الشاعر عبد القوى الأعلامى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالأحداثموسوعة الأعلامى الحرةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر
 

 أمسية الشاعر السورى أدونيس : جرعات دفء في صقيع لندن

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جميلة الرجباوي
مراقب عام
مراقب عام
جميلة الرجباوي

انثى
عدد الرسائل : 14748
أمسية الشاعر السورى أدونيس : جرعات دفء في صقيع لندن 210
احترام القوانين : أمسية الشاعر السورى أدونيس : جرعات دفء في صقيع لندن 111010
العمل : أمسية الشاعر السورى أدونيس : جرعات دفء في صقيع لندن Profes10
الحالة : أمسية الشاعر السورى أدونيس : جرعات دفء في صقيع لندن 110
نقاط : 46238
ترشيحات : 11
الأوســــــــــمة : أمسية الشاعر السورى أدونيس : جرعات دفء في صقيع لندن 888810

أمسية الشاعر السورى أدونيس : جرعات دفء في صقيع لندن Empty
مُساهمةموضوع: أمسية الشاعر السورى أدونيس : جرعات دفء في صقيع لندن   أمسية الشاعر السورى أدونيس : جرعات دفء في صقيع لندن I_icon_minitime11/2/2012, 13:06

أمسية الشاعر السورى أدونيس : جرعات دفء في صقيع لندن Light

أمسية أدونيس الشعرية: جرعات دفء في صقيع لندن

أمسية الشاعر السورى أدونيس : جرعات دفء في صقيع لندن 120206140031_adonis2_304x171_xxx_nocredit
ستخدم أدونيس الصورة الفوتوغرافية أحيانا في "رقيماته"

