الأوضاع محلك سر، لا جديد بعد ثورة يناير، لأن رئيس محكمة جنايات أمن الدولة تعدى بالسب على رئيس دورية بقسم شرطة النزهة، بعد أن تصور سيادة المستشار أنه فوق أى اعتبار، ورفض إبراز رخص السيارة التى كان يقودها برفقة نجله للضابط فى أثناء انتظار السيارة بامتداد شارع طه حسين فى النزهة، ثم فر هاربا.
السيارة الملاكى ماركة «لانسر» آخر موديل، وبها زجاج «فاميه»، حاجب للرؤية، كانت تسير فى ساعة مبكرة من صباح أول من أمس فى طريقها إلى مدينة النزهة، وعندما قام النقيب أحمد الهضيبى رئيس دورية بقسم شرطة النزهة، بالاقتراب من السيارة وطلب إبراز رخصها من قائدها، أبلغه الأخير بأنه يعمل رئيسا لمحكمة جنايات أمن الدولة، ورفض إظهار أوراق ثبوتية السيارة، فطلب منه الضابط إبراز كارنيه إثبات شخصيته للتحقق من هويته، وهو ما قابله المستشار بالرفض أيضا، واعتدى على الضابط بالسب القاذع، فى الوقت الذى قام فيه نجله ويعمل وكيل نيابة بإخراج مسدسه الشخصى مهددا الضابط بإطلاق النار عليه إذا لم يتركهما ينصرفا، ثم لاذا بالفرار هاربين، لكن أحد أفراد الكمين استطاع أن يصور بتليفونه المحمول الواقعة كاملة، بالإضافة إلى التقاطه رقم السيارة، وعليه حرر الضابط محضرا بالواقعة وأحيل إلى النيابة. نيابة النزهة من جانبها طلبت ضابط الشرطة المعتدى عليه للاستماع إلى أقواله تحت إشراف النائب العام المستشار عبد المجيد محمود، وكشف عن بيانات السيارة محل الواقعة، واستعجلت تحريات المباحث، وبالاستعلام من الإدارة العامة للمرور عن السيارة المذكورة تبين أنها ملك لـ(ع.أ)، 60 سنة، ويعمل رئيس محكمة جنايات بأمن الدولة