيضا نفس الوسائل أن النائب عضو حزب النور
السلفى كان قد دعا على الرئيس السورى حافظ الأسد بسبب مازعم عن ارتكابه مجازر بحق
الشعب السورى وقوبل دعاءه بالتصفيق الحاد من أعضاء المجلس الذى يشكل أغلبيته أعضاء
من حزب الحرية والعدالة الممثل لجماعة الإخوان المسلمين ومن حزب النور الذى ينتمى
إليه النائب.