الجلوس في مقعد النافذة لفترات طويلة قد يسبب الجلطات الدمويةمحيط :أثبتت دراسة طبية حديثة أجراها باحثون كنديون بجامعة "ماكماستر" أن الجلوس فى المقعد المجاور للنافذة على متن الطائرة لفترات طويلة تصل لأكثر من أربع ساعات متواصلة قد يؤدي إلى خطر الإصابة بجلطات الأوعية والأوردة الدموية.
وقال الباحثون إن الأشخاص الذين يختارون المقاعد المجاورة للنافذة على متن الطائرات خلال مدة سفرهم ويميلون إلى تناول المشروبات الكحولية أثناء تلك الفترة تزيد لديهم فرص الإصابة بالجلطات الدموية مما يضع صحتهم في خطر محقق.
وأضاف الباحثون أن غالبية الأشخاص المعرضون لذلك مرضى السرطان والأشخاص الذين خضعوا مؤخراً لعمليات جراحية ومن يعانون من السمنة المفرطة والمسافرين كبار السن ممن تخطوا سن السبعين، بالإضافة إلى توجيه تحذيرات خاصةً للنساء الحوامل ومن يتعاطين حبوب منع الحمل، مشيرين إلى أن معظم هؤلاء الأشخاص لا يستطيعون الحركة لفترات طويلة فيفضلون الجلوس على مقاعدهم الخاصة طوال فترات الرحلة الجوية مما يضعهم في خطر الإصابة بالجلطات الدموية وتجلط الأوردة، طبقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط".
وأشار الباحثون إلى أن السبب الرئيسي في إحتمالية إصابة المسافرين على متن الطائرات بجلطات الأوردة الخطيرة خاصةً في منطقة القدمين والساقين يرجع إلى المكوث في مقعد الطائرة لفترة تتراوح من 8-10 ساعات متواصلة، وتزيد فرص الخطر بصورة خاصة للمسافرين الذين يعانون من البدانة والسمنة المفرطة، حيث لا يستطيعون مغادرة مقاعدهم أو حتى التحرك لمدة 4 ساعات متواصلة.
وأكد الباحثون أن الجلطات الدموية الوريدية يسبب إنهياراً بأنظمة جسم الإنسان وأحياناً تؤدي إلى الموت المفاجىء، حيث يحرم الجسم من تدفق الدم المحمل بالأكسجين الذي يحتاجه الجسم ويمنع وصوله بسبب جمود العضلات والأوردة لفترات طويلة.
وأظهرت الدراسة أن شخصاً من كل أربعة ألاف مسافر يصاب بأعراض الجلطة الدموية الوريدية بعد السفر على متن الطائرة والمكوث بمقعد النافذة لفترة تزيد على 4ساعات متواصلة ، كما يوصى الباحثون جميع المسافرين بضرورة الحركة والسير بممرات الطائرة ومد عضلات الساق وثنيها والوقوف والجلوس كل ساعة، كما ينصح النساء الحوامل وكبار السن عدم إرتداء جوارب أو أحذية ضيقة أو ضاغطة خلال الرحلة.