الرئيس الفلسطيني : التوجه إلى مجلس الأمن الدولي حق لا يمكن أن يصده شيءرام الله (شينخوا) قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الأربعاء)، إن التوجه الفلسطيني إلى مجلس الأمن الدولي بعد 26 من الشهر الجاري حق لا يمكن أن يصده شيء .
وأضاف عباس الذي يزور ألمانيا في تصريح للموقع الالكتروني لمفوضية الإعلام والثقافة التابع لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي يتزعمها، " إننا نحتفظ بحقنا المطلق في تحديد خياراتنا بعد 26 من يناير الجاري". وتابع عباس "من الناحية العملية لا يمكن أن يصدنا شيء عن التوجه لمجلس الأمن في قضايا تخص وقف الاستيطان أو في أمور جوهرية تعبر عن حرصنا على استقلالية قرارنا الوطني ".
وجدد التأكيد ، على اتخاذ قرارات فلسطينية للتحرك المقبل بعد ذلك التاريخ قائلا : إن الكثير من الأمور بانتظار التاريخ المشار إليه كموعد حددته اللجنة الرباعية الدولية التي تضم كلا من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة مسبقا وهو يوم 26 من هذا الشهر.
و26 يناير هو موعد انتهاء مهلة التسعين يوما التي حددتها اللجنة الرباعية الدولية في نهاية سبتمبر الماضي لإجراء محادثات تقريبية بين الجانبين الفلسطيني والحدود بشأن قضيتي الحدود والأمن سعيا لاستئناف محادثات المباشرة المتوقفة منذ أكتوبر 2010 .
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعرب عن أمله بأن لا يكون 26 من الشهر الجاري آخر موعد لانتهاء المحادثات "الاستكشافية" التي بدأت بين الفلسطينيين والإسرائيليين بمبادرة أردنية في عمان في الثالث من الشهر الجاري لتقريب وجهات النظر للعودة إلى طاولة المفاوضات ، فيما تحدثت مصادر إسرائيلية عن طلب إسرائيلي لتمديدها إلى مارس المقبل.
واستعبد عباس السعي لنيل عضوية فلسطين في منظمات فرعية تتبع للأمم المتحدة في القريب العاجل ، وذلك لضمان التركيز على الهدف الأكبر أي متابعة طلب العضوية الكاملة بالأمم المتحدة.
وقال الرئيس الفلسطيني ، إن هدف جولته الحالية التي تشمل كلا من بريطانيا وألمانيا وروسيا هو حشد الدعم للموقف الفلسطيني في شأن المحادثات "الاستكشافية" وما قدمه الجانب الفلسطيني من مطالب بشأن القضايا المطروحة، خاصة قضيتي الأمن والحدود.
وحول وجهة النظر الفلسطينية لضرورة تحقيق المصالحة الداخلية قال عباس ، إن ثمة تحولات مفصلية قد تحققت بالمحادثات مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وجعلت أطروحاتها قريبة جدا من طرحنا .
وأوضح أن ذلك تمثل بالهدنة مع إسرائيل ، وتبني المقاومة الشعبية ، وإجراء الانتخابات المتفق عليها في مايو المقبل ، واعتماد السعي لإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967.
وكان عباس وصل إلى العاصمة الألمانية برلين مساء أول أمس الاثنين قادما من بريطانيا في زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام .
واستقبل عباس كرئيس دولة لأول مرة في ألمانيا ، حيث استعرض حرس الشرف لدى وصوله المطار، فيما ارتفع العلم الفلسطيني والألماني على أرض المطار.