محامي يتقدم ببلاغ للنائب العام يحذر فيه من مجزرة ضد الثوار بالتحريرتقدم إبراهيم عبد اللطيف محامي ببلاغ للنائب العام المستشار الدكتور عبد المجيد محمود حذر فيه من مؤامرة يقودها بلطجية لقتل متظاهري التحرير في يوم 25 يناير الجاري.
وقال السعدوني في البلاغ: "قد نما إلي علمي من حوار دار بين بعض المسجلين من منطقة باب البحر التابعة لباب الشعرية قيامهم بتجنيد تشيكلات من أطفال الشوارع ومسجلي المخدرات بتحضير قنابل بدائية الصنع من مواد المسامير والزجاج والبرادة المعدنية وذلك للهجوم علي متظاهري التحرير يوم احتفالية 25 يناير.
وطالب السعدوني في بلاغه الذي حمل رقم 132 بلاغات النائب العام لسنة 2012 ، النائب العام، بإصدار قرار بإلزام الجهات الأمنية المدنية والعسكرية بمنع مجزرة ضد الثوار بميدان التحرير يوم 25 يناير، وقال إنه يحمله المسئولية الأدبية والقانونية.
وأشار البلاغ إلي أنه تم التخطيط لاعتلاء أسطح البنايات المحيطة لميدان التحرير إعادة لمشهد موقعة الجمل وسطح مجلس الوزراء والمجمع العلمي بحيث يتم إلقاء القنابل منها علي المتظاهرين هذا بخلاف مجموعات أخري تلقي القنابل من شوارع محيطة بميدان التحرير علي الثوار وعلي الأبنية الإستراتيجية، موضحًا أن هذا المتحدث يدعي أنه من عائلة شديدة الصلة بلواء أمن دولة سابق كان عضو مجلس شعب عن الحزب الوطني بإحدي دوائر القاهرة.
وأوضح البلاغ أن هذه الخطة تشمل اصطناع مشاجرات بميدان التحرير يعقبها قذف الميدان بالقنابل اليدوية البدائية وتسمي 'المونة' والتي يتم تصنيعها بمنطقة تُسمي عزبة أبو حشيش، وذلك لقتل أكبر عدد من المتظاهرين لإفزاع الرأي العام المصري وتجهيزه لرد فعل عنيف ضد السلطات القائمة، ويتبع هذا قيام بعض هذه المجموعات بالتوجه للأماكن الإستراتجية للالتحام بالأمن ويلي ذلك عمليات قتل متبادلة يسقط فيها أكبر عدد من المصريين ويؤدي ذلك إلي إفشال العملية السياسية برمتها وفتح السجون والأقسام وإعادة المشهد السلبي لأحداث 28 يناير الماضي، والمتمثل في عمليات السلب والنهب للممتلكات العامة والخاصة من قبل هذه العناصر لتشويه الثورة.
وقال المحامي في بلاغه، إنه لو صحت هذه المعلومات فإن هناك خطراً داهماً يهدد أمن المواطنين المصريين في ذلك اليوم يتمثل في قتلهم وإبادتهم إبادة جماعية لكل من سيكون بميدان التحرير علي غرار موقعة الجمل، مضيفًا "وحيث إن سعادتكم مسئول قانونياً عن تأمين حياة الأفراد بمراجعة أعمال رجال الأمن والضبطية القضائية بصفتك رأس النيابة العامة، لذلك نلتمس منكم إصدار قراركم العادل بإلزام الجهات الأمنية بمنع مجزرة ضد الثوار بميدان التحرير يوم 25 يناير وإلزامهم بتأمين الميدان .
وأضاف البلاغ أن هذا الشخص ادعي أن هناك مجموعات أخري ستتحرك من منطقتي الموسكي وعابدين والدرب الأحمر والسيدة زينب، بالإضافة لباب الشعرية، بتوجيه من أنصار بعض أعضاء مجلس الشعب السابقين بهذه المناطق، وذلك لإحاطة ميدان التحرير وإيقاع أكبر عدد من القتلي والجرحي علي النحو السابق ذكره، مضيفًا أنه ذكر بعض الشخصيات التي كانت مسئولة عن تزوير الانتخابات بالعهد السابق، وأن حديقة الأزبكية مدفون بها بعض المعدات والمخدرات التي تُستخدم لإثارة الغير لإحداث الفوضي ومنه أقراص 'الترامادول' للحفاظ علي أسياد البلد "كما زعم".