دبي – منال علي
أثبتت عدة دراسات وجود علاقة بين بدانة الأطفال والمراهقين وبين زيادة التعرض للإصابة بأزمات الربو، إلا أن بحثاً جديداً في هذا الشأن كشف أن قوة هذه العلاقة تتغير وفق أعراق الأطفال، إذ إنها أقوى عند الأطفال ذوي الأصول اللاتينية والإسبانية وأقل شدة عند الأطفال ذوي الأصول الإفريقية.
وأشارت كاتبة الدراسة، ماري هيلن بلاك من مركز جنوب كاليفورنيا للبحوث والتقييم، إلى أن "هذا البحث ساهم في تأكيد وجود علاقة بين البدانة وبين الإصابة بأزمات الربو، كما كشف أن عامل الاختلاف العرقي خاصة بين الأطفال والشباب من أصول لاتينية ربما يزيد من تلك الصلة بين المرضين".
وفي هذه الدراسة التي نشرت في جريدة البدانة بنسختها الإلكترونية، استعان الباحثون بتقارير صحية لما يقارب من 681.000 مريض بالربو تتراوح أعمارهم بين 6 و 19 عاماً، وقد تبين أن ما يقرب من 18% من هؤلاء الشباب يعانون من أزمات ربو على اختلاف أعراقهم.
إلا أن الأطفال الذين يعانون البدانة والوزن الزائد كانوا أكثر عرضة لأزمات الربو، التي تستلزم زيارة الطبيب أو غرف الطوارئ بالمستشفيات، كما يستخدم هؤلاء الأطفال من البدناء كميات أكبر من عقاقير معالجة الربو سواء تلك التي تعطى عن طريق الفم أو الاستنشاق.
وبالرغم من وضوح تلك العلاقة بين الإصابة بالربو وكون الشخص بديناً أو يعاني الوزن الزائد، فإن الدراسة لم تثبت بعد أن زيادة الوزن تتسبب في الإصابة بالربو