اعتلى منتخب الغابون صدارة المجموعة الثالثة بنهائيات كأس امم افريقيا ، وذلك بفوزه على المنتخب التونسي بهدف دون مقابل في المبارة التي جرت الثلاثاء على ملعب مدينة فرانسفيل بالغابون.
موضوعات ذات صلةافريقيا أحرز هدف الفوز بيير أوباميانغ في الدقيقة 62 من المباراة، وبذلك ارتفع رصيد المنتخب الغابوني إلى تسع نقاط ويلتقي في ربع النهائي الفريق صاحب المركز الثاني بالمجموعة الرابعة.
أما منتخب تونس فتجمد رصيده عند ست نقاط واحتل المركز الثاني في المجموعة ويلتقي في ربع النهائي الفريق المتصدر للمجموعة الرابعة.
تفاصيل المباراةرغم أن الفريقين كانا قد تأهلا بالفعل إلى الدور ربع النهائي إلا أن المباراة كانت تمثل أهمية لكل منهما لحسم صدارة المجموعة وهو ما يعني البقاء في العاصمة الغابونية ليبرفيل وملاقاة صاحب المركز الثاني من المجموعة الرابعة في ربع النهائي.
ودفع سامي الطرابلسي مدرب تونس بتشكيل اعتمد في الهجوم على الثنائي صابر خليفة وعصام جمعة وخلفهما في الوسط يوسف المساكني ووسام بن يحيى .
بينما جلس على مقاعد البدلاء خالد القربي و ياسين الشيخاوي وهما من العناصر الأساسية في الوسط.
وفضل الطرابلسي أيضا عدم البدء في الدفاع باللاعب كريم حقي وقاد الدفاع أنيس بوسعيدي وأيمن عبد النور،.
أما الألماني جيرنوت روهر مدرب الغابون فكان يعلم أن التعادل يكفيه لصدارة المجموعة، لكن وضح أيضا من تشكيله نزعته للهجوم معتمدا على الثنائي بيير أوباميانغ ودانيال كوزان ومعهما برونو مبانانغوي زيتا محرز هدف الفوز القاتل في المغرب.
وقاد الدفاع برونو مانغا و إدموند مويلي، لكن المدرب الألماني فضل عدم البدء باللاعبين ستيفان نغيما وليفي ماديندا اللذين كانا من العناصر الأساسية في مباراتي النيجر والمغرب.
بدأت المباراة بنشاط هجومي لتونس وسدد وسام بن يحيى في الدقيقة الأولى كرة خارج المرمى.
وحاول روغوي ميي تهديد مرمى الحارس التونسي لكن تسديدته تحولت إلى ضربة ركنية في الدقيقة السادسة، ورد المساكني بتسديد كرة أرضية أمسكها حارس الغابون بسهولة.
ثم سدد وسام بن يحيى خارج المرمى، وتبعه صابر خليفة بمجهود فردي وتسديدة خطيرة لكن الكرة اصطدمت بالشباك من الخارج في الدقيقة العاشرة.
ورد منتخب الغابون بكرتين عرضيتين من مويلي شكلتا خطورة على المرمى.
و شكل المساكني خطورة على مرمى الحارس ديديه أوفونو حيث توغل داخل منطقة الجزاء ولعب كرة عرضية أرضية أبعدها الدفاع إلى ضربة ركنية في الدقيقة 20.
ورد أوباميانغ بكرة عرضية خطيرة أبعدها الدفاع التونسي، ليرد صابر خليفة بالتوغل داخل منطقة الجزاء وأبعد الدفاع الكرة إلى ركلة ركنية في الدقيقة 22.
وشهدت الدقيقة 25 توترا إثر كرة مشتركة بين كوزان وحارس تونس رامي الجريدى.
وفي الدقيقة 26 سدد أندريه بياغو كرة خطيرة مرت بجوار القائم، وتبع ذلك نشاط هجومي ملحوظ وأفضلية نسبية للغابون.
ولاحت أخطر فرصة للغابون في الدقيقة 36 من كرة عرضية قابلها أندريه بياغو بضربة رأسية لكن الكرة ذهبت خارج بجوار القائم . ثم سدد برونو زيتا ركلة حرة وذهبت كرته فوق العارضة.
وفي نهاية الشوط سيطر أوباميانغ على الكرة ولعبها عرضية خطيرة ، لكن الحكم أطلق صافرته محتسبا خطأ على برونو زويتا ضد الحارس الجريدي لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
الشوط الثانيفي بداية هذا الشوط نزل اللاعب ماديندا لتنشيط خط وسط الغابون، وحاول منتخب تونس الاعتماد على الانطلاقات السريعة لعصام جمعة والمساكني لتهديد مرمى الحارس أوفونو.
وكانت أول الفرص الخطيرة من نصيب إدموند مويلي الذي سدد كرة قوية في الدقيقة 53 تحولت إلى ضربة ركنية.
وبعدها كادت كرة عرضية أخرى تسكن الشباك التونسية وسط هجوم مكثف من أصحاب الأرض شهد كرة عرضية خطيرة لم يلحق بها أوباميانغ في الدقيقة 57.
لكن أوباميانغ توج مجهوده الهجومي بالهدف الأول حين تلقى كرة على طرف منطقة الجزاء وسددها لتصطدم بقدم الحارس الجريدي وتسكن شباكه في الدقيقة 62.
ثم أبعد الجريدي كرة سددها أوباميانغ في الدقيقة 67 وسط سيطرة كاملة للاعبي الغابون على مجريات اللعب.
وفي الدقيقة 68 ارتدت الكرة من الحارس التونسي وأبعدها الدفاع قبل أن يسكنها كوزان المرمى.
ودفع الطرابلسي بياسين الشيخاوي وسامي العلاقي لتنشيط خطي الوسط والهجوم.
وحاول المنتهب التونسي التعديل وفشل العلاقي في اللحاق بكرة عرضية، ثم تصدى حارس الغابون لتسديدة بلال عيفة في الدقيقة 76.
ثم أمسك الحارس أوفونو في الدقيقة 80 بالكرة قبل أن يلحق بها صابر خليفة.
ونزل أسامة الدراجي بدلا من صابر خليفة، وهاجم الفريق التونسي بكل خطوطه بينما ارتد منتخب الغابون للدفاع حفاظا على التقدم.
لكن أوباميانغ عاد لتحركاته الخطيرة وسقط داخل منطقة الجزاء مطالبا بركة جزاء في الدقيقة 85.
وكاد أيمن عبد النور أن يحقق التعادل لتونس في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلا من الضائع لكن الحارس الغابوني أمسك كرته.
ونجح منتخب الغابون في الحفاظ على تقدمه لتنتهي المباراة بفوزه وسط فرحة عارمة من الجماهير