كان البرد غير عادي في لندن، لكن القاعة التي ألقى فيها الشاعر السوري أدونيس أشعاره مساء الجمعة في "الموزايك رومز" اكتظت بعشاق الشعر، عربا وأوروبيين. ألقى الشاعر قصائده بالعربية، وتبعه الشاعر خالد المطاوع الذي ترجم مختارات من أشعاره الى الإنجليزية بإلقاء المقابل باللغة الأخرى.
كانت الترجمات الى الانجليزية متميزة، باعتراف لجنة "جائزة سيف غباش_ بانيبال للترجمة" التي منحته الجائزة هذه السنة عن ترجمته لقصائد أدونيس تحديدا.
الكثير من الشعراء يرون في ترجمة الشعر خيانة للمعنى، وأدونيس أيضا له تحفظات معينة على الترجمة.
في عرضه لموقفه من الترجمة يستشهد بالجاحظ الذي يقول إن ترجمة الشعر هي إخراج له من طبيعته وبالتالي هي تهديم له، إلا أن دونيس يقول إنه شخصيا لا يمانع بذلك، بشرط أن تكون الترجمة هي قراءة خلاقة للشعر.
أما المترجم، خالد المطاوع، فهو يرى أن الكثير من العناصر تتوفر لديه حتى يقوم بتلك "القراءة الخلاقة" لأشعار أدونيس، فهو شاعر من جهة، ومن جهة أخرى هو معاصر لأدونيس، لعالمه وقضاياه وهمومه الشعرية والإنسانية، وهو بذلك لا يرى أنه اقترف خيانة بحق المعنى.
أجواء شعرية بامتياز
جاء أدونيس إلى لندن وصيته العالمي يسبقه، لذلك لم يكن غريبا أن نرى عددا كبير من غير العرب بين الذين حضروا أمسيته في "موزايك رومز"، وربما كان ابلغ دليل على أن المترجم بلغ درجة "القراءة الخلاقة" التي يتوقعها منه الشاعر أن القصائد احتفظت بشاعريتها، وبأجوائها الأدونيسية الخاصة، وتمكنت من الوصول الى حضور الأمسية من غير العرب.
كان حضور الشعر وحضور الإلقاء في القاعة قويا، فكلا الشاعر والمترجم ألقى القصائد وكأنه يمارس طقوسا خاصة، جعلت المستمع يعايش جو القصيدة ومعناها.
استهل أدونيس الأمسية بقصيدة طويلة عنوانها "الوقت"، حافلة بالرموز الغرائبية وغير المسبوقة، وهذا أحد العناصر المعرفة لشعر أدونيس.
تبدأ علاقة الشاعر بالرمز منذ اختياره الإسم الشعري "أدونيس"، والذي اصبح يعرف به بدلا من إسمه الحقيقي (علي أحمد سعيد).
يقول أدونيس في إحدى مقابلاته : "الحق أنني لم أكن أعرف حين اخترت هذا الاسم، أنه ينطوي على رمز الخروج من الانتماء الديني، القومي، إلى الانتماء الإنساني، الكوني".
من يستمع أو يقرأ قصائده يكتشف أن شعره مؤسس على هذا المبدأ العابر للجغرافيا واللغة، وهذا ما يجعل صوته يصل الى المتلقي عبر كل الحواجز.
وكانت من أولى محطاته المميزة لمسيرته الشعرية "أغاني مهيار الدمشقي"، وهي أيضا تعكس انعتاقه من الماضي والراهن والذاتي ليستشرف المستقبل عبر الرمز والأسطورة.
ويقول أدونيس إن ابتكاره لشخصية مهيار الدمشقي "تأثر بنماذج غربية: زرادشت نيتشه، وفاوست غوته، ومالدورور لوتريامون. وقد أراد من ابتكار هذه الشخصية الخروج من الخطاب الذاتي الشعري المباشر، وأن يقول عالمنا بلغة غير ذاتية، لغة رمزية تاريخية ينطق بها شخص، رمز وأسطورة في آن، وهو في ذلك أكثر من قناع إنه بؤرة تتلاقى فيها أبعاد الثقافة العربية، في شاغل رئيسي محوري: تجاوز العالم العربي القديم، إلى عالم عربي جديد"، كما كتب نبيل سلامة.
رموزه الشعرية خاصة به، تجعلك تحس أنه يغرف من الرصيد الثقافي الإنساني أكثر مما يتأثر بمحيطه المباشر، فضلا عن أنه " يحاول ان يتمرد على الاشكال التقليدية وبذلك هو يصل الى مرحلة الخلق او الابداع التوليدي ، فيكتب الاشياء بطبيعة ابداعية جديدة ، وتنحى شكلا تصويريا رمزيا" كما كتب أثير الهاشمي.
التحرر من اللغة
تحرر أدونيس من الكثير من العناصر في تعبيره عن علاقته بالأشياء، أما أن يجنح شاعر إلى الانعتاق من سطوة اللغة والبحث عن وسيلة تعبيرية أخرى "غير لغوية" فهو لا شك مثير للاسئلة.
في إحدى مراحل مسيرته الشعرية اسستعصت على أدونيس الكلمات مؤقتا، لكن رغبته بالتعبير بقيت ملازمة له، فقادته رحلة البحث عن فضاء تعبيري بديل، ولو مؤقت، إلى "الرقيمة".
والرقيمة، في تعريف أدونيس، هي لوحة فنية تعبيرية مشكلة من عناصر مختلفة: قطع ثياب رثة، أسلاك، معادن، قطع خشب، صور فوتوغرافية، بالإضافة الى اللغة في مظهرها البدائي: الخط.
يكاد تأملنا في تلك اللوحات يقودك إلى اشكال بملامح، إلا أن أدونيس يقطع علينا الطريق ويقول إنه لا يرسم بتلك العناصر اشكالا بقدر ما يخلق أجواء.
لا أخفي عنه استغرابي من هجر الكلمة، وأسأله إن كانت هذه اللوحات قادرة على نقل المعنى والرؤية كالكلمة، فيرد بأن الكلمة غير قادرة على التعبير عن الشيء، ويستدرك إن هذا لحسن الحظ، لأنه إذا عبرت الكلمة تعبيرا نهائيا عن الشيء تنتهي الكلمة وينتهي الشيء.
الشاعر والراهن
قد يظن البعض إن انشغال شاعر بقضايا كونية فلسفية يجعله بالضرورة مغتربا عن قضايا الراهن، وفي هذا شيء من الحقيقة، فأدونيس وأن كان يعلن موقفا من قضايا مجتمعه الراهنة، والسياسية منها تحديدا، إلا أن تعبيره عن موقفه منها بعيد عن مباشرة السياسة وأقرب إلى عمق الفلسفة.
ما رأيه بالربيع العربي؟ إشكاليات الديمقراطية والديكتاتورية؟ فوز الإسلاميين؟
الديكتاتورية شيء كريه، كما يقول، وأبشع من أي شيء آخر. هو يؤمن بالديمقراطية كما أكد، وإن كان سيكون ضد ما تجلبه لو أتت بقوى دينية متزمتة تقيد الحريات.
إذن نحن أمام إشكالية فلسفية: يريد ديمقراطية، مما يعني حق الأكثرية في أن تختار من يمثلها، لكن إذا قررت تلك الأكثرية أن من يمثلها هو من لا يؤمن بالديمقراطية التي وصل الى السلطة على أكتافها فسيكون الشاعر ضده، باسم من ؟ باسم النخبة. لكن النخبة ليست الأكثرية، فهل ستفرض وصاية عليها؟ ليست الإجابة على هذا السؤال سهلة، ولكن الإجابات، والسهلة منها تحديدا، لم تكن يوما بين غايات الشعر ومآرب الشعراء الذين يسعدهم أكثر طرح الأسئلة الاستفزازية وإثارة الزوابع حولها.
(شاهدوا المقابلة التلفزيونية مع الشاعر أدونيس، مقتطفات من القصائد التي ألقاها، وزيارة إلى معرضه الفني، في الحلقة القادمة من برنامج "آفاق" على بي بي سي عربي، يوم الأربعاء في الساعة الخامسة والنصف بتوقيت غرينيتش، بعد موجز الأخبار).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أمسية الشاعر السورى أدونيس : جرعات دفء في صقيع لندن
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» إيف بونفوا-الأعمال الشعرية الكاملة ترجمة أدونيس
» عمدة لندن يبين آخر المعلومات حول هجوم لندن بريدج
» أمسية في بيت شعر الخرطوم
» جرعات كبيرة من فيتامين ج قد تقلل من ضغط الدم
» أمسية شعرية عن رباعيات الخيام فى بيت الشعر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الشاعر عبد القوى الأعلامى :: المنتديات الأدبية :: المنتديات الأدبية :: أخبار الأدب والثقافة-
انتقل الى